ملعب تشرين يحتضن ممثلينا الآسيويين في نصف نهائي الكأس…القمة الكروية بين الجيش والوحدة من يظفر بها؟

ملعب تشرين يحتضن ممثلينا الآسيويين في نصف نهائي الكأس…القمة الكروية بين الجيش والوحدة من يظفر بها؟

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١ يوليو ٢٠١٥

نورس النجار :
يشهد اليوم الأربعاء الأول من شهر تموز كرنفالاً كروياً ونهائي كأس مبكراً بين فريقي الوحدة والجيش في نصف نهائي كأس الجمهورية، وسيستضيف الكرنفال ملعب تشرين تحت الأضواء الكاشفة في العاشرة والنصف ليلاً، والفائز باللقاء سينتقل للمباراة النهائية التي سيلعب فيها مع فريق الشرطة الذي فاز في نصف النهائي على فريق تشرين 3/1.
قمة مبكرة ومباراة لا تقبل القسمة على اثنين بين حامل لقب كأس الجمهورية الجيش وبطل الدوري الوحدة، وهما أكثر فريقين مرشحين لنيل بطولة الدوري هذا الموسم الذي سيشهد مباريات الدور النهائي في السادس والعشرين من شهر تموز الجاري وهما يحملان معهما ثلاث نقاط بالتمايز.

هدف الجيش
قمة كروية ووجبة دسمة ستكون من فريقي الجيش والوحدة في مباراة تندرج تحت عناوين كثيرة والأهم من ذلك أن نتيجتها ستعطي متغيرات كبيرة على الساحة الكروية، والتغييرات في فريق الوحدة ستكون أكبر منها في فريق الجيش إن خسر المباراة، المباراة لا تقبل القسمة على اثنين لا مجال فيها للتعويض، فالفوز ولا شيء غيره هو هدف الفريقين، الجيش يسعى جاهداً إلى الحفاظ على لقبه من جهة، وهي تعتبر إحدى الجبهات التي ينافس فيها الجيش هذا الموسم، إضافة إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وبطولة الدوري وجميع مبارياته فيها صعبة للغاية ولكن الفوز فيها غير مستحيل سواء كان على القادسية الكويتي أم كان بتجاوز الوحدة في كأس الجمهورية وتجاوز فرق المحافظة والشرطة والمجد والمصفاة والوحدة أيضاً في الدور النهائي للدوري الكروي.

طموح الوحدة
الفوز ولا شيء غيره ولا بديل منه لفريق الوحدة الذي خرج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بخفي حنين، قدم في بعض مبارياته أداء جيداً على حين كان مستواه في مباريات أخرى متواضعاً، التعويض للوحدة من خلال نصف نهائي كأس الجمهورية الذي أيضاً سيغير من خريطة فريق الوحدة كثيراً، فبعد الخروج الآسيوي غاب المدرب رأفت محمد عن الفريق وتابع معاونوه الدوري وحققوا نتائج متباينة بين الجيد ودون ذلك.
وبقي غياب المدرب يرسم العديد من إشارات الاستفهام، فإدارة النادي اعتبرت الأمر عادياً ومن حق المدرب أن يرتاح وأن يطلب إجازة بعد مباريات عصيبة ومضغوطة، على حين يعتقد البعض الآخر أن هناك شيئاً ما وراء الكواليس، نرجو أن يكون خيراً والله أعلم.
من هنا نجد أن المباراة ستقام بين طموح الفريقين والحظوظ المتساوية بينهما ونشير إلى أن كلا الفريقين كثّف من استعداده للكرنفال الكروي، ونؤكد صعوبة التكهن بنتيجة اللقاء وحساسيته الكبيرة كديربي بين أفضل فريقين سوريين حالياً ويمتلكان خيرة لاعبي الدوري لكننا بالمحصلة سنتابع مباراة كبيرة وملحمة كروية لافتة إن لم تنته في الوقت الأصلي فسيكون لركلات الترجيح الكلمة الفصل في المباراة.

نقاط الضعف والقوة
لو تحدثنا عن نقاط الضعف والقوة في فريقي الجيش والوحدة نجد في فريق الوحدة خط هجوم قوياً يحتاج إلى التوفيق فإن استطاع الوحدة التسجيل في بداية المباراة فغالباً ما يكون هذا الهدف دافعاً للفريق فيمنح لاعبيه الروح المعنوية العالية أمام المرمى وكلما تأخر التسجيل انعكس ذلك سلباً على الفريق، هذا الكلام صحيح مع الفرق العادية، إلا أن الفرق ذات المستوى العالي مثل فرق آسيا وحتى فريق الجيش سيجد هجوم الوحدة صعوبة في فك شيفرتها الدفاعية بعد أن لاحظنا افتقار الفريق للحلول الفردية السريعة في العديد من المباريات، بالمقابل نجد دفاع الوحدة قوياً إلا أن صمود الدفاع لا نجده طوال فترة المباراة حيث يغيب التركيز لبعض الوقت عن لاعبي الدفاع وحتى عن لاعبي الوسط وهذه من النقاط السلبية التي تجعل دفاع الفريق في بعض الأحيان لقمة سائغة للخصم.
فريق الجيش يعاني المشكلة التهديفية، ويمتلك لاعبوه الخبرة ولا ننكر تفوق فريق الجيش على فريق الوحدة إلا أن الحلول التهديفية تبقى غائبة عن الفريق وبالتالي غياب الأهداف وندرتها لعدم امتلاك الفريق الهداف واللاعب القادر على الاستفادة من أشباه الفرص، وكلما تأخر الجيش في التسجيل صعبت مهمته، وقد يكون دفاع الجيش متفوقاً على دفاع الوحدة من ناحية التركيز طوال وقت المباراة الأمر الذي يجعل الوصول إلى مرماه والتسجيل عليه صعباً.
بكل الأحوال فالمباراة متكافئة وستكون حذرة من كلا الفريقين، ونتمنى في النهاية أن يُوفق الفريقان بتقديم عرض لائق يعكس صدارة الفريقين لقمة هرم الكرة السورية.