استقالة فجر.. والبديل أجنبي.. والإثنين الحسم

استقالة فجر.. والبديل أجنبي.. والإثنين الحسم

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢ أبريل ٢٠١٦

يونس المصري
قبل الدخول بأي تفصيلات وأي تحليلات حول ما حدث في مباراة منتخبنا مع اليابان والتي خسرناها بخماسية، لابد لنا أن نبارك تأهل منتخبنا الوطني للرجال لنهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019، وتأهله إلى الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية لمونديال 2018 بروسيا، فبعيداً عن التفاصيل التي سنذكرها لاحقاً فإن هذا التأهل يعتبر لبنة أساسية لمرحلة قادمة أفضل بكثير من المرحلة السابقة، التي شابها الكثير من الملاحظات وإشارات الاستفهام والمشاكل التي تمكن منتخبنا من أن يتجاوزها ويتأهل كأحد أفضل الفرق التي نالت المركز الثاني في المجموعات الثمانية في آسيا، لينضم إلى نخبة منتخبنات القارة وهي: اليابان- أستراليا- إيران- السعودية- الإمارات- العراق- كوريا الجنوبية- تايلاند- قطر الإمارات- أوزبكستان، بالإضافة إلى منتخبنا والذي سيدخل يوم12 نيسان الحالي بقرعة جديدة ستحدد مساره في التصفيات القادمة، فنوجه الشكر لكل من تعب وعمل وقدم بإخلاص في المرحلة السابقة.
والآن سننتقل للحديث عن الأهم بموضوعنا، وهو الخسارة القاسية لمنتخبنا في آخر جولة من التصفيات أمام الساموراي الياباني الذي استل سيفه وعمق جراحنا في مباراة ستبقى ذكراها حزينة ومحزنة ومخزية، كيف لا وقد كان من الممكن أن تنتهي تلك المباراة بنتيجة كارثية قد تصل لعشرة أهداف لولا براعة العالمة وغياب التوفيق لمهاجمين اليابان أحياناً.
مع الإشارة إلى منتخبنا، سنحت له بعض الفرص الخطرة التي لو ترجمت لأهداف لخف الغضب قليلاً ولشعرنا بشيء من الثقة، لكن لا هجومياً كنا موفقين ولا دفاعياً كنا حاضرين، بينما كان اليابانيون متواجدين وفاعلين وصالوا وجالوا بـ(سايتاما) ليؤكدوا أن الكرة اليابانية وصلت للعالمية بفضل التخطيط والإرادة والنوايا الحسنة، بينما نحن سنحتاج لسنوات طويلة لكي نستطيع أن نجاريهم، لأن التخطيط غائب والإرادة شبه معدومة والنوايا السيئة حاضرة، ولكي نستطيع أن نفوز على اليابان وغيرها من منتخبات النخبة، ولكي نتمكن من تحقيق حلم الوصول لكأس العالم لابد لمسؤولي كرتنا أن يطلعوا على السطور القادمة، لعل وعسى يستطيعون أن يصلحوا ما أفسدته أيدهم ومن سبقهم بقيادة الكرة السورية، فتابعوا..
(ملاحظة) اضطررت للكتابة بعض الأحيان بالعامية، حتى يصل المعنى للجميع دون استثناء..
السؤال الذي طرحناه على الشارع الرياضي، وحاولنا أن نجيب عن معظم محاوره، هو كيف (بدنا) نفوز على اليابان، ونوصل لكأس العالم إذا كان عنا جبال من المشاكل..؟! وإليكم هذه المشاكل والعقبات والمآسي بالإجابة على هذا السؤال.
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. إذا وسطنا الكروي ما يزال مليء بالمتطفلين، وإذا الكل بيحكي على الكل، فالمدرب ينتقد وينتقص من زميله المدرب، واللاعب بيحكي على مدربه وزميله إذا ما لعب أساسي، إذا عضو اتحاد (بينشر عرض) عضو آخر ومسؤول رياضي (مو عاجب) العجب، ومع ذلك مصّر على الجلوس على كرس المسؤولية..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان، ونوصل لكأس العالم.. إذا منتخبنا بيعلب (90) دقيقة وبعد هيك ما بنعرف شو هي الطريقة يلي عم يلعب فيها وتعليمات المدرب بعد (10) دقائق من بداية المباراة بتصير بعلم الغيب..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. إذا موسمنا الكروي كلو ما بيتعدى (20) مباراة لكل فريق، وجمهور ما في، والمستوى صفر لمعظم المباريات، ومدة اللعب الفعلية في المباريات المحلية لا يتجاوز (10) دقائق، بينما مدى اللعب الفعلية على مستوى آسيا فقط وصلت إلى (40) دقيقة..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. إذا لاعبنا (ما بيسترجي) يبدل الكنزة مع اللاعب المنافس بعد نهاية المباراة لأن طقم اللعب ما في غيرو، وإذا بدل اللاعب الكنزة (ياويلو)، وإذا لاعبنا لحتى الآن ما بيعرف (شو ياكل)، وأي أدوية لازم ياخذ، ولا حسيب ورقيب عليه إذا كان بعيد عن المنتخب، وبيرجع لمعسكر المنتخب زائد الوزن (10) كيلو..؟!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. دورينا ولاعبنا عم يلعب على ملاعب أصغر قياس بالعالم 90 ×45 متر، بينما معظم ملاعب آسيا هي ذات قياسات كبيرة 110× 65 متر، وبيلعب اللاعب بالدوري المحلي كل مباراة بكرة شكل، ووقت بيلعب خارجياً بيعلب بكرة مختلفة عن كرة الدوري المحلي..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. إذا دوري فئات عمرية ما في، ومدربي القواعد غير مؤهلين، وإذا المدرب مؤهل بياخد راتب (10) آلاف ليرة بس، بينما مدرب الرجال بيقبض (100) ألف ليرة فكيف (إلو) نفس يدرب مع القواعد..؟!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونوصل لكأس العالم.. إذا أعضاء اتحاد الكرة عم يركضوا يمين شمال لشيء سفرة (مهبرة) أو مراقبة في مباراة دوري، وتاركين تطوير الكرة السورية لآخر شي..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا المسؤولين عن كرتنا سابقاً أوهموا الجمهور الكروي بأن كرتنا صاحبة تاريخ بالكرة على المستوى العربي والآسيوي والإقليمي، ونحن وللأسف جميع إنجازاتنا الكروية لا تتجاوزها عددها عدد أصابع اليد الواحدة، ومنها ما جاء بالتزوير..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكاس العالم.. إذا تعويض السفر اليومي للاعب والمدرب الإداري (2000) ليرة يومياً، أي (4) دولارات، والمكافأة على الفوز بأي مباراة غير معروفة وأي سفرة لأي منتخب عبارة عن كابوس لكثرة الترانزيت وسوء اختيار خطوط الطيران..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا كل ما سافر منتخب لأي دولة بيرجع جميع أفراد البعثة مبهورين من (يلي شافوه)، ومع ذلك ما حدا منهم بيحاول ينقل التطور (يلي شافو) للبلد، بس بيكتفي بالمقارنة والسياحة..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا ما في مين بيتحمل المسؤولية وقت الخسارة، وكل مسؤول بيرمي الكرة بملعب المسؤول الآخر، أو الكل يتفق على كبش فداء، ووقت الفوز الكل بيحاول (يتبروظ) أمام الكاميرات (ويبلش) تصريحات..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا كان الإعلام بمعظمه محسوب على أشخاص والكثير منه يطبل ويزمر لأي فوز، ويجلد ويذبح مع أي خسارة، وللأسف بعض من إعلامنا ما يزال يعمل بطريقة الشخصنة، ويبتعد عن الأسباب الجوهرية ويتجه للانتقام من الشخص مع أي خسارة لأسباب شخصية..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. وخطة استراتيجية واضحة لتطوير كرتنا غير موجودة، والتنظير (ما في أكتر منو) أما الميدان والواقع فلا شيء، والنوايا اتجاه بعضنا البعض سيئة..؟!!
* كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا بعد كل خسارة أو نكسة بنشكل لجنة لبحث الأسباب، ومع مرور الوقت (بتميع) القصة وتسجل ضد مجهول ولا حسيب ولا رقيب..؟!!
* أخيراً كيف (بدكن يانا) نفوز على اليابان ونتأهل لكأس العالم.. إذا شو ما كتبنا وشو ما طرحنا من أفكار نجد إذناً من طين وإذناً من عجين للقائمين على كرتنا، والبعض منهم يصرّ على الخطأ، والبعض منهم لا يتحمل النقد آخرين، وهمهم واهتمامهم مصالحهم الشخصية (ومهما يصير بصير).