فجر غدٍ تنطلق مباريات ربع نهائي كوبا أميركا…فرصة ذهبية للاروخا لترويض الأورغواي بعد 32 عاماً

فجر غدٍ تنطلق مباريات ربع نهائي كوبا أميركا…فرصة ذهبية للاروخا لترويض الأورغواي بعد 32 عاماً

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٣ يونيو ٢٠١٥

وهكذا وصلنا إلى الأدوار الإقصائية للنسخة الرابعة والأربعين من كوبا أميركا، حيث لم يعد هناك مجال للخطأ الذي يعني الانضمام إلى مقاعد المتفجرين، والبداية ستكون فجر غدٍ عند الثانية والنصف بتوقيت دمشق عندما يتقابل صاحب الأرض والجمهور منتخب تشيلي مع صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج وحامل اللقب منتخب الأورغواي في مباراة ينتظر أن تكون واعدة رغم افتقارها لعنصر مهم بسبب الإيقاف وهو لويس سواريز.
كل المقدمات توحي أننا أمام مباراة كبيرة فمنتخب تشيلي أثبت رباطة جأش وقوة شخصية وإمكانيات كبيرة لكتابة السطر الأول على طريق البطولات، ومنتخب الأورغواي يبقى من نخبة منتخبات القارة وسيد البطولة الذي لا يعترف بأفضلية أحدٍ عليه، وهذه الحقيقة لم تأت من فراغ، وتكفي الإشارة إلى أن السيلستي الأورغوياني يتفوق في المواجهات المباشرة على كل منتخبات القارة خلال هذه البطولة.
عاملا الأرض والجمهور ساعدا منتخبات البطولة على التتويج في نصفها ومنتخب تشيلي بالذات استضاف الحدث ست مرات من قبل لم يعرف طعم التتويج بها، بل ذهب اللقب في أول استضافتين لمنتخب الأورغواي وفي المرات الأربع التالية لمنتخب الأرجنتين، ويرى النقاد أن هذه الحقيقة لن تكون بعيدة عن المفردات التاريخية، فمنتخب الأرجنتين يبقى من نخبة المنتخبات المرشحة للتتويج ومنتخب الأورغواي سيكون طريقه سالكاً إن عبر موقعة الملعب الوطني في العاصمة سانتياغو أكثر الملاعب احتضاناً للمباريات بتاريخ البطولة حيث ستكون مباراة تشيلي والأورغواي المباراة الثانية والسبعين.
النقاد يرشحون الفائز من هذه المباراة إلى النهائي على اعتبار أن الخصم القادم سيكون المتأهل من مباراة البيرو وبوليفيا ونحن بدورنا نضم صوتنا لهذا الرأي، على أن يكون نصف النهائي الآخر لاهباً بكل المقاييس، حيث سيتقابل المتأهل من مباراة الأرجنتين مع كولومبيا لمواجهة المتأهل من مباراة البرازيل والبارغواي.
المدرب الأرجنتيني سامباولي أثبت أنه قادر على قيادة سفينة تشيلي لبر الأمان، وفي الآن ذاته لا يمكن الاستهانة بخبرة المدرب الأورغوياني أوسكار تاباريز الذي احتفل أمام جامايكا بمباراته رقم 150 مدرباً لمنتخب بلاده، لذا فعامل الخبرة لا يوضع على الرف حتى ولو غاب لويس سواريز الذي كان دوره محورياً في اللقب الفائت على الأراضي الأرجنتينية.

قبل الصافرة
• يرى مارسيول دياز لاعب وسط تشيلي أن الاستحواذ على الكرة أحد المفاتيح المهمة لتجاوز الأورغواي، وأردف أنه لابد من تقديم أفضل مخزون بدني وفني، ولا بد من التفوق في الالتحامات لأن الخصم لا يستهان به من جميع الجوانب.
• يغيب عن المنتخب الأورغوياني لاعب الوسط الفارو بيريرا الذي سبق له تسجيل ستة أهداف في سبعين مباراة دولية ولكن البطاقة الصفراء الثانية التي أشهرت بوجهه أمام البارغواي قد تكلف منتخبه الكثير.
• منتخب تشيلي بدا الأقوى هجوماً خلال دور المجموعات بتسجيله عشرة أهداف بينما سجل منتخب الأورغواي هدفين فقط، ووفق هذه الرؤية فإننا نتوقع هجوماً لأصحاب الأرض ودفاعاً من حامل اللقب.
• مازال كافاني معقد أمل الأورغواي يبحث عن هدفه الأول في البطولة بينما تعول تشيلي على عديد اللاعبين وعلى رأسهم القائد فيدال متصدر الهدافين بثلاثة أهداف والمهاجم ألكسيس سانشز.
• تقابل المنتخبان 76 مرة في جميع البطولات فحققت الأورغواي الفوز في 42 مباراة مقابل 16 خسارة و18 تعادلاً والأهداف 133/78 لمصلحة الأورغواي.
• تواجه المنتخبان في بطولة كوبا أميركا 28 مرة فحقق السيلستي الفوز في 18 مباراة مقابل ستة انتصارات لمصلحة اللاروخا وأربعة تعادلات والأهداف 61/27 لمصلحة الأورغواي.
• لم تفز تشيلي على الأورغواي في هذه المسابقة منذ عام 1983 وهذا يعني أن صاحب الأرض مطالب بوضع حدٍ للعوامل التاريخية التي لا تصب في مصلحته، ولكننا نؤمن أن جغرافيا الحضور تكون أقوى من الثوابت التاريخية التي عفا عليها الزمن، وكرة القدم بالذات مرهونة نتائجها بتسعين دقيقة أو 120 دقيقة خاضعة لعامل التوفيق والحظ.
• أشهر مباراة جمعت المنتخبين عبر تاريخ المسابقة كانت نهائي 1987 في الأرجنتين عندما فاز المنتخب الأورغوياني بهدف مقابل لا شيء.