بلاتيني يترشح لرئاسة الـ"فيفا"

بلاتيني يترشح لرئاسة الـ"فيفا"

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٩ يوليو ٢٠١٥

أعلن الفرنسي ميشال بلاتيني، اليوم الأربعاء، ترشحه رسمياً لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لخلافة السويسري جوزيف بلاتر، المستقيل من منصبه على إثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية أواخر ايار الماضي.
وقال بلاتيني، الذي يترأس الإتحاد الأوروبي منذ العام 2007، في بيان: "إنه قرار شخصي جداً وقد اتخذته بعد تفكير عميق"، مشيراً إلى أنه سيعمل لما فيه "مصلحة كرة القدم وسيحاول منح الفيفا الكرامة والمكانة التي يستحقها مرة أخرى."
وأضاف "في بعض الأوقات يفرض عليك القدر اتخاذ قرار بهذه الأهمية، وربما قد أكون بلغت هذه اللحظة الحاسمة"، مؤكداً أنه كتب إلى جميع أعضاء الفيفا، وهم 209 اتحادات وطنية، ليبلغهم بقراره الترشح لرئاسة الـ"فيفا".

وخاطب بلاتيني الإتحادات الوطنية قائلا: "استرشدت في قراري أيضا بما شهدته من تقدير ودعم وتشجيع من الكثيرين منكم"، مضيفاً أنه "خلال النصف قرن الأخير تناوب شخصان فقط على رئاسة الفيفا.. الأحداث الأخيرة تلزم الاتحاد الدولي.. بفتح صفحة جديدة وبإعادة النظر في أساليب الإدارة."

ويبدو بلاتيني مرشحاً فوق العادة ليصبح الرئيس التاسع للـ"فيفا"، خصوصاً أنه لقي دعم أربعة اتحادات هي أوروبا واسيا وأميركا الجنوبية و"الكونكاكاف" (اتحاد شمال ووسط أميركا والكاريبي).
يذكر أن المهلة القصوى للتقدم بالترشح رسميا هي 26 تشرين الأول المقبل، على أن تجري الإنتخابات في 26 شباط العام 2016.

وتضم الجمعية العمومية للـ"فيفا" 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم (54) عضواً، لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الـ"فيفا" لم يعترف بها رسميا، افريقيا (54)، اسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، واميركا الجنوبية (10 اصوات).
وقدم بلاتر استقالته من رئاسة الفيفا بشكل مفاجىء في الثاني من حزيران الماضي، بعد أربعة أيام على فوزه في ولاية خامسة على التوالي، تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية، ودعا إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد.
وفي سياق متصل، هاجم رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، الذي خسر الإنتخابات الأخيرة لرئاسة الـ"فيفا" أمام بلاتر، ترشيح بلاتيني، مناشداً بوضع حد لثقافة "الترتيبات السرية".
وقال الأمير علي في بيان رسمي، بعد أقل من ساعة على إعلان بلاتيني ترشحه للرئاسة: "بلاتيني لا يصلح للفيفا. يستحق انصار كرة القدم واللاعبين افضل. انغمس الفيفا في الفساد (...) يجب أن تتوقف ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس"، مضيفاً "الفيفا بحاجة الى قائد مستقل، بعيد عن ممارسات الماضي".
وأوضح الأمير علي، الذي كان مسانداً من قبل الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، في معركته ضد بلاتر في أواخر ايار الماضي، حيث حل ثانياً بحصوله على 73 صوتاً قبل أن ينسحب، مشيراً إلى أنه سيقوم بـ"استشارة" الإتحادات الوطنية الأسبوع المقبل، حول "ما هو افضل لمصلحة كرة القدم"، من دون ذكر المزيد عن نواياه.