روزبرغ بطلا لجائزة النمسا الكبرى

روزبرغ بطلا لجائزة النمسا الكبرى

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢١ يونيو ٢٠١٥

تواصلت همينة فريق "مرسيدس" حامل لقب السائقين والصانعين على بطولة العالم لسيارات الـ "فورمولا وان" حيث حقق فوزه السابع من اصل ثماني مراحل وذلك بتفوق الالماني نيكو روزبرغ على زميله لويس هاميلتون بطل العالم امس على حلبة "ريد بُل رينغ" التي احتضنت جائزة النمسا الكبرى.
وهذه الثنائية الخامسة هذا الموسم للفريق الالماني الذي لم يفلت منه سوى سباق سيبانغ الماليزي الذي ذهب لمصلحة الالماني سيباستيان فيتل (فيراري)، الذي تقدم على هاميلتون وروزبرغ.
واستحق روزبرغ فوزه الثالث لهذا الموسم، بعد سباقي إسبانيا وموناكو، والحادي عشر في مسيرته بعدما انتزع المركز الاول عند الانطلاق من زميله هاميلتون التي تعرضت اماله بإحراز انتصاره الخامس لهذا الموسم لضربة بعدما عوقب باضافة خمس ثوان إلى توقيته بسبب مخالفة خلال السباق، ما جعله يخفف من ضغطه بعض الشيء خصوصا انه كان بعيدا كثيرا عن ملاحقيه البرازيلي فيليبي ماسا (وليامس ـ مرسيدس)، وفيتل الذي فشل في الصعود الى منصة التتويج للمرة السادسة هذا الموسم بسبب مشكلة في تركيب اطار سيارته خلال توقفه الاول.
وبفوزه في السباق النمساوي للموسم الثاني على التوالي ومعادلة إنجاز مواطنه الاسطورة ميكايل شوماخر (2002 و2003)، والفنلندي ميكا هاكينن (1998 و2000)، والاسترالي الن جونز (1977 و1979)، والسويدي روني بيترسون (1973 و1978)، الذين يتقاسمون المركز الثاني من حيث عدد الانتصارات في هذه الجائزة خلف الفرنسي الان بروست (1983 و1985 و1986)، تمكن روزبرغ من تقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون إلى عشر نقاط ما سيزيد من حدة التنافس بينهما في السباقات المتبقية واولها في الخامس من تموز المقبل في معقل بطل العالم على حلبة سيلفرستون البريطانية.
وفي المقابل، عزز فريق "مرسيدس" صدارته لترتيب الصانعين برصيد 328 نقطة، مقابل 192 لـ "فيراري" و129 لفريق "وليامس" الذي حصد 25 نقطة اليوم بعد ان جاء الفنلندي فالتيري بوتاس خامسا ايضا امام الالماني نيكو هولكنبورغ (فورس انديا ـ مرسيدس)، والفنزويلي باستور مالدونادو (لوتوس ـ مرسيدس)، فيما اكتفى فريق "ريد بُل" باحتلال سائقيه الاسترالي دانيال ريكياردو والروسي دانييل كيفات المركزين العاشر والثاني عشر على التوالي ما سيزيد المشكلات بين الفريق النمساوي وشركة "رينو" التي تزوده بالمحركات.
وجاءت بداية السباق مثيرة حيث تمكن روزبرغ من تجاوز زميله هاميلتون عند الانطلاق لكن سرعان ما اضطرت سيارة الامان إلى الدخول للحلبة بسبب حادث اصطدام بين زميلي الامس الإسباني فرناندو الونسو (ماكلارين ـ هوندا)، والفنلندي كيمي رايكونن.
وكان الونسو ورايكونن انطلقا من المركزين الـ19 والـ14 على التوالي، لتتواصل محن الاول مع فريقه الجديد اذ اضطر للانسحاب للسباق الرابع على التوالي والخامس هذا الموسم الذي غاب عن سباقه الافتتاحي في استراليا بسبب إصابته في حادث تعرض له خلال التجارب التحضيرية قبيل انطلاق البطولة، فيما حل في المركزين الثاني عشر والحادي عشر في السباقين الاخرين ليصل إلى حوال منتصف الموسم المكون من 19 سباقا دون ان تكون في حوزته اي نقطة.
وبقيت الصدارة على حالها حتى التوقف الاول لكل من روزبرغ وهامليتون في اللفتين 34 و36 ما سمح لفيتل في التصدر موقتا قبل ان يضطر الاخير إلى التوقف بدوره لكنه واجه مشكلة في استبدال إطار سيارته الخلفي الايمن ما جعله يتأخر كثيرا ويتخلى حتى عن مركزه الثالث لمصلحة البرازيلي فيليبي ماسا (وليامس ـ مرسيدس).
ثم اصبحت الطريق ممهدة امام روزبرغ للخروج فائزا من السباق بعد ان فرضت على هاميلتون عقوبة إضافة خمس ثوان الى زمنه بسبب تجاوزه الخط الابيض عند مخرج خط الحظائر بعد توقفه من اجل استبدال اطاراته.
وفي ظل هذه العقوبة التي فرضت على هاميلتون، اقتنع بطل العالم بالمركز الثاني دون الضغط على سيارته رغم انه كان على بعد حوالي سبع ثوان من زميله قبل اقل من 20 لفة على نهاية السباق الذي تكون من 71 لفة.
ووسط غياب المنافسة الفعلية على المركز الاول بعد عقوبة هاميلتون، تركز الاهتمام على المعركة بين ماسا وفيتل على المركز الثالث بعدما نجح السائق الالماني في تقليص الفارق حتى اقل من نصف ثانية مع الوصول إلى اللفة 67 إلا ان سائق "فيراري" السابق تمكن من مقاومة هجوم سائق "فيراري" الحالي ونجح في تجاوز خط النهاية في المركز الثالث، محققا افضل نتيجة له منذ السابق الختامي للموسم الماضي حين حل ثانيا في سباق ابو ظبي.