«ويب وفيغيريدو» من أبرز المتهمين بتلقي الرِّشى القطرية

«ويب وفيغيريدو» من أبرز المتهمين بتلقي الرِّشى القطرية

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٣ يوليو ٢٠١٥

يبدو أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف بي آي»، قد أقترب كثيراً من تكوين الملف الاتهامي للمتورطين بفضائح «مافيا الفساد» في الـ «فيفا»، بخصوص تبييض أموال والتهرب من دفع الضرائب ومخالفات مالية أخرى، وصولاً إلى الملف الأهم وهو كشف كل الذين تلقوا الرشى للتصويت لقطر لنيل استضافة «مونديال 2022».
فقد أعلن مكتب العدالة الاتحادي في سويسرا أمس، أن الولايات المتحدة طلبت من سويسرا تسليمها سبعة من مسؤولي كرة القدم الذين اعتقلتهم السلطات السويسرية في 27 أيار الماضي في أحد فنادق زيوريخ الفخمة بشبهة الفساد، عشية جلسة الجمعية العمومية للـ «فيفا» التي كانت مخصصة لانتخاب الرئيس، وهم ما زالوا موقوفين حتى الآن.
وأضاف مكتب العدالة السويسري في بيان أن الشرطة المحلية ستبلغ المحتجزين السبعة بطلبات التسليم الأميركية، وبعد ذلك سيحصل المتهمون أو من يمثلهم قانونياً على مهلة 14 يوماً للرد على طلبات التسليم الأميركية، كذلك يمكن تمديد المهلة بواقع 14 يوماً إضافية قبل البت في الأمر.، مؤكداً أن البت في طلبات التسليم الأميركية سيستغرق أسبوعين تقريباً، ومن الممكن أيضاً الطعن في هذه الطلبات أمام المحاكم السويسرية.
وتقول سلطات الادِّعاء الأميركية إن تحقيقاتها التي تسير بشكل متواز ومنفصل عن تحقيقات السلطات السويسرية تتعلق بشبكات لتبييض الأموال والتهرب الضريبي ومخالفات مالية أخرى، علماً أن القضاء السويسري يحقق تحديداً في الشبهات حول الرشى التي تتعلق باستضافة روسيا مونديال 2018»، وقطر «مونديال 2022».
وتنص اتفاقية ثنائية على إمكانية تقديم الولايات المتحدة طلبات بتسليم محتجزين في سويسرا خلال 40 يوماً.
والمطلوبون السبعة، هم: جيفري ويب، ادواردو لي، يوجينيو فيغيريدو، رفائيل ايسكيفل، جوزيه ماريا مارين، كوستاس تاكاس وخوليو روتشا، من بين 14 شخصاً يواجهون اتهامات بالفساد، مع الإشارة إلى أنه سبق لمحكمة سويسرية في الشهر الماضي أن رفضت طلب إطلاق سراح بكفالة قدمه واحد من المسؤولين السبعة «خوفاً من هروبه».
ويب وفيغيريدو الأبرز
ويعتبر جيفري ويب رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» سابقاً ويوجينيو فيغيريدو عضوا اللجنة التنفيذية وقت اعتقالهما، من أبرز المتهمين ويوصفان بأنهما من ضمن الرؤوس الكبيرة المتورطة بالرشى القطرية، وتلقيا مبالغ مالية كبيرة عبر شركات قطرية لا تربطهما بها أي علاقات تجارية أو أعمال مشتركة (...)؟
وسبق للجنة القيم التابعة للـ «فيفا» الذي يتعاون في التحقيقات أن أوقفت المعتقلين مؤقتاً بعد احتجازهم، علماً أن انكشاف الفضائح أجبر رئيس الـ «فيفا» السويسري جوزف بلاتر على إعلان وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للـ «فيفا»، بعد أربعة ايام فقط على انتخابه لولاية خامسة، على أن يستمر في تسيير أعمال الـ «فيفا» إلى حين دعوة الجمعية العمومية لانتخاب رئيس جديد في نهاية العام الحالي أو في مطلع العام المقبل، في حين تتردد أنباء أن اللجنة التنفيذية ستطلب من بلاتر في اجتماعها الاستثنائي في 20 الحالي في مقر الـ «فيفا» في زيورخ، حسم موضوع استقالته وإعلانها بشكل نهائي كي يتسنى انتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن للنأي بالقيادة الجديدة عن كل التأثيرات السلبية التي لحقت بالمنظمة الأكبر والأهم في العالم. ومن المتوقع أن يقود رئيس «الاتحاد الأوروبي» الفرنسي ميشال بلاتيني حملة الضغط على بلاتر لحسم استقالته، وهو الذي كان قد فعل ذلك إعلامياً قبل انتخاب بلاتر، إلى أن طلب من بلاتر وجاهياً تقديم استقالته إلا أن الثاني رفض ذلك.
في سياق متصل، تشير معلومات أن فضائح الفساد في القارة الأفريقية بدأت تظهر للعلن، ما يؤكد تورطها في «فضائح الـ «فيفا».
فقد زعم عضو «الاتحاد الغاني لكرة القدم» كوفي مانو ان رئيس الاتحاد كويسي نيانتاكي رفض رشوة بقيمة مليون دولار أميركي من أجل التساهل أمام «منتخب مصر» في تصفيات «مونديال البرازيل 2014»، على حساب منتخب بلاده.
فبعد فوز «الغاني» بذهاب الدور الفاصل في كوماسي (6 ـ 1)، خسر مباراة الإياب (1 ـ 2)، في مصر، بيد أن الغاني تأهل بفارق الأهداف إلى «مونديال البرازيل».
وفي إطار دفاعه عن رئيس الاتحاد المطارد بتهم فساد في بلاده، قال مانو لـ «إذاعة اسيمبا» الغانية: «كويسي نيانتاكي ليس فاسداً. لقد رفض فرصة الحصول على مليون دولار أميركي ومنح المباراة للمصريين. لن أقول لكم من أراد الدفع لكن يمكنكم فهم ذلك».
وتابع: «خلافاً للناس الذين ذهبوا إلى نيجيريا ونالوا رشى بقيمة 25 ألف دولار أميركي للتخلي عن مباراة خارج أرضنا في تصفيات كأس العالم، حافظ نيانتاكي على الكرامة الوطنية والكبرياء الغاني ورفض مليون دولار. كم شخصاً يمكنهم رفض مليون دولار؟». ويأتي كلام مانو هذا ليصب الزيت على النار، فاتحاً المجال أمام القضاءين الأميركي والسويسري للتوسع في التحقيقات لمعرفة المزيد عن تورط بعض رؤساء الاتحادات الأفريقية في عمليات الرشى.
وكانت لجنة القيم في الـ «فيفا» قد أوقفت في العام 2010 عضوي اللجنة التنفيذية التونسي سليم علولو والمالي آمادو دياكيتي على خلفية تلقي رشى.