قرية ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة ديرعطية.. هدف إنساني وعمل حضاري ضمن النظم والمقاييس العالمية

قرية ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة ديرعطية.. هدف إنساني وعمل حضاري ضمن النظم والمقاييس العالمية

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٨ أغسطس ٢٠١٥

تحت شعار (( مع بعض كل شي بيصير )) وفي حدث رياضي هام تفتتح مساء يوم الخميس القادم فعاليات الدورة المحلية الثانية للأولمبياد الخاص التي تنظمها مؤسسة الأولمبياد الخاص بالتعاون والتشاركية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد الرياضي العام وجامعة القلمون وقرية ذوي الاحتياجات الخاصة بديرعطية .
وتحولت قرية ذوي الاحتياجات بديرعطية إلى ورشة عمل لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية حيث تسعى القرية مع شركائها بالاستضافة إلى تنظيم الفعالية بأعلى المستويات كما قامت بإنشاء ملعب للكرة الشاطئية بما يتناسب مع المقاييس العالمية.
وأشار السيد أحمد العاقور مدير القرية إلى إنهاء كافة الترتيبات لاستضافة هذا الحدث الهام بالتعاون مع كل الكوادر العاملة في القرية وجامعة القلمون المستضيفة بهدف إنجاحه وإبرازه كما هو مرسوم له وبالشكل الذي يصبو إليه الجميع.
وتحدث العاقور عن القرية والخدمات التي تقدمها موضحاً أنها تأسست عام 2008 و باشرت العمل في كانون الثاني 2011 حيث يفي البناء المعد لمركز ذوي الإحتياجات الخاصة كمساحة و توزيع بمتطلبات معالجة و متابعة الاضطرابات التالية : التأخر الفكري - الشلل الدماغي - اضطرابات طيف التوحد و اضطرابات النمو و التطور الشاملة -اضطرابات التعلم كما أن الخطوات العلاجية ترتكز على طرق تدخل متكاملة:
- تربية مختصة لتحقيق مهارات الحياة اليومية و خدمة الذات .
- التدخل الحسي الحركي من خلال التعامل مع جسد الطفل لتوجيه الحواس وظيفيا" و استثمارها و تحسين الإدراك و الأداء الحركي .
- التواصل الكلامي و غير الكلامي .
- العمل و التعاون مع الأسرة .
- التدخل النفسي على الطفل أو على الأهل عن طريق المعالجة النفسية الفردية أو العائلية وتخدم القرية 150 طفل شهرياً على مستوى كافة أقسام القرية أما الطاقة الاستيعابية فيتماشى تصميم القرية على تلبية كافة احتياجات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة ديرعطية و ما حولها.
وأضاف العاقور قائلاً: تتربع القرية على مساحة 50,000 متر مربع تنقسم بين بناء رئيس 5,000 متر مربع و ملاعب و حدائق و أبنية خدمية وينقسم البناء بشكل عمودي إلى :
- قبو يضم مسجد و مكتبة مؤلفة من 15107 كتاب وفرن شوي الصلصال و المستودعات و المطابخ و أجهزة التدفئة و المصبغة و الوحدة الرئيسة للكهرباء .
-الطابق الأرضي مؤلف من 12 غرفة للتدخل على الأطفال و مطعمين و قسم معالجة فيزيائية وغرفة إجتماعات مصغرة و قاعة مؤتمرات حديثة .
-الطابق العلوي : 12 غرفة منامة و غرفتين للمناوبين و مطعمين و خمس غرف للمعالجة الفيزيائية و المعاينة الطبية و غرفة ساونا و جاكوزي ويتميز البناء بطراز معماري فريد يندمج فيه عراقة الماضي و جمال الحداثة وتحمل القرية كل المعاني الإنسانية و الخيرية و تقدم العون لأناس ما كان لهم الخيار في معاناتهم و معاناة ذويهم وتسعى القرية دوما" على تطوير أدائها بحيث يكون تأهيل و دمج الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع محورا" رئيسيا" في رسالة القرية .
ونوه العاقور بأن القرية تؤمن التنقل منها و إليها بحافلة خاصة تقل الأطفال و تعتبر هذه القرية نواة مركزية لاستيعاب عدد أكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة و تقدم خدماتها مجانا" مع التطلع نحو التوسع بالخدمات بإضافة الإقامة فيها مع العلم أنه تم تصميم المبنى ليصبح مستقبلا" مركزا" وطنيا" لتشخيص و تقويم الاضطرابات النفسية و العقلية و العصبية الحركية كما أن فريق العمل يتضمن اختصاصات متعددة : طب نفس - طب أطفال - علم نفس – إرشاد نفسي - تربية خاصة - رياض أطفال - نطق و كلام معالجة فيزيائية - معالجة نفسية حركية وقامت القرية بتدريب فريق العمل لمدة عام من قبل مدربين مختصين قبل انطلاق العمل في القرية كما دربت القرية مجموعة من المعالجين الفيزيائيين في مجال العلاج النفس حركي من قبل مدربين مختصين من فرنسا .
وحول نظام العمل في القرية أوضح العاقور أنه يتم في إطار النظم و المقاييس العالمية خلال التقاييم و البرامج و المتابعة مع التحديث المستمر لكل ما هو جديد في مجال عملها حرصاً من القرية على المهنية و مواكبة العلم كما تسعى القرية للتميز في جميع المحاور التي تختص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم التنمية الفكرية و علاج النطق و الكلام و التأهيل الفيزيائي و التأهيل الوظيفي و التأهيل النفس حركي كما تتبع استراتيجية بناء فرق رياضية منافسة على مستوى العالم حيث بدأت بتدريب الأطفال منذ عمر السنتين ليكونوا فرق المستقبل بجميع ألعاب الأولمبياد الخاص.
وختم العاقور حديثه بالتأكيد أن قرية ذوي الاحتياجات الخاصة بديرعطية تعتبر من أهم إنجازات جمعية الوفاق الخيرية في ديرعطية التي تتولى الإهتمام بأعمال الخير في مدينة ديرعطية و الإعتناء بالأسر الفقيرة و العائلات المحتاجة و تقديم المساعدات المالية و الغذائية لهم على مدار السنة كما تقوم الجمعية بالاهتمام بتعليم أبناء الفقراء و تشجيعهم على العلم و المعرفة ابتداء" من الروضة إلى مراحل التعليم العالي بالإضافة إلى تقديم المكافآت المالية للمتفوقين من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية لتشجيعهم على التفوق الدائم .