نهائي «كوبا أميركا» بكرة القدم..تشيلي تبحث عن لقبها الأول أمام الأرجنتين اليوم

نهائي «كوبا أميركا» بكرة القدم..تشيلي تبحث عن لقبها الأول أمام الأرجنتين اليوم

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٣ يوليو ٢٠١٥

ستكون الارجنتين امام فرصة ثانية في أقل من عام من اجل التربع على منصة التتويج للمرة الاولى منذ العام 1993، وذلك عندما تتواجه مع المضيفة تشيلي اليوم (الساعة 23.00 بتوقيت دمشق)، على أرض «ستاديو ناسيونال» في سانتياغو في المباراة النهائية للنسخة الـ44 من بطولة «كوبا أميركا» بكرة القدم.
وكانت الارجنتين الصيف الماضي أمام فرصة ذهبية لفك صيامها عن الألقاب منذ العام 1993، أي منذ إحرازها لقبها الـ14 الأخير في «كوبا اميركا» بفوزها في النهائي على المكسيك (2 ـ 1)، وذلك بوصولها الى نهائي كأس العالم للمرة الاولى منذ العام 1990 لكنها سقطت امام المانيا مجدداً بالخسارة أمامها (صفر ـ 1)، بعد التمديد في اعادة لنهائي «مونديال إيطاليا» الذي خسرته حينها أمام «ناسيونال مانشافت» بالنتيجة نفسها.
وبعد ثلاثة أسابيع على انطلاق النسخة الـ44 من البطولة القارية، دقت ساعة الحقيقة بالنسبة لليونيل ميسي ورفاقه في «لا البيسيليستي» الذين استحقوا قيادة بلادهم الى النهائي الـ27 بعد أن كشروا عن أنيابهم في الدور نصف النهائي باكتساحهم الباراغواي ثانية النسخة الماضية (6 ـ 1).
ومن المؤكد أن مهمة رجال المدرب تاتا مارتينو لن تكون سهلة على الإطلاق بمواجهة منتخب مضيف يسعى الى تدوين اسمه في سجل الأبطال بعد أن كان قريباً من ذلك في اربع مناسبات سابقة (1955 و1956 و1979 و1987)، من دون أن يصيب النجاح.
وتحدّث مارتينو عن الموقعة المرتقبة في سانتياغو قائلاً: «نحن سنواجه فريق تشيلي الذي يلعب بطريقة جيدة جداً. يملكون لاعبين جيدين وهم يمرّون في مرحلة تصاعدية منذ ثلاثة أعوام. بعض الافكار لا تتغيّر وتشيلي لن تتغيّر ضدنا. سيضغطون علينا عندما يتمكّنون من مهاجمتنا وسيقومون بعملهم كأنهم يواجهون أي فريق آخر».
ويمكن القول إنها من المرات النادرة التي يصل فيها إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى أفضل منتخبين، وذلك لأن تشيلي بقيادة مدربها الأرجنتيني خورخي سامباولي تستحق أيضاً التواجد في مباراة اليوم اذ كانت المنتخب الأكثر ثباتاً والأفضل أداء وكانت الوحيدة التي تفوز بفارق أكثر من هدف خلال الدور الاول (2 ـ صفر على الإكوادور و5 ـ صفر على بوليفيا)، قبل أن تجرد الاوروغواي من اللقب بالفوز عليها (1 ـ صفر)، في الدور ربع النهائي ثم على البيرو (2 ـ 1)، في دور الأربعة.
أما بالنسبة للأرجنتين، ورغم وجود الترسانة الهجومية مع ميسي وسيرخيو اغويرو وكارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا، ففازت على الاوروغواي وجامايكا (1 ـ صفر)، في الدور الاول وتعادلت مع الباراغواي (2 ـ 2)، ثم احتاجت الى ركلات الترجيح لتخطي كولومبيا في دور الأربعة بعد تعادلهما سلباً، قبل ان تعلن أخيراً عن نفسها امام الباراغواي بسداسية لم يكن لميسي اي حصة فيها لكنه كان طرفاً في خمسة منها.
ورأى مارتينو بأن نجم «لا البيسيليستي» وقائده ميسي ليس بحاجة للتسجيل من اجل ان يكون سعيداً، قائلاً: «اذا مرر ميسي الكرات التي تنتهي في الشباك فليس هناك اي مشكلة. ما يهم هو انه استجاب الى ما تتطلبه المباراة. لا يبدو قلقاً بالنسبة لي، انه سعيد وليس هناك اي مشكلات. لا يحتاج ان يكون هداف الفريق ليشعر بالسعادة».
ومن المؤكد أن ميسي الذي توّج مع الارجنتين بلقب كأس العالم لدون 20 عاماً في العام 2005 وبذهبية «اولمبياد بكين» في العام 2008، سيسعى جاهداً لكي يخرج هذه المرة منتصراً مع منتخب الكبار بعد سلسلة طويلة من الخيبات.
وفي حال تمكن من الفوز بلقبه الاول مع منتخب الكبار، فسينهي ميسي موسمه الرائع بأفضل طريقة بعد أن قاد فريقه «برشلونة» الإسباني الى احراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا، ما سيجعله مرشحا فوق العادة ودون اي منافسة حقيقية للفوز بجائزة افضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته الاسطورية.
وستكون المواجهة بين الأرجنتين وتشيلي الاولى بينهما في البطولة القارية منذ الدور الاول لنسخة العام 1997 حين فازت الاولى (2 ـ صفر)، فيما تعود آخر أهم مباراة بينهما على صعيد البطولة الى العام 1991 عندما تأهّلا معاً الى الدور النهائي (دور المجموعات حينها)، وتوّجت الأرجنتين باللقب بعد أن تصدرت امام البرازيل، فيما حلت تشيلي التي خسرت مباراتها مع منافستها المقبلة (صفر ـ 2)، في المركز الثالث امام كولومبيا.
وبوجود النجمين الكبيرين ميسي ودي ماريا المولودين في روزاريو ايضا، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من اجل الفوز باللقب الذي افلت من معلمه بييلسا مرتين مع الازرق والابيض في العام 1999 (خرج من ربع النهائي)، والعام 2004 (حل ثانياً).
وستكون المواجهة مميزة ايضا على صعيد اللاعبين اذ يتواجه ميسي وخافيير ماسكيرانو مع زميلهما الحالي في «برشلونة» الإسباني الحارس كلاوديو برافو والسابق اليكسيس سانشيز الذي يدافع حالياً عن الوان «ارسنال» الإنكليزي، كما سيسعى نجم تشيلي ارتورو فيدال الى الثأر من ميسي وماسكيرانو اللذين قادا فريقهما الى الفوز على «يوفنتوس» الإيطالي (3 ـ 1)، في نهائي دوري أبطال اوروبا للموسم المنصرم.
كما سيتواجه مهاجم تشيلي ادواردو فارغاس، بطل نصف النهائي ضد البيرو ومتصدّر ترتيب الهدافين، مع زميله في «نابولي» الإيطالي غونزالو هيغواين.