مباراة المسمار في كأس الجمهورية … الشرطة والاتحاد جاهزان لمباراة القمة المبكرة

مباراة المسمار في كأس الجمهورية … الشرطة والاتحاد جاهزان لمباراة القمة المبكرة

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٦ أبريل ٢٠١٦

تقام اليوم في الثالثة عصراً على ملعب الباسل في اللاذقية المباراة المرتقبة بين الاتحاد والشرطة في الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية.
ومن وجهة نظرنا فإن القرعة ظلمت الفريقين معاً، فأي فريق سيخرج من المسابقة فستخسره المسابقة حتماً، وخصوصاً أن الفريقين من الفرق الكبيرة في الدوري التي تأهلت إلى الدور النهائي في الدوري العام الكروي.

ولم نفهم الطريقة التي اتبعها اتحاد كرة القدم في القرعة التي كانت موجهة وغير موجهة في آن معاً.
ففي الدور الأول كانت القرعة موجهة بحيث وضعت فرق حلب وجهاً لوجه، وكذلك فرق ريف دمشق في خمس مباريات لتكون الانطلاقة الحقيقية للمسابقة في الدور الثاني وهو دور الـ16 وهنا وزعت الفرق بشكل خفي على مجموعتين والمتابع للقرعة حسب تسلسل مبارياتها يجد أنها سخّرت بشكل علني لمصلحة أحد الفرق الذي سيواجه فرقاً أقل منه قوة وإمكانيات ليصل إلى المباراة النهائية بشكل مضمون على حين فإن بقية الفرق ستواجه مطبات عديدة من الأدوار التالية، فالاتحاد والشرطة سيواجهان الجيش إن نجحا في التأهل، وبالتالي فإن القرعة ستبعد أحد فريقين من ثلاثة أقوياء (الاتحاد- الشرطة- الجيش) قبل الوصول إلى نصف النهائي.
ولا أعتقد أن منظم القرعة كان يسعى لنجاح المسابقة أو لرفعة مستواها، فمن غير المعقول أن نخسر فرقاً من الدرجة الأولى مقابل أن تصل لدور الثمانية فرق من الدرجتين الثانية والثالثة من دون أن تلعب أي مباراة.
والمفارقة الغريبة أن كل الفرق التي انسحبت من المسابقة أبلغت اتحاد كرة القدم بانسحابها قبل إجراء القرعة، فلماذا تم تثبيت مشاركتها، وهذا ما قاله لنا رئيس لجنة المسابقات: إن هذه الفرق ربطت مشاركتها بالكأس بتقديم إعانات مالية وهذا ما رفضه رئيس اللجنة بقوله: من أراد أن يحصل على المال فعليه الذهاب إلى المكتب التنفيذي، إذاً لم يكن هناك أي مبرر لزج الفرق المنسحبة من الكأس بالقرعة وصولاً إلى غايات شخصية.

التوازي والمساواة

في المباراة نلمس أن الفريقين متساويان في كل شيء تقريباً، فالاتحاد يتقدم على الشرطة في جدول الترتيب بالدوري الكروي بفارق نقطة، وما ضرّ الشرطة في الترتيب كثرة التعادلات التي وقع فيها في مرحلة الإياب بعد أن كان متقدماً على الاتحاد في نهاية الذهاب.
في الإطار العام فإن فريق الاتحاد لم يحقق الفوز على فريقي الوحدة والشرطة فتعادل معهما سلباً في مرحلة الذهاب وخسر معهما صفر/2 مرة أخرى، وهذا له دلالاته التي توحي أن الاتحاد ما زال على بُعد خطوة واحدة من كسر مواقع الكبار، ويفسر ذلك بنقص العمر التدريبي عند بعض لاعبي الاتحاد الشبان، إضافة إلى ضعف الخبرة في التعامل مع المباريات القوية.
وضعف الخبرة تجلت بالدوري بلقاءي الاتحاد مع الشرطة تحديداً ففي لقاء الذهاب كسب الشرطة شوط المباراة الأول فسجل هدفين من ركلتي جزاء نفذهما بنجاح مهاجمه أحمد الأسعد بالدقيقتين (15 و41)، الشوط الثاني كان في معظمه للاتحاد مستفيداً من النقص العددي لفريق الشرطة، خصوصاً بعد طرد لاعب الشرطة محمد صهيوني وأتيحت للاتحاد فرصتان للتعويض عبر ركلتي جزاء متأخرتين لكن محمد الأحمد وعمر حميدي أضاعاها في الدقيقتين (85- 94).
في الإياب انتهى اللقاء سلبياً بلا أهداف وأضاع الفريقان سلسلة من الفرص أبرزها ركلة جزاء أتيحت للاتحاد أضاعها عبد الله نجار د72، وأمام هذا الكم من الركلات المهدورة عمد مدرب الفريق مهند البوشي إلى تدريب الفريق على تنفيذ ركلات الجزاء خشية اللجوء في المباراة إلى الحسم عبر ركلات الترجيح في حال انتهائها إلى التعادل السلبي.

التاريخ
التاريخ الذي جمع الفريقين كان متفاوتاً في الغلبة وكل عقد من الزمان دان لأحد الفريقين على حساب الآخر، بيد أن السنوات الخمس الأخيرة كان التفوق فيها شرطاوياً من الباب إلى المحراب في كل المباريات التي جمعتهما على صعيد النشاطات الرسمية، والشرطة اليوم يدرك أهمية المباراة التي تنتظره، لذلك يعد لها العدة المناسبة مع احترام خصمه، واحترام القوة الاندفاعية التي يتمتع بها لاعبوه الشبان ويشكلون قوة هجومية ضاربة عبر الهداف عبد الله نجار ومحمد ميدو ومحمد الأحمد وحازم جبارة وربيع سرور ورأفت المهتدي والمخضرمين رضوان قلعجي وحسام الدين العمر وعمر حميدي والحارس خالد عثمان وآخرين لا يقلون أهمية عن هؤلاء، ويمكننا القول: إن دكة الاحتياط في فريق الاتحاد توازي الأساسيين وهي نقطة إيجابية لأن الهامش المتاح للمدرب كبير جداً.
والشرطة بالمقابل يملك لاعبين ذوي نفس طويل يتمتعون بالخبرة الكاملة والحيوية ومعهم المزيد من المواهب الشابة التي أثبتت وجودها بدءاً من لاعب منتخب الناشئين محمد كامل كواية ولاعب منتخب الشباب محمد لولو ومحمد صهيوني، ويبرز في خط هجومه الهداف الدولي محمد الواكد والهداف أحمد الأسعد، وصمام الأمان الكابتن خالد عكلة، ومعه مازن علوان وزياد دنورة ويوسف الأصيل والحارس شفان أوسي، ويملك الشرطة ايضاً من الاحتياط ما يكفيه في هذه المباراة.
التجديد في إدارة فريق الاتحاد قد يكون له دوره في إنعاش الفريق عبر مده بالوقود اللازم من خلال المكافآت الكبيرة التي وعد بها اللاعبون، والإصرار على أن تكون كبيراً بين الكبار في كل النشاطات الرسمية سيكون دافع الشرطة لتقديم عرض لائق للفريق يتوجه بفوز منتظر.
التوقع لنتيجة المباراة سيكون بما يقدمه اللاعبون على أرض الملعب واستناداً لمستوى التركيز الذهني، وإن لم يستطع أحد الفريقين حسمها في الوقت الأصلي فسترتهن المباراة إلى ركلات الحظ التي ستكون نعمة على فريق ونقمة على الفريق الآخر.