هل بدأت معركة الانتخابات القادمة في اتحاد الكرة؟ منافسـة حاميـة وقويــة متوقعـة.. والمرشّـح التوافقـي أمـر وارد

هل بدأت معركة الانتخابات القادمة في اتحاد الكرة؟ منافسـة حاميـة وقويــة متوقعـة.. والمرشّـح التوافقـي أمـر وارد

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٨ يوليو ٢٠١٥

تحتل كرة القدم، بكل مفاصلها، اهتمام الأوساط الرياضية لما لها من شعبية وتأثير كبير على الخارطة الرياضية.
ومن هنا احتلت جميع النشاطات والبرامج الكروية، من بطولة دوري وكأس ومنتخبات وطنية، واجهة الأحداث والأخبار الرياضية، حتى إنها طغت على كل ما هو خلاف ذلك مجتمعاً، زد على ذلك أن استقالة مدرب، أو انتقال لاعب من ناد إلى آخر، أو تعيين إداري لأحد المنتخبات الوطنية، قد يأخذ أبعاداً ونقاشاً وجدالاً أكثر من انتكاسة كبيرة في بطولة عالمية أو قارية لأحد المنتخبات في أية لعبة أخرى.

دورة انتخابية جديدة
من المعلوم لدى الجميع أن اتحاد الكرة الحالي جاء بعد استقالة الاتحاد السابق نتيجة لخروج منتخبنا من تصفيات كأس آسيا الماضية بطريقة دراماتيكية بعد قصة اللاعب جورج مراد التي باتت معروفة لدى الجميع، واتهام اتحاد الكرة بالتقصير إدارياً، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والكافية لتفادي مثل هذه القضية.
ومن هنا جاء الاتحاد الحالي ليكمل الدورة الانتخابية التي لم يكملها الاتحاد السابق، وما لم يكن معروفاً لدى الجميع أن نظام الاتحاد الدولي لا يعترف بما يسمى إكمال دورة انتخابية، فالانتخابات حين تجري تعني بالنسبة للفيفا دورة كاملة.
وعلى ما يبدو أن أصحاب الشأن كان لهم رأي آخر، وتبين فيما بعد أن دورة الاتحاد الحالي يجب أن تكتمل لأربع سنوات، وليس لسنة وبضعة أشهر فقط تتمة لدورة الاتحاد الذي سبق، فكانت المفاجأة بتصريح رئيس الاتحاد الحالي عندما قال: «نحن مستمرون حتى عام 2016»، ويبدو أن هذا التصريح فاجأ البعض ممن يدركون ذلك، إلا أنهم كانوا صامتين، عل وعسى أن تمر مسألة (إكمال الدورة)، وعدم تنبه اتحاد الكرة بأنهم بدؤوا دورة جديدة وكاملة!.
دورة اتحاد الكرة الحالية تنتهي رسمياً مع بداية العام القادم، وقد سرت مؤخراً إشاعة مفادها أن الانتخابات الكروية ستجري مبكراً في شهر تشرين الأول القادم، أي قبل أشهر من انتهاء الدورة بشكل نظامي، وعلل أصحاب هذه الإشاعة حجتهم باتساع رقعة الخلاف بين المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام من جهة، واتحاد كرة القدم من جهة أخرى نتيجة لعدم رضى المكتب التنفيذي عن ممارسات اتحاد كرة القدم، على حد زعمهم، وعدم فاعلية عدد من أعضاء اتحاد الكرة، ما يضعف هذا الاتحاد أكثر فأكثر، وبالتالي يجب تغيير هذا الاتحاد في أسرع وقت وقبل بداية الموسم الكروي القادم.

رمضان أول المرشّحين
أسماء كثيرة بدأ تداولها لرئاسة الاتحاد القادم، منها ما كانت له تجربة سابقة في رئاسة الاتحاد، أو في العمل الكروي، ومنها أسماء جديدة تم تداولها للمرة الأولى، إلا أن لها باعاً في العمل الرياضي.
رئيس الاتحاد الحالي صلاح الدين رمضان أكد في أكثر من مناسبة سابقاً أنه لا يفكر في الترشّح لرئاسة الاتحاد مرة ثانية، وهو ما بدا واضحاً عندما رشّح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات التي أجريت مؤخراً ولم يحالفه الحظ، إلا أنه وعلى ما يبدو أعاد حساباته مؤخراً عندما صرح بأنه لا يسعى إلى رئاسة الاتحاد مجدداً إلا إذا تم الطلب منه ذلك في إشارة ضمنية إلى دخوله معترك الانتخابات القادمة.
دباس لم يحسم أمره
رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وأحدث أعضاء اتحاد الكرة فادي دباس تم طرح اسمه بقوة لرئاسة اتحاد الكرة، وما زاد هذا الاحتمال هو الخلاف المخفي الذي ظهر للعلن مع رئيس الاتحاد الحالي الذي غذته بعض الأقلام، ما أوجد شرخاً داخل اتحاد الكرة أعطى مؤشراً بأن الصراع بين الرجلين هو صراع على (زعامة) الاتحاد، فيما لم يدل دباس بأي تصريح عن رغبته برئاسة الاتحاد مستقبلاً، أو أنه لم يحسم أمره، وسيكتفي بالعضوية فقط.

عودة سرية
يعد رئيس اتحاد الكرة السابق فاروق سرية من أكثر المرشّحين للعودة إلى قمة الهرم الكروي مجدداً، وهو الذي يملك جميع المقومات التي تؤهله للعودة من جديد لرئاسة الاتحاد، رغم طريقة خروجه السابقة من الاتحاد التي جاءت برأي البعض بفضيحة كروية على خلفية خروجنا من كأس آسيا، والتي اختلف الكثيرون حول المسبب في هذا الخروج!.
سرية وإن لم يصرح حتى الآن بدخوله معركة الانتخابات، إلا أنه من الأسماء القليلة المطروحة لرئاسة الاتحاد القادم، وهو يملك من الرصيد بين الكوادر الكروية ما يؤهله للعودة من جديد لسدة الرئاسة.

سويدان عينه على الرئاسة
مدير الكرة في نادي الجيش لسنوات طويلة سابقاً (وقد يكون لاحقاً)، العقيد حسن سويدان من الأسماء المطروحة وبقوة لرئاسة اتحاد الكرة، وهو يملك من الخبرة الإدارية والكروية ما يؤهله لذلك، وهو ليس بغريب عن الاتحاد، حيث سبق له أن كان نائباً للرئيس، ولم يسعفه الحظ ولا الأصوات في آخر انتخابات كروية ليكون نائباً للرئيس، وعودته للاتحاد لا شك ستكون لمنصب أعلى وهو الرئاسة، لأنه لا يفكر بأقل من ذلك، إلا أنه لم يبد حتى الآن رغبة بالترشّح، غير أن التوقعات تقول بأنه يرغب بذلك وبقوة ما لم يختر مكاناً آخر.

الغايب مرشح توافقي
الاسم الجديد الذي تم تداوله مؤخراً وبقوة هو العميد حاتم الغايب، رئيس الاتحاد الرياضي للشرطة واللاعب الدولي السابق، حيث كان طرح اسمه مفاجأة للجميع، وتقول الشائعات ( مصادر ) إنه المرشح رقم واحد بالنسبة لرئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة، وقد يكون مرشحاً توافقياً في ظل المعمعة الانتخابية التي قد نشهدها في انتخابات اتحاد الكرة .

القوتلي لإرساء العملية الديمقراطية
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام رئيس مكتب الألعاب الجماعية السابق ورئيس مكتب الألعاب الفردية الحالي معتز قوتلي، أكد في أكثر من مناسبة أنه ينوي الترشح لرئاسة الاتحاد وهو الذي قاطعه عندما كان رئيساً لمكتب الألعاب الجماعية المكتب المسؤول عن الاتحاد تعبيراًً عن عدم رضاه عن مسيرة الاتحاد .
و مؤخراً وفي زحمة الأسماء المرشحة، أشار القوتلي أنه لم تعد لديه الرغبة حالياًً في الترشح لأن الظروف الحالية لا تساعد على تقديم أية إضافة للكرة السورية، وبالتالي فهي مرحلة ( محروقة ) سلفاً ، إلا أنه في حال عدم وجود سوى مرشح واحد فإنه سيرشح نفسه بهدف إرساء العملية الديمقراطية فقط .

حديث الشارع الكروي
ما أوردناه من توقعات وتكهنات ليست وليدة بنات أفكارنا، وإنما هي ما يتداوله الشارع الكروي حيناً وما يتمناه البعض أحيانا أخرى .
ما يمكن أن نتبناه هو أن الانتخابات الكروية القادمة ستشهد منافسة حامية الوطيس نتمنى أن تثمر عن بداية جديدة لكرتنا وأن تكون هي الرابح الأوحد، وألا تكون سبباًً في زيادة التكتلات والفرقة بين أبناء اللعبة الواحدة .
محمد عباس