أيمن حكيم: أعطونا الفرصة قبل أن تحكموا على عملنا..مدة عقدي عام كامل ولا أقبل تـسمـيـة «مـدرب مـؤقت»

أيمن حكيم: أعطونا الفرصة قبل أن تحكموا على عملنا..مدة عقدي عام كامل ولا أقبل تـسمـيـة «مـدرب مـؤقت»

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠١٦

«لست بمدرب مؤقت، ولا أرضى بتلك التسميات لأن تاريخي التدريبي شاهد على أحقيتي في تدريب المنتخب،

 وكنت من بين المرشحين لقيادة المنتخب، وفضلت عدم الرد على من أطلق عبارة مدرب مؤقت، لحين عودتي من خارج الوطن، وأعلن عبر صحيفة تشرين الغراء في أول حوار صحفي بعد توقيع العقد معي من قبل الاتحاد العربي السوري لكرة القدم أن عقدي مدة عام كامل يبدأ من 14/5/2016 حتى 13/5/2017، وحرصت أن أخص تشرين بذلك لمكانتها عندي منذ سنوات  عديدة، وللمصداقية التي تتمتع بها على الصعد جميعها، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير للقائمين على إدارة الصحيفة وبالأخص الدكتورة رغداء مارديني رئيسة التحرير، وكذلك العاملون في دائرة الرياضة بالصحيفة.
وقمت باختيار الطاقم المساعد لي بمحض إرادتي ولم يفرض علي أي فرد منهم، وتجربتي في التدريب المحلي والخارجي تشفع لي لتدريب  المنتخب الوطني. ولم أضع أي شروط جزائية لتدريب المنتخب، لأن تدريب المنتخب شرف كبير لأي مدرب، وليس وسيلة ومطية لتحقيق أهداف شخصية وما شابه ذلك. وأتمنى أن نمنح الفرصة الكافية قبل إطلاق الأحكام المسبقة علينا، وبعدها يمكن للجميع أن يطلقوا أحكامهم كما يريدون، لأنني أملك الشجاعة للاعتراف بنجاحي أو إخفاقي في العمل».
هذا بعض مما أفاض به المدرب الوطني أيمن حكيم في أول حواره معنا وإليكم التفاصيل:

• تردد الكثير من الأقاويل عن تسميتك مدرباً مؤقتاً في البداية حين كلفت بتدريب المنتخب فما ردك على ذلك؟
•• أنني لا أقبل أن أكون مدرباً مؤقتاً، ومدرباً لثلاث مباريات، لأن المرشح لتولي المهمة لايكون مؤقتاً، هذا من جهة، إضافة لعدم ارتباطي مع أي ناد في هذه المرحلة، وكنت قد أنهيت منذ أسبوعين الدورة المتقدمة للمدربين (البروفيشنال ) التي استمرت سنة وثلاثة أشهر، وتخول حاملها تدريب المنتخبات الوطنية حسب تعليمات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي اشترط المدير الفني يحمل شهادة (بروفيشينال) مع مطلع 2017.

• لماذا لم تحدد شروطك الجزائية لتدريب المنتخب الوطني؟
•• المنتخب الوطني شرف لأي مدرب، وبالنسبة لي وليس من باب المزاودة على أحد، عملي في تدريب المنتخب، ولي تجارب سابقة في هذا الإطار هي الكفيلة بالحفاظ على حقوقي ورصيدي بذلك حسبما أعتقد جيد، ولذلك كنت من المرشحين لقيادة المنتخب، وسأبذل قصارى جهدي للنجاح مع فريق العمل بتحقيق الأماني والطموحات، التي ينشدها عشاق كرة القدم السورية.

• ما الخطوات الأولى التي ستبدأ العمل بها على صعيد المنتخب؟
•• تحسباً لأي طارئ على صعيد عدم التزام اللاعبين قمنا بتوجيه الدعوة لـ(42) لاعباً من المحليين والمحترفين في الخارج، ولا يوجد لي أي (فيتو) على أحد من اللاعبين، وهناك لاعبون يحترفون في أوروبا سأقوم بدعوتهم أمثال جورج مقدسي وجورج موصلي وإياز عثمان وكابي جلو، وسيتم اختبارهم مع المنتخب بعد قيام الجهات المعنية بتسوية أوضاعهم على المستويات جميعها، وهذا الجانب مسؤولية اتحاد كرة القدم والقيادة الرياضية.
وسنبدأ يوم السبت القادم بالاستعدادات للقاء فييتنام في 31 الحالي ودورة ملك تايلاند في 3 و5 حزيران القادم، وكل من ينهي مبارياته من اللاعبين المحترفين وخاصة في الدوريات العربية سيلتحق معنا، باستثناء بعض اللاعبين الذين لديهم التزامات حتى 29 الحالي.

• هل كانت لك الحرية في اختيار المساعدين لك؟
•• كنت حراً في اختيار المساعدين لي وهم الكابتن إياد عبد الكريم وطارق جبان ومهند البوشي ومدرب الحراس مالك شكوحي وقلت لهم إن الفريق المساعد ليس مقدساً لأنه تحت  الاختبار بدءاً من المباريات الثلاث المقبلة، لأن عنصر التفاهم والانسجام مهم جداً في نجاح العمل الجماعي الذي ننشده.

• ما برنامج عملك القادم على صعيد المنتخب؟
•• لا يوجد ضمن مباريات (أيام الفيفا) سوى ثلاث مباريات وهي مع فييتنام في (31) الحالي، ومباراتين  في دورة ملك تايلندا يومي (3 و5) حزيران القادم، وبعدها ستكون هناك خطة عمل تتناسب مع وضع اللاعبين المحترفين، وإقامة مباريات مع فرق تماثل فرق مجموعتنا، وقد بدأ اتحاد اللعبة بمراسلة العديد من المنتخبات للعب معها ودياً، وآمل أن يشكل توجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كما علمت بالسماح للاعبين المحترفين للمنتخبات المشاركة في التصفيات العالمية بالانخراط مع منتخبات بلادهم قبل (15) يوماً من أي استحقاق رسمي فرصة لنا لتكون الجاهزية والانسجام أكبر وأوسع، وآمل أن ينجح اتحادنا الكروي في تحديد مكان إقامة مبارياتنا في أسرع وقت ممكن، لأن ذلك عنصر إضافي لنجاح معسكراتنا ومبارياتنا الودية الاستعدادية.

• ما هي فرصنا في المجموعة على صعيد المنافسة مع إيران وكوريا الجنوبية والصين وأوزبكستان وقطر في التأهل لمونديال روسيا عام 2018؟
•• يجب أن يكون هدفنا التأهل المباشر رغم قوة مجموعتنا، لأن جميع فرق المجموعة تتطلع للهدف ذاته، كما يمكننا المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى في مجموعتنا، وأتوقع أن تشهد مباريات مجموعتنا تنافساً قوياً بين فرقها، ومباريات قوية، وخاصة المباريات الأولية وهي مفتاح الاستمرارية في التنافس والتأهل.

• ومقومات نجاح العمل لديك؟
•• خامات جيدة من اللاعبين الذين يستطيعون تحقيق الأماني والطموحات، وثقة كبيرة من القيادة الرياضية واتحاد اللعبة، ووعود بدعم كبير تجاه ذلك وهو ما أتمناه في المستقبل، وخاصة على صعيد تأمين الرعاية الطبية الكاملة للاعبين والراحة النفسية وتقديم الحوافز لهم لمزيد من العطاء في ضوء ما يمتلكونه من روح عالية من المسؤولية لتمثيل المنتخب الوطني خير تمثيل، وهذه الروح هي سلاحنا الكبير في تحقيق ما نصبو إليه.

• هل تأخرنا في بدء مرحلة الاستعداد؟
•• لا أعتقد أننا تأخرنا في مرحلة الاستعداد، لأن عدم الانتهاء من الدوريات المختلفة يشكل عائقاً أمام التزام اللاعبين من جهة، وسيكون التعويض بكثرة المباريات والتحضير بشكل جيد وبالمعسكرات التي آمل أن نوفق بها قبل انطلاق التصفيات الرسمية مطلع أيلول القادم.
• ماذا تطلب من الإعلام ؟
•• بداية سأكون متجاوباً مع جميع وسائل الإعلام، ولن أبخل بأي معلومة تطلب مني، ونحن والإعلام فريق عمل واحد باتجاه المنتخب الوطني، وهدفنا الأساس بذل أقصى جهد ممكن للوصول إلى روسيا عام 2018 وكما قلت في البداية امنحونا الفرصة وبعدها احكموا على أعمالنا.
وآمل أن يتكاتف الجميع مع منتخبنا الوطني لنجاح عمله وتحقيق ما نتطلع له جميعاً.

• هناك من يغمز بحقك على الصعيد التدريبي المحلي والعربي فماذا تقول؟
•• الوقائع والدلائل هي التي تحكم فمحلياً أحرزت مع فريق الوحدة كأس الجمهورية وكأس القائد العام، وثالث الدوري، وكذلك كأس الجمهورية حين تمت معاقبة الفرق غير الملتزمة بمواعيد المباريات(ألغيت حينها المباراة النهائية)، ومع فريق تشرين تسلمته وكان مهدداً بالهبوط وقدته للمركز السابع ونجحنا في التخلص من الهبوط، ولعبنا في نهائي كأس الجمهورية مع فريق الاتحاد، ومع  فريق الوثبة كانت التجربة ناجحة، واستمر الفريق بالدرجة الأولى ولم يهبط، وفاز على فرق لم يفز عليها منذ  أعوام طويلة، وحققنا مركزاً متوسطاً، ومع فريق الجيش النتائج تدل على النجاح، إذ  تسلمت الفريق وكان قد تعرض لست خسارات متتالية على يد المدرب العراقي ثائر جسام لأول مرة بتاريخ نادي الجيش وبالمركز الثاني عشر، وقدت الفريق لستة انتصارات متتالية، وفي نهاية الدوري كان ترتيبنا بالمركز الثاني، ومع فريق الشرطة أعدنا تأهيل الفريق وأصبحت المجموعة تنافس على الدوري، وحين تركت الفريق كان بمركز الوصافة.
وعربياً كنت أول مدرب سوري وعربي يعمل في الدوري العراقي لكرة القدم، وقدت فريق داهوك من المركز الثامن عشر إلى الوصافة مع نهاية الدوري، والذي كان يشارك فيه (20) فريقاً، وليس بنظام المجموعات كما هو حالياً في السنوات الأخيرة، وعملت مع فريق الرمثا الأردني مدة ستة أشهر وتركت الفريق في المركز الثالث، بسبب الارتباط بدورة التدريب العليا البروفيشنال، ولأول مرة يتم بناء فريق من أبناء الرمثا (29) لاعباً، أما مع الفيصلي الأردني فكانت الظروف المالية للاعبين وأحوال النادي عائقاً في الاستمرار بعد أول لقاء معهم، وأيضاً مع فريق اتحاد الرمثا للسبب ذاته.
ومع المنتخبات الوطنية حققت مع منتخب الشباب نتائج جيدة في التصفيات التي جرت في بيروت إذ فزنا على قطر 3/1 ولبنان 2/1 وطاجكستان 3/صفر وتعادلنا مع عمان سلباً، التي تأهلت بدلاً عنا لأن أحد الفرق المشاركة في التصفيات منحها من الأهداف ما يؤهلها بدلاً من منتخبنا، ومع الأولمبي خرجنا بفارق الأهداف عن منتخب الكويت.
ومع منتخب الرجال حضرت المنتخب قبل النهائيات الآسيوية مدة أربعة أشهر، قبل أن يأتي الروماني تيتا بشهادة مزورة لقيادة المنتخب، وخلال التحضير فزنا على العراق بعد 46 عاماً وعلى الصين بهدف وعلى البحرين بهدفين نظيفين.