ختام مثالي للنسخة 44 لكوبا أميركا …طموح ميسي وأهداف التانغو وحلم اللاروخا

ختام مثالي للنسخة 44 لكوبا أميركا …طموح ميسي وأهداف التانغو وحلم اللاروخا

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢ يوليو ٢٠١٥

سهرة كروية لاتينية أميركية سيكون العالم مدعواً إليها ليلة السبت – الأحد بدءاً من الساعة الحادية عشرة بتوقيت دمشق ويحتضنها الملعب الوطني في سانتياغو وتجمع منتخب تشيلي صاحب الأرض ونظيره الأرجنتيني والمناسبة نهائي كوبا أميركا بنسختها الرابعة والأربعين ويسعى اللاروخا إلى مواصلة استغلال الظروف والاستفادة من أخطاء الآخرين والصعود إلى قمة البطولة للمرة الأولى بتاريخه إلا أنه سيصطدم بطموحات الألبيسيليستي الذي لديه سباق من نوع آخر مع السيلستي الأورغوياني على زعامة البطولة وخاصة نجمه الأعلى ميسي المتمسك بفرصة تحقيق إنجاز كبير مع منتخب بلاده يخلده بين عظماء كرة التانغو.

شلال التانغو
والتحق أبناء التانغو باللاروخا في النهائي عقب اكتساحهم البيروخا البارغوياني بسداسية مقابل هدف في مباراة نصف النهائي التي أقميت في ملعب كوسنبسيون بحضور 29 ألف متفرج، واستفاد المدرب تاتا مارتينو ولاعبوه من لقاء الدور الأول بين الفريقين والذي انتهى تعادلاً 2/2 فأخمد فورة لاعبي البارغواي الذين كانوا يمنون النفس بخوض نهائي ثان على التوالي ليتأكد أن الأرجنتين لا تخسر من البارغواي في كوبا أميركا.
وعلى الرغم من عدم تسجيله أي هدف إلا أن ليونيل ميسي كان له فضل بهذا الفوز بصناعته 3 أهداف، وسجل دي ماريا (47 و53) هدفين وتناوب روخو (15) وباستوري (27) وأغويرو (80) وهيغوين (83) على البقية وسجل باريوس هدف البارغواي الوحيد (43).

فرصة تاريخية
يمتلك أصحاب الأرض فرصة قد لا تتكرر في المدى القريب من أجل الظفر بالكأس الأولى في البطولة فلم يسبق للاروخا التتويج على الرغم من إنه أحد مؤسسي البطولة الأربعة، وذلك من خلال الظروف التي رافقت الفريق بداية من وجود نخبة من اللاعبين الذين قلما يجتمعون بفريق واحد بتاريخ البلاد، وكذلك المدرب خورخي سامباولي الذي قام بعمل كبير منذ تسلمه تدريب الفريق قبل ثلاثة أعوام فخرج من الدور الثاني للمونديال بركلات الترجيح فقط من البرازيل بعدما قهر أبطال العالم الإسبان، وهاهو يتأهل إلى نهائي كوبا أميركا بعد غياب 28 عاماً عن المباراة التتويجية.
الأهم من ذلك فإن الظروف التي رافقت وترافق البطولة وقد صبت بمعظمها في مصلحة أصحاب الأرض الذين استفادوا من أخطاء الحكام وكذلك أخطاء المنافسين وأيضاً الأجواء العامة في البطولة حيث الاهتمام الشعبي والرسمي والعمل على الفوز بكوبا أميركا بعد 99 عاماً كاملة.

رغبات
أما بالنسبة للاعبين وهو الأهم فإن الرغبة جامحة بالوصول إلى اللقب وخاصة بعد الوصول إلى الخطوة الأخيرة، ويعول المدرب سامباولي على تألق أرتورو فيدال وفارغاس صاحبي 7 أهداف وأيضاً ألكسيس سانشيز الذي ينتظر منه الأنصار الكثير ولاسيما أنه لم يقدم الكثير حتى الآن، ولا ننسى السد المنيع كلاوديو برافو وماوريسيو إيسلا وغاري ميديل وفالديفيا والبقية الذين لا يقلون توقاً وحماسةً من أجل رفع كأس البطولة.
الرغبة التي تجتاح التشيليين بكل أطيافهم يحلمون بمنصة التتويج ستكون حاضرة بالطبع في صفوف الضيوف الأرجنتيين بدءاً من المدرب تاتا مارتينو الذي يريد تأكيد قدرته على قيادة الفرق الكبيرة وإعادة راقصي التانغو إلى زعامة أميركا للمرة الأولى منذ 22 عاماً ومن ثم مساواة الأورغواي من جديد على الزعامة التاريخية للبطولة، وإذا كان مارتينو أعد العدة بكتيبة هجومية مثالية تضم غونزالو هيغوين وكارلوس تيفيز وخافيير باستوري وسيرجيو أغويرو فإن قائد الفريق ليونيل ميسي الذي يبدع يوماً بعد يوم يبدو أكثر تعطشاً إلى اللقب الأول على صعيد رجال التانغو والذي سيضعه على قدم المساواة مع أساطير كرة القدم العالمية.
مشوار

على الصعيد الفني قدم الفريقان حتى الآن بطولة كبيرة وخاصة اللاروخا الذي سجل أفضل نتائج بتاريخ مشاركاته حتى الآن وقد بدأها بفوز واقعي على الإكوادور ساهم فيه ركلة جزاء مشكوك فيها، وفي المباراة الثانية قدم مباراة مثيرة مع المكسيك انتهت بالتعادل 3/3 ويحسب فيها لفيدال ورفاقه أنهم عادوا بالنتيجة مرتين وأنهى الدور الأول بفوز كاسح على بوليفيا بالخمسة، وفي ربع النهائي جرد السيليستي من لقبه بهدف مستغلاً النقص العددي وكذلك في نصف النهائي الذي تجاوز به البيروفي بصعوبة، وإذا كانت الظروف وضعته في النهائي إلا أن لاعبيه قدموا مستويات كبيرة وأداءً تنافسياً رفيعاً يجعلهم عقبة لن تكون سهلة بوجه رفاق ميسي.
بالمقابل لاعبو التانغو لم ينالوا الاستحسان طوال الدور الأول على الرغم من الفوز على الأوروغواي وجامايكا والتعادل مع البارغواي إلا أن مباراتي كولومبيا والبارغواي الثانية منحت الأرجنتينيين العلامة الكاملة في البطولة، فأمام كولومبيا استحقوا الفوز بنتيجة كبيرة وأمام البارغواي انفجروا شلالاً كاسحاً فسجلوا أكثر مما سجلوا في مبارياتهم الأربع السابقة.

لقب أول أم..؟
المقدمات تنذر بمباراة عاصفة ولاسيما أن بعض ظلال الخلافات التاريخية بين البلدين عادت للأذهان منذ تأهل فريقيهما إلى نصف النهائي وعلى الرغم من إجماع لاعبيهما على أن الأولوية لكرة القدم بعيداً عن السياسة لكن ذلك لا يمنع من تعطش جماهير البلدين للفوز وخاصة أصحاب الأرض الذين احتفلوا مطولاً بعد الفوز على البيرو وهاهم يستعدون لإقامة الأفراح التي تليق بلقب أول، ويتوق الأرجنتينيون إلى الفوز الذي يعوض خيبة عقدين من الزمان وإلى حد ما تعويض خيبة خسارة نهائي مونديال 2014 ولأن كرة القدم عودتنا على المفاجآت فإننا ننتظر قمة نرغب في المقام الأول أن تمتعنا كمحايدين.

أرقام الفريقين قبل النهائي
■ شاركت الأرجنتين في 39 نسخة وتوجت باللقب 14 مرة وحلت ثانية 12 مرة وثالثة 4 مرات ولعبت في البطولة 182 مباراة ففازت بـ115 وتعادلت بـ34 وخسرت 31 مرة وسجلت 437 هدفاً مقابل 171 هدفاً بمرماها.
■ شاركت تشيلي في 36 نسخة ولم تتوج باللقب وحلت ثانية 4 مرات ليس بينها أي مرة عند مشاركة 12 منتخباً، وثالثة 5 مرات، ولعبت في البطولة 41 مباراة ففازت بـ60 وتعادلت بـ28 وخسرت 82 وسجلت 262 هدفاً مقابل 298 هدفاً بمرماها.
■ على الرغم من أن اللاروخا لم يخسر في النسخة الحالية إلا أنه مازال محتفظاً بالرقم السلبي لأكثر المنتخبات تلقياً للهزائم في البطولة بـ82 خسارة، بالمقابل فإن الألبيسيليستي هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات في البطولة 115 فوزاً.
■ تواجه الفريقان 80 مرة ففاز الأرجنتيني بـ53 وخسر 6 وتعادل 21 مرة والأهداف 176/67، والتقيا في كوبا أميركا في 24 مباراة ففاز أبناء التانغو 18 مرة وتعادلوا في 6 مباريات دون خسارة والأهداف 56/12، أولى هذه المواجهات كان 1916 وانتهت أرجنتينية 6/1 وآخرها عام 1997 والفوز بنتيجة 2/1 للتانغو.
■ خلال المباريات 27 التي لم تخسر فيها تشيلي حققت فوزاً رسمياً وحيداً كان بتصفيات كأس العالم 2010 بنتيجة 1/صفر على أرض ملعب سانتياغو الوطني.

سجل البطولة
■ 15 لقباً للأورغواي أعوام: 1917 – 1918 – 1920 – 1923 – 1924 – 1926 – 1935 – 1942 – 1952 – 1959 – 1965 – 1983 – 1987 – 1995 – 2011.
■ 14 لقباً للأرجنتين أعوام: 1921 – 1925 – 1927 – 1929 – 1937 – 1941 – 1945 – 1946 – 1947 – 1955 – 1957 – 1959 – 1991 – 1993.
■ 8 ألقاب للبرازيل أعوام: 1919 – 1922 – 1949 – 1989 – 1997 – 1999 – 2004 – 2007.
■ لقبان للبيرو عامي: 1939 – 1975.
■ لقبان للبارغواي عامي: 1953 – 1979.
■ لقب لبوليفيا عام 1963.
■ لقب وحيد لكولومبيا عام 2001.