بلاتر يحد من تحركاته خوفاً من التوقيف المفاجئ ويعترف: منح «مونديال 2022» إلى قطر بدأ بتدخلات سياسية (...)؟

بلاتر يحد من تحركاته خوفاً من التوقيف المفاجئ ويعترف: منح «مونديال 2022» إلى قطر بدأ بتدخلات سياسية (...)؟

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠١٥

بانتظار الأسوأ الذي وعد به يوم أعلن وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية بعد انتخابه لولاية خامسة بأيام قليلة، بدأ رئيس الـ «فيفا» السويسري جوزف بلاتر يعبر عن خوفه علانية، لأن هذا الأسوأ سيطاله من دون أدنى شك نظراً للحجم الكبير لتورطه على رأس «مافيا الفساد» في «الاتحاد الدولي لكرة القدم».
جديد بلاتر في هذا الخصوص، هو اعترافه أمس في حديثه إلى صحيفة «فيلت آم سونتاغ» الألمانية اليومية انه ليس مستعداً للقيام بـ «رحلات فيها مخاطرة طالما لم تتضح الأمور». ما يؤكد خوفه وقلقه من وضعه المسيء الذي بدأ ينكشف تدريجاً أمام محققي الـ «إف بي آي» الأميركي والقضاء السويسري نتيجة للاعترافات التي بدأ يدلي بها بعض الموقوفين، ومن المنتظر أن ترتفع بشكل كبير بعد تسليم الموقوفين السبعة في زيوريخ إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وكان بلاتر، وللمرة الأولى منذ وصوله إلى الرئاسة في العاصمة الفرنسية باريس، قد غاب عن مناسبتين كبيرتين، وهما نهائي «مونديال السيدات» في مدينة فانكوفر الكندية أمس، ونهائي «مونديال الشباب» في نيوزيلندا الشهر الفائت، وحل مكانه لتسليم كأسي البطولتين نائبه الكاميروني عيسى حياتي رئيس «الاتحاد الأفريقي»، الذي من المتوقع أيضاً استدعاؤه إلى التحقيق نتيجة الشبهات التي تحوم حوله.
البداية سياسية
ويعيش الـ «فيفا» منذ أسابيع في عين العاصفة مع توقيف 7 مسؤولين سابقين وحاليين بتهم الفساد وتبييض الأموال وقبول الرشى بناء على طلب من القضاء الأميركي.
وأكد بلاتر للصحيفة ذاتها انه سيذهب إلى موسكو نهاية تموز الحالي لسحب قرعة المجموعات في تصفيات «مونديال 2018 «، الذي تستضيف روسيا نهائياته، لكنه أعترف اعترافاً خطيراً قد يشكل منحى جديداً في تكوين ملف الرشى، بقوله: «قبل منح روسيا وقطر شرف التنظيم، كان هناك تدخلان سياسيان. حاول ساركوزي وفولف التأثير على مندوبيهما»، في إشارة إلى الرئيسين السابقين لفرنسا نيكولا ساركوزي وألمانيا كريستــــيان فولف، موضــــحاً أنه وجه مرات عدة انتقادات من هذا النوع إلى فرنسا وألمانيا وحض فولف الاتحاد الألماني على التصويت لقـــــطر بسبب وجود مصالح اقتصادية بين البلدين.
ومجرد نطق بلاتر بأن التصويت الفرنسي والألماني لروسيا وقطر جاء نتيجة لمصالح اقتصادية، فإن ذلك يعتبر في القانون رشى مؤكدة، وبما أن بلاتر متأكد من هذا الأمر فإن سكوته يضعه أما الشبهات كمشارك في العملية لعدم تصديه لها وكشف كل الحقائق في حينه ما يجعله عرضة للمساءلة القانونية.
وسيشكل اعتراف بلاتر منحى قضائياً جديداً يعزز الشبهات حول المتورطين في تلقي الرشى من قطر لاستضافة «مونديال قطر 2022»، مع الإشارة إلى أن الصحافة الفرنسية كانت قد قامت بحملة كبيرة ضد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على خلفية الاجتماع الذي عقد في «قصر الإليزيه» مع أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بحضور رئيس «الاتحاد الأوروبي» الفرنسي ميشال بلاتيني، قبل أسابيع قليلة من التصويت.
وكشفت الصحافة الفرنسية يومها أن ساركوزي والشيخ حمد طلبا من بلاتيني التصويت لملف قطر، وكذلك الطلب من بعض الأعضاء الأوروبيين في اللجنة التنفيذية للـ «فيفا»، الذين يمون عليهم، التصويت لقطر أيضاً.
اللجنة التنفيذية
هذه الاعترافات الجديدة التي قدمها بلاتر أمس، ستكون مادة جديدة في اجتماع اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» في 20 تموز الحالي، وستزيد من قناعة معارضيه بالطلب إليه تقديم استقالته الفورية وتجنيب الـ «فيفا» المزيد من عدم الاستقرار، وبالتالي توجيه دعوة سريعة إلى الجمعية العمومية لعقد جلسة انتخاب رئيس، من أجل العمل لتصحيح الأوضاع ووضع حد نهائي لمسيرة «مافيا الفساد»، علماً أنه لم يسبق لأي منظمة رياضية دولية أن شهدت ما شهده الـ «فيفا» في التاريخ، وأدى إلى إيقاف أكثر من نصف عدد أعضاء اللجنة التنفيذية، لكن الرئيس مصر على البقاء (...)؟!
إعادة التصويت محتمة
وأمام كل ما يحصل، وبرغم تأكيدات رئيس وأعضاء الـ «فيفا» في مناسبات عدة أن «مونديال قطر» قائم ولا يمكن سحبه، فإن صدور أي قرار قضائي «أميركي» أو «سويسري» يثبت حصول تقديم الرشى بشكل قاطع، وهو أمر متوقع، فإن كل ما يقوله بلاتر والأعضاء سيكون «كلاماً في الهواء»، ما يعني أن حتمية إعادة التصويت هي ستكون الفيصل.
والمثير للسخرية، أن الـ «فيفا» الذي يمنع منعاً قاطعاً تدخل الدول وقضائها في أمور اتحاداته المنضمة إليه تحت طائلة تجميد النشاط، ها هو اليوم يقع في المحظور ويصبح أمام القضاء ويتم إيقاف سبعة من أعضاء لجنته التنفيذية، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم اقتحام مقره الفخم في زيوريخ من قبل الشرطة السويسرية ومصادرة وثائق وأقراص مدمجة وأجهزة كومبيوتر من دون أن يستطيع أن ينبس ببنت شفة (...)! («السفير» و أ ف ب)

أحد الرؤوس الكبيرة في تلقي الرشى القطرية مطلوب بتهم فساد في «كايمان»
تلقى أحد الرؤوس الكبيرة المتهم بتلقي الرشى من قطر ضربة جديدة تؤكد سجله الحافل بالفساد.
فقد ذكرت وسائل إعلام أن نائب رئيس الـ «فيفا» رئيس «اتحاد الكونكاف» جيفري ويب الموقوف بسبب اتهامه في قضايا فساد في الـ «لفيفا» متهم أيضاً في قضية فساد أخرى تتعلق بالرعاية الصحية في بلاده «جزر كايمان».
وأشارت «محطة 27 « التلفزيونية في «جزر كايمان» إلى أن السلطات في هذه البلاد أصدرت مذكرة اعتقال بحق ويب ومن المتوقع أن تطلب تسليمه إليها.
وويب معتقل في سويسرا منذ الشهر الماضي بناء على طلب من مكتب الـ «إف بي آي» وطلبت السلطات الأميركية بالفعل تسليمه إليها لارتباطه بتهم فساد، بحسب ما تؤكده وزارة العدل الأميركية. وهو أحد سبعة أشخاص قبض عليهم في زيوريخ يوم 27 أيار الماضي قبل يومين من انعقاد من الجمعية العمومية للـ «فيفا». ويزعم المدّعون في الولايات المتحدة أن ويب حصل على رشى في عملية اختيار الـ «فيفا» للدول التي تستضيف نهائيات كأس العالم للرجال وبطولات أخرى كبيرة، وتحديداً من قطر.
وكان أحد مساعدي ويب المدعو كانوفر واطسون قد اعتقل أيضاً في «جزر كايمان» بتهم فساد واحتيال تتصل بالرعاية الصحية في «جزر كايمان».
وقال مسؤول في لجنة مكافحة الفساد في الجزر: «رئيس لجنة مكافحة الفساد يؤكد أن هناك اتهامات جديدة لكانوفر واطسون وجيفري ويب وميريام رودريغيز تمّ إرسالها إلى المحكمة وهي تتعلق بالتحقيقات الدائرة الآن في مشروع الرعاية الصحية».
وانتخب ويب (50 عاماً)، رئيساً لـ «اتحاد الكونكاكاف» في 2012. وقبل فضيحة الـ «فيفا» كان مرشحاً محتملاً ليخلف بلاتر في الرئاسة.