النهائي الأسخن في كأس الجمهورية فرصة لتعويض الدوري … اللقب الخامس للوحدة أم للشرطة؟

النهائي الأسخن في كأس الجمهورية فرصة لتعويض الدوري … اللقب الخامس للوحدة أم للشرطة؟

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٣ أغسطس ٢٠١٥

ناصر النجار :
يشهد ملعب تشرين في الثامنة من مساء السبت النهائي الأسخن بين فريقي الوحدة والشرطة على لقب كأس الجمهورية لكرة القدم.
والنهائي المرتقب سيكون الأسخن بين نظرائه وخصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة، حيث يجمع نهائي العام فريقين متحفزين إلى اللقب لكونه يشكل إعادة الأمل لكليهما اللذين ودعا الدوري وكانا على مقربة من التتويج به، ولأنه يشكل فرصة لرد الاعتبار لفريق الشرطة الذي خسر بطولة الدوري بفوز الوحدة عليه 2/1.

أخطاء عديدة
اعترف أحمد الشعار مدرب الشرطة في تصريح خاص لـ«الوطن» بأن فريقه ارتكب عدة أخطاء في مباراة الوحدة الأخيرة، وهو ما لم يكن يتوقعه وخصوصاً من خط الدفاع الذي أدى مباريات الدوري بثبات وتوازن وكان أحد الفرق الثلاثة الأقوى دفاعياً في الدوري، وعلل هذه الأخطاء بالشحن والضغط المعنوي الذي أفرزته المباراة وأهميتها، والتشتت الذهني بسبب تقلب النتائج في الملاعب الأخرى وتأثير الجمهور في هذه الناحية.
وأضاف: مباراة الدوري صارت وراءنا، واستعدادنا اليوم يصب في نهائي الكأس الذي نطمح له، سيكون فريقنا جاهزاً نفسياً للرد السريع، نحترم الوحدة وجمهوره الكبير ونأمل أن نقدم مباراة تليق بالنهائي، تبقى مشكلتنا الوحيدة بعدم وجود البدلاء المناسبين ولديّ ثقة بجميع لاعبينا ليكونوا فرسان النهائي.

مظهر جديد
أما مدرب الوحدة رأفت محمد فيقول: نسينا الدوري بكل تفاصيله وهو ذهب بذكرياته التي لا نرغب بتذكرها، اليوم فريقي على أعتاب مرحلة جديدة لا تمت للدوري بصلة، وهو قادر على تقديم نفسه بشكل جيد، وبالصورة التي يعرفها الجميع، سنلعب لنيل اللقب ولإرضاء جمهورنا الكبير والوفي، وتعويضه عن إخفاقات الفريق في الدوري.
الشرطة فريق كبير ولا يستهان به، ومباراة الدوري كانت استعدادية لهذا النهائي الكبير، وأتمنى أن يقدم لاعبونا ما عندهم وهم أهل للثقة، ودوماً عودنا فريقنا على أن يكون كبيراً في المباريات الحاسمة.
لن نفرّط باللقب لأن الوحدة يستحق أن يكون له قدم في بطولة الاتحاد الآسيوي.

في الميزان
من الناحية النظرية فإن ما يملكه فريق الوحدة من أرقام وأوراق رابحة تفوق ما يملكه الشرطة وهي حقيقة لا يمكن لأحد تجاهلها فالفريق بشكل عام وعلى صعيد الخبرة، لعب أكثر من الشرطة هذا الموسم، فمشاركته ببطولة الاتحاد الآسيوي جعلته يخوض سبع مباريات قوية تفوق في أغلبها مستوى فرقنا، وهي بلا شك منحت اللاعبين خبرة كبيرة، على حين فإن الشرطة اكتفى بمباريات الدوري الـ21 وعدة مباريات في الكأس.
من ناحية اللاعبين فإن الوحدة يملك فريقاً رديفاً يوازي الأساسي وهذا يجعل مدرب الفريق قادراً على عامل المباغتة في المباراة سواء بالتشكيلة الرئيسية التي سيبدأ بها أو بالتغييرات التي ممكن أن يجريها فالخيارات متعددة والهامش واسع، في الطرف الآخر فإن تشكيلة الشرطة ثابتة وبدلاءه معروفون، وبالتالي فإن أسلوب اللعب سيبقى على حاله، وأي تغيير فيه سيكون طفيفاً.
الورقة الأهم في المباراة هي الحضور الجماهيري الكبير الذي سيزين الملعب بألوانه البرتقالية، وهو لا شك سلاح مهم في المباراة يجب أن يستغله الوحدة أفضل استغلال.
أما فريق الشرطة فالقاصي والداني يعرف أنه لا يملك مثل ما يملكه الوحدة، لكنه ليس أقل شأناً وأهمية، والسنوات الأخيرة أثبتت ذلك، أيضاً نجد في الشرطة الإصرار وحب التحدي وهو سلاح نفسي قوي وفعّال، ودوماً فإن مباريات الشرطة أمام الوحدة لها وقع خاص في نفوس الجوقة الشرطاوية، والتاريخ عودنا أن فريق الشرطة يصل إلى (الفورمة) بلقاء الوحدة متجاوزاً كل الفوارق، ومتحدياً كل الظروف، وكم من مرة سارت الأمور بعكس ما يشتهي الوحدة.
حسب كلامنا فإن الكأس يميل إلى الوحدة من الناحية النظرية، لكن الشرطة لم يقبل هذا الكلام سابقاً، ولن يقبله يوم السبت، وبالتالي فإن الموقعة النهائية محكومة بظروف المباراة وجهد اللاعبين وحسن قراءة المدربين.

الطريق إلى اللقب
الوحدة في طريقه إلى اللقب تجاوز التضامن قانوناً 3/صفر، ثم فاز على الكرامة 4/صفر، وفي ربع النهائي تغلب على الاتحاد بهدف نظيف، وفي نصف النهائي فاز على الجيش (حامل اللقب) 2/1، وفاز الشرطة على الساحل 3/صفر، واتبعه بالفوز على الجهاد 1/صفر، وفي ربع النهائي فاز على النواعير 2/صفر، وتجاوز تشرين بنصف النهائي 3/1.

اللقب الخامس
الفريقان يبحثان عن اللقب الخامس فسبق أن فازا باللقب أربع مرات في المواسم السابقة، الشرطة وصل إلى النهائي ست مرات، ففاز باللقب أربعاً وخسر مرتين، والوحدة وصل إلى النهائي خمس مرات، فاز في أربع منه، وأول لقب حققه الشرطة موسم 1966 بفوزه على اليرموك 1/صفر، ثم فاز به 1968 بفوزه على حلب الأهلي (2/1) ثم فاز به موسم 1980 وموسم 1981 بفوزه على الفتوة مرتين بالنتيجة ذاتها 1/صفر، وخسر الشرطة اللقب مرتين، الأولى موسم 1962 أمام رميلان صفر/2، وموسم 1969 أمام رميلان أيضاً 1/2.
وأول نهائي وصل الوحدة إليه كان موسم 1984 وخسره أمام الاتحاد صفر/1، ثم حقق لقبه الأول موسم 1993 بفوزه الكبير على حطين 4/صفر وفي موسم 2003 نال لقبه الثالث بالفوز على الاتحاد 5/3.
وتوج موسم 2012 باللقب من دون لعب بعد معاقبة أركان المربع الذهبي الاتحاد والشرطة والجزيرة بخسارتها صفر/3 قانوناً لطلبها تأجيل مبارياتها.
وحقق الوحدة لقبه الرابع موسم 2013 بفوزه في النهائي على الجيش 1/صفر.