16 عضواً من اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» صوتوا لروسيا وقطر تم إيقافهم

16 عضواً من اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» صوتوا لروسيا وقطر تم إيقافهم

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢ ديسمبر ٢٠١٥

منذ أن تم التصويت على منح روسيا وقطر شرف استضافة «مونديالَي 2018 و 2022» في الثاني من كانون الأول 2010، والحديث يدور عن رشى قدمتها الدولتان إلى معظم أعضاء اللجنة التنفيذية للحصول على الاستضافة، حيث تم ايقاف او اعتقال 16 (توفي عضو واحد) شخصا، من اصل 24 شخصا شاركوا في عملية التصويت.
وتصادف اليوم، الذكرى السنوية الخامسة للتصويت، حيث ألقت «فرانس برس»، نظرة على من اوقف ومن بقي من اعضاء اللجنة التنفيذية:
الموقوفون:
1ـ السويسري جوزيف بلاتر البالغ من العمر 79 عاما، والذي انتخب رئيسا للـ «فيفا» العام 1998، أوقف من قبل لجنة الاخلاق في «الاتحاد الدولي»، في وقت تتهمه السلطات السويسرية بسوء ادارة المنظمة الكروية ومن بينها دفع مبالغ لكل من ميشال بلاتيني وجاك وارنر الموقوفين بدورهما. واعتبر بلاتر بأنه كان على وشك الموت بسبب الضغوطات التي يعيشها في الاشهر الاخيرة.
2ـ الفرنسي ميشال بلاتيني: نائب الرئيس وأحد اساطير كرة القدم العالمية. كان احد ابرز المرشحين لخلافة بلاتر في الانتخابات المقررة في شباط المقبل، لكن رئيس الاتحاد الاوروبي البالغ من العمر 60 عاما اوقف بدوره من قبل لجنة الاخلاق في الـ «فيفا» التي اتهمها بأنها تريد ايقافه مدى الحياة.
3ـ الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون: نائب رئيس سابق للـ «فيفا»، ترك المليادير الكوري الجنوبي الذي يملك «شركة هيونداي للسيارات» منصبه في الـ «فيفا» العام 2011، بعدما وجه انتقادات عنيفة لطريقة ادارة الاتحاد الدولي، وقد ترشح لرئاسته قبل ان يتم ايقافه لست سنوات في تشرين الاول الماضي بسبب بعض المخالفات في ملف ترشيح كوريا الجنوبية لكأس العالم 2022. اعتبر تشونغ ذلك مؤامرة ضده للحؤول دون مواصلة ترشيحه.
4ـ التايلاندي ووراوي ماكودي: هو عضو في اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» وقد خسر مركزه في انتخابات الجمعية العمومية لـ «الاتحاد الآسيوي» في نيسان الماضي قبل ان يتم ايقافه في تشرين الاول/ حتى انتهاء التحقيقات. وجهت اليه تهمة سوء الادارة المالية.
5ـ الالماني فرانتس بكنباور: عضو سابق في اللجنة التنفيذية، ترك الـ «فيفا» عام 2011 لكنه اوقف من اي نشاط كروي حتى انتهاء التحقيقات. نفى الاسطورة الالماني قيامه بأي اعمال خارجة عن القانون في ما يتعلق بملف ترشيح بلاده لكأس العالم 2006.
6ـ لتاهيتي رينالد تيماريي:عضو سابق في اللجنة التنفيذية اوقف قبل عملية التصويت لاتهامه بتناول اموال من قطر وهو موقوف لمدة ثمانية اعوام.
7ـ النيجيري اموس اديمو:عضو اللجنة التنفيذية السابق، اتهم بتلقي اموال ايضا قبل التصويت واوقف لمدة ثلاث سنوات ولم يشارك في عملية التصويت. هو الآن في صلب تحقيق جديد في الـ «فيفا».
الاعضاء المتهمون:
1ـ الترينيدادي جاك وارنر: نائب رئيس سابق، يخضع رجل الاعمال والسياسي الترينيدادي للتحقيق حاليا وسط مزاعم احتيال بمبلغ 150 مليون دولار حصل عليها من خلال عقود معينة. اوقف مدى الحياة من ممارسة اي نشاط كروي وقد يرحل الى الولايات المتحدة حيث يواجه السجن.
2ـ البرازيلي ريكاردو تيكسييرا: عضو اللجنة التنفيذية السابق وصهر الرئيس السابق جواو هافيلانج، ورد اسمه في فضيحة «اي سي ال» من قبل المدعي العام السويسري بسبب حصوله على اموال طائلة من هذه الشركة. استقال من اللجنة التنفيذية العام 2012 ثم من رئاسة الاتحاد البرازيلي.
3ـ القطري محمد بن همام: لعب عضو اللجنة التنفيذية دورا محوريا في حصول بلاده على كأس العالم. لكن وسط مزاعم صحافية اتهمته بدفع اموال مقابل الحصول على الاصوات، تم ايقافه مدى الحياة بعد ان ترك اللجنة التنفيذية العام 2012.
4ـ الاميركي تشاك بلايزرز: عضو سابق في اللجنة التنفيذية. يعاني حاليا من مرض السرطان وقد اعطى براهين رئيسية للقضاء الاميركي تتعلق باعمال الرشوة. اعترف الرئيس السابق للاتحاد الاميركي ولمنطقة الـ «كونكاكاف» بانه حصل على رشى وقام بتسمية متهمين محتملين آخرين.
5ـ الباراغوي نيكولا ليوز: عضو سابق في اللجنة التنفيذية، ورئيس سابق لـ «الاتحاد الاميركي الجنوبي». يواجه الإبعاد نحو الولايات المتحدة لامور تتعلق بالتحقيق في اعمال رشى، وهو موضوع قيد الاقامة الجبرية.
6ـ الايفواري جاك انوما: عضو اللجنة التنفيذية السابق خسر مقعده في ايار الماضي ونفى بشدة مزاعم تلقيه رشى تتعلق بملفات كأس العالم.
عضو تم تغريمه:
الاسباني انخل ماريا فيار لونا: نائب رئيس الـ «فيفا»، تم تغريمه 25 الف فرنك سويسري وتوجيه انذار اليه لعدم تعاونه مع رئيس لجنة التحقيق مايكل غارسيا في ما يتعلق بعملية التصويت لكأسي العالم 2018 و2022.
عضو توفي:
ـ الارجنتيني خوليو غروندونا: نائب الرئيس الاول، بقي عضوا في اللجنة التنفيذية حتى وفاته العام 2014 بعمر الثانية والثمانين. وقال الـ «فيفا «بان البارون الارجنتيني سمح بتلقي مبلغ مقداره 10 ملايين دولار من قبل جنوب افريقيا الى دول البحر الكاريبي، وقد اعتبرت السلطات القضائية ذلك بأنه محاولة رشوة للحصول على كأس العالم 2010.
الباقون في مناصبهم:
1ـ الكاميروني عيسى حياتو: نائب رئيس الـ «فيفا»، ويشغل حاليا منصب الرئيس بالوكالة بعد ايقاف بلاتر. وسبق لرئيس الاتحاد الافريقي ان نافس بلاتر على رئاسة الـ «فيفا» ثم اصبح حليفا له. في 2011، وبخت اللجنة الاولمبية الدولية حياتو (69 عاما حاليا) بسبب حصوله على دفعات من شركة «اي اس ال» التي افلست عام 2011، وكانت الشريك التسويقي للـ «فيفا».
2ـ الانكليزي جف تومبسون: نائب الرئيس، قاد حملة انكلترا لاستضافة «مونديال 2018»، وكان مصيرها الفشل، وتحدث سلفه عن مزاعم رشوة ضد روسيا واسبانيا. وترك تومبسون اللجنة التنفيذية في 2012.
3ـ البلجيكي مايكل دهوغ (69 عاماً)، عضو اللجنة التنفيذية، وقال انه شعر وكأنه «قاتل» بعد ان تم التحقيق معه قبل تنظيف اسمه من قبل لجنة الاخلاق بسبب منح روسيا وقطر استضافة كأس العالم. وهو عضو في اللجنة التنفيذية منذ 1988.
4ـ التركي سينيش ارزيك: بقي التركي سينيش ارزيك (73 عاما)، عضوا في اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» لمدة 19 عاما، قبل ان يترك منصبه هذا العام.
5ـ الياباني جونجي اوغورا: ترك عضوية اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» في 2011 كأحد اكثر الاشخاص نفوذا في الكرة الآسيوية.
6ـ القبرصي ماريوس ليفكاريتيس: انضم الى عضوية اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» العام 2007، وهو ايضا عضو في «الاتحاد الأوروبي».
7ـ الغواتيمالي رافايل سالغويرو: ترك عضوية الـ «فيفا» بعد يومين من اعتقال الشرطة السويسرية سبعة اعضاء فيه في زيوريخ اواخر ايار الماضي.
8ـ المصري هاني ابو ريدة: عضو في الـ «فيفا» وفي «الاتحاد الافريقي»، وكان يعد من المقربين من القطري محمد بن همام.
9ـ الروسي فيتالي موتكو: وزير الرياضة الروسي حاليا وعضو اللجنة التنفيذية للـ «فيفا». تولى مهمة جلب كأس العالم الى بلاده الأم لعام 2018 من دون عناء. وتلطخت سمعة رئيس نادي «زينيت سان بطرسبورغ» السابق بعاصفة المنشطات التي ضربت ألعاب القوى الروسية.

«لا مصلحة لجعل بن همام كبش محرقة أكثر مما هو عليه»
«في الواقع، لا مصلحة لجعل بن همام كبش المحرقة أكثر مما هو عليه الآن، لكن الظروف قد تتغير. فقطر لم تعد تملك زمام اللعبة».
بهذه الكلمات، يعبر جيمس دورسي الاكاديمي والكاتب الذي يتابع كرة القدم في منطقة الشرق الاوسط عن وضع رئيس «الاتحاد الآسيوي» عضو اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» السابق القطري محمد بن همام الذي كان له الدور الأبرز في استضافة بلاده لـ «مونديال 2022».
بعدما كان بن همام مقصداً لجميع الزوار من مختلف أنحاء العالم، يجد نفسه اليوم بعيداً، ليس لأنه موقوف مدى الحياة، بل لأن لا مصلحة لأي شخص في الاتصال به (...).
يضيف دورسي: «بالاضافة الى كونه اداريا كرويا، فإنه شغوف باللعبة ايضا وهو يعمل في مجال المقاولات حيث يترأس شركة تملك حوالي ألفي موظف ويعتبر ملهما للذين يعملون معه. قطر لن تسلمه الى المحققين»، معترفا بالفضل الذي لا يزال كثيرون يعترفون له به في منطقة الخليج. «في قطر، يعتبرونه الشخص الذي حقق المستحيل لبلاده وبأن سمعته، شأنه في ذلك شأن سمعة قطر، تلطخت بطريقة غير منصفة». ويتابع دورسي: «يتحدثون ايضا عن كرمه وقيامه بالتبرع من جيبه الخاص لدفع التكاليف الطبية لأحد المقربين منه الذي تعرض لأزمة قلبية حادة. البعض الآخر من القطريين والمسؤولين الرياضيين في المنطقة يتحدثون عن تواضعه وهدوئه وحتى خجله».
وقد يكون بن همام مجددا وسط العاصفة اذا ما استدعاه المدعي العام السويسري والسلطات القضائية الاميركية، علما ان موقف قطر الرسمي كان دائما أنها تعاونت كليا مع المحققين نافية أي أعمال رشوة.