اليوم يتجدد اللقاء مع أفغانستان … خريطة جديدة لآمال وأحلام منتخبنا الوطني

اليوم يتجدد اللقاء مع أفغانستان … خريطة جديدة لآمال وأحلام منتخبنا الوطني

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٣ أكتوبر ٢٠١٥

ناصر النجار :
يواصل منتخبنا الوطني مشاركته في التصفيات الآسيومونديالية من مقر معسكره في عُمان الذي بدأ في الأول من هذا الشهر ويستضيف منتخب أفغانستان مساء اليوم في أولى جولات الإياب.
ومن حيث انتهينا الحديث الذي تكلمنا فيه عن خسارة منتخبنا الثقيلة أمام اليابان، نبدأ اليوم تقريرنا حول مباراة أفغانستان الذي فاز بذهابها منتخبنا بنصف دزينة من الأهداف، سجل منها رجا رافع هدفين ومؤيد عجان وعبد الرزاق حسين وسنحاريب ملكي وعمر خريبين من جزاء.
فالحديث اليوم يتمحور حول تأهلنا إلى الدور الثاني من بوابة الكبار الثمانية أو مرافقيهم الأربعة، وهؤلاء الذين يتابعون طريق المنافسة إلى المونديال، باعتبار أن التأهل إلى نهائيات البطولة الآسيوية أمر وارد ومتاح.
ولاشيء يعكره، وخصوصاً أن نظام المسابقة الجديد يفتح الباب مُشرعاً أمام منتخبنا لدخول هذه النهائيات باحتمالات عديدة ولو جاء منتخبنا ثالث ترتيب مجموعته.

الآمال
الخسارة القاسية أمام اليابان مع الأداء المتواضع جعل الكثير من عشاق كرتنا يعيدون حساباتهم مع أحلامهم التي ذهبت إلى أعلى حد ممكن، وقد يكون ذلك بفعل التهويل الإعلامي كما ذكرنا.
ومع أن المنطق فرض نفسه في حسابات مجموعتنا، إلا أن العمل الجاد يمكن أن يُبقي آمالنا قائمة، لنستعيد الأحلام الوردية التي أطلقناها في وقت سابق.
وإذا كنا نسعى في وقت سابق لدخول نادي الكبار من بوابة الصدارة، فعلينا اليوم البحث عن دخوله ولو من بوابة المنتخبات الملحقة بنادي الكبار ونقصد هنا «أفضل مركز ثانٍ».
نتائج الذهاب في المجموعات الثماني وضعتنا في إمكانية التأهل، لكن هل ستستمر هذه النتائج على ما هي عليه من دون تغيير؟
والنتائج الأخيرة وضحت أن خصومنا على مركز أفضل ثانٍ هي منتخبات أستراليا والإمارات وعُمان وأوزبكستان وبدرجة أقل الصين أو هونغ كونغ والعراق والكويت.
هذا إن سلمنا أن منتخبات: السعودية والأردن وإيران وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وكوريا الشمالية هي التي تملك الحظوظ الأوفر بالصدارة والتأهل إلى الدور الثاني المونديالي.

خريطة
وبناءً على هذه الخريطة المؤقتة التي رسمتها مباريات الذهاب فإن الواجب أن يعيد منتخبنا حساباته كلها، وخصوصاً إذا علمنا أن المنتخبات المتنافسة على مركز أفضل ثان بدأت تخطف نقاطاً من أصحاب الصدارة المحتملين.
آمالنا في التأهل إلى نادي الكبار ما زالت وافرة وكبيرة، وتقضي في هدفها الأول عدم الوقوع في أي مطبّ من المباريات التي فزنا بها على أفغانستان وسنغافورا وكمبوديا توالياً، لأن أي تعثر فيها ولو بالتعادل يجعلنا نقول: وداعاً لحلم المونديال أما الهدف الأهم فهو نيل ولو نقطة التعادل مع اليابان باللقاء الختامي معها الذي سيجري بعد خمسة أشهر من الآن (28 آذار 2016).

أحلام مؤجلة
لن نسرح كثيراً في أحلامنا، ونتحدث عن إمكانية التفوق على اليابان أو نيل نقطة منها على أرضها، ما دام واقعنا الكروي على الشاكلة هذه، ومنتخبنا على حاله الذي لم يقنعنا بالمباراة الأهم، رغم أنه أمتعنا بأهدافه التي أمطرت مرمى المنتخبات الأخرى.
الهم اليوم أن نتجاوز المباراة الأصعب مع سنغافورة ومن المفترض أن نعدّ لها بشكل جيد وخصوصاً أن موعدها قريب في السادس عشر من الشهر القادم.
وإذا تجاوزنا كما هو ممكن ومتوقع المباريات الثلاث القادمة فإن العمل يجب أن ينصبّ على مباراة التأهل مع اليابان لذلك نقول: آمالنا ستبقى مؤجلة، وقد نشهد إلى وقتها تغييرات شاملة تطول إدارة كرة القدم، وعندها لكل حادث حديث فنرى ما سيفعله القادمون.

اليوم
مباراة اليوم ليست نارية وهي من العيار الخفيف، ومنتخبنا قادر على تجاوزها بكل السبل المتاحة، وعلينا أن نتذكر أن المنتخب الأفغاني تطور عن ذي قبل بفعل احتكاكه واستمرار تدريباته، وعلى منتخبنا أن يثبت أنه تطور بشكل أفضل من خلال الفوز بحصيلة أكبر من مباراة الذهاب، وستكون دافعاً معنوياً للفريق ونقطة من بحر استعادة الثقة.
موعد المباراة في السابعة مساء على ملعب: السيب في مسقط وسيقودها القيرغيزي ديمتري ماشنتسيف.