منتخبنا الأول يواجه الأردن ودّياً...الأولمبي يبحث عن السامبا في أدغال بنغلادش

منتخبنا الأول يواجه الأردن ودّياً...الأولمبي يبحث عن السامبا في أدغال بنغلادش

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠١٥

يبدأ منتخبنا الوطني الأول مشواره الاستعدادي الخارجي الأول بقيادة المدرب القديم الجديد فجر إبراهيم في الخامسة والنصف مساء اليوم بلقاء المنتخب الأردني قبل أن ينطلق لمواجهة طاجيكستان في اليوم الأخير من هذا الشهر.
 
وتعتبر المباراتان محطة اختبار جدي للمنتخب ومدى استفادته من المعسكرين المغلقين اللذين أقيما بدمشق في الفترة السابقة وفيهما جرب فجر وطاقمه مجموعة من اللاعبين المحليين، كما لعب مباريات تجريبية مع بعض الأندية المحلية.
وكما صرح فجر فإنه استبعد وسيستبعد كل لاعب مهما علا شأنه وكبر اسمه عن المنتخب ما لم يتلزم بشكل أدبي وفني مع المنتخب حسب الأصول المتبعة، وهذا الكلام يخص المحترفين في الأندية العربية وغيرها، وخصوصاً أن أيام الفيفا لا تمنعهم من الالتزام مع المنتخب.
كما صرح أيضاً أنه لا مكان للمنتخب إلا للاعب الذي يثبت وجوده مؤكداً أنه وصل إلى تصور كامل لمستوى اللاعبين المحليين، كما يملك رؤية كاملة عند المحترفين.
والمنتخب من وجهة نظر عامة قدم له كل ما يلزم ضمن الإمكانيات المتاحة سواء على صعيد المعسكرات والتجهيزات والمستلزمات والمباريات الخارجية وهذه الخطوة مهمة جداً ويجب أن تتبعها خطوات أكثر وخصوصاً عند القرعة التي ستجري في الرابع عشر من الشهر القادم.
وفي أهم المنغصات التي اعترضت المنتخب «دلال» بعض اللاعبين فبعضهم اعتذر لأسباب غير منطقية وبعضهم اعتذر لأسباب صحية بسبب الإصابة والقلة اشترطت على المنتخب أداء مباراة دون أخرى، وهذا جوبه برد فعل صارم من إدارة المنتخب.
وعلى العموم تتطلع كرتنا لمواجهة مشرفة تحقق الآمال بنتيجة ايجابية رغم أنها مباراة استعدادية لتستعيد كرتنا هيبتها، ولتخرج من المواقع المتأخرة في التصنيفين الدولي والآسيوي.
ونذكر أن منتخبنا التقى الأردن في 42 مواجهة سابقة معتمدة من الفيفا وغير معتمدة وكان الغلة متوازنة ففزنا بخمسة عشر لقاء وتعادلنا في أربعة عشر وخسرنا في ثلاثة عشر لقاء وآخر لقاءين كانا ضمن التصفيات الآسيوية السابقة فتعادلنا بقيادة أنس مخلوف في طهران 1/1 وخسرنا بقيادة أحمد الشعار في عمان 1/2.
المهمة الأصعب
من جهة أخرى يبدأ منتخبنا الأولمبي مرحلة شاقة وطويلة وصعبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الذي سيقام صيف العام القادم من بوابة لقاء بنغلادش الافتتاحي في المجموعة الرابعة واللقاء سيقام في عصر الجمعة مع بنغلادش الدولة المستضيفة للتصفيات يليه لقاء الهند مع أوزبكستان.
وحسب تصريحات سابقة لمدربنا الوطني مهند الفقير فإن مجموعتنا متوازنة والآمال المعقودة على منتخبنا كبيرة لاقتلاع ورقة الترشيح نحو الدور الثاني كبطل للمجموعة وهو أفضل من انتظار (الحظ) بالتأهل كأفضل ثانٍ ضمن كوكبة (الخمسة الأفضل من عشرة احتلوا المركز الثاني).
ومنتخبنا يملك المقومات والإمكانيات ليزاحم على المركز الأول بجدارة واقتدار، والصعوبات المفترضة هي الأرض والجمهور في مواجهة بنغلادش، والتطور السريع للكرة الهندية، والمستوى الفني العالي لكرة اوزبكستان وتعتبر من أوائل الكرة الآسيوية.
وهذه الأمور المفترضة هي ضمن قراءة المدرب وحساباته، ومن الطبيعي أن يكون قد أعدّ لها التكتيك المناسب، لكن الأهم برأينا عدم الاستهانة بالخصم والتعامل بجدية مطلقة مع كل المباريات بكل تفاصيلها ودقائقها.
فالفوز على بنغلادش ومن ثم الهند لا يمكن اعتبارهما من الإنجازات فكرتنا رغم ظروفها تتفوق عليهما، وتبقى مباراة اوزبكستان الأصعب والأهم وهي مفتاح العبور للدور الثاني سواء بالفوز أو التعادل وهنا يمكن التفكير بفارق الأهداف، فالتعادل في كل شيء سيحيل الحسم إلى الأهداف المسجلة في كل المباريات.
 
جاهزية
ومنتخبنا الأولمبي لقي اهتماماً غير مسبوق وأجرى ثلاثة معسكرات خارجية، الأول مشترك عندما كان منتخبنا خليطاً بين الرجال والأولمبي ولعب فيه مباراتين مع ماليزيا وأندونيسيا ففزنا 3/صفر و2/صفر على التوالي، ومطلع شباط الماضي خاض معسكره الثاني الخارجي في شرق آسيا لعب فيه أربع مباريات فتعادل مع أندونيسيا 1/1 وفاز 3/صفر، وفاز مرتين على سنغافورة 6/1 و2/1.
وآخر محطاته الاستعدادية كانت بالمعسكر الخارجي في الكويت الذي بدأ قبل أسبوعين من الآن، ولعب خلاله مباراة واحدة مع منتخب الكويت الأولمبي فاز فيها 4/1، وقدم فيها منتخبنا مباراة كبيرة مطمئنة بأدائها ومستواها ونتيجتها ولا شك أنها تشكل الحافز الأقوى لخوض التصفيات بروح عالية وجاهزية فنية وبدنية كاملة.
 
البعثة
وتضم بعثة منتخبنا الوطني: فادي الدباس عضو اتحاد كرة القدم رئيساً وفجر إبراهيم مديراً فنياً وأنس السباعي مدرباً مساعداً وصفوان الحسين مدرباً لحراس المرمى وإبراهيم سلامة إدارياً ورفيق المصري معالجاً فيزيائياً ومنهل برازي للتجهيزات.
كما ضمت 21 لاعباً بين محلي ومحترف، وهم: رجا رافع وثائر كروما وإبراهيم عالمة ومحمد ميدو وأسامة أومري وأحمد مرعش وأحمد ديب وبرهان صهيوني وزاهر ميداني وقصي حبيب وحمدي المصري ومارديك مرديكيان ومحمود اليوسف ومصعب بلحوس ونديم الصباغ وعبد الرزاق الحسين وأحمد كلاسي ووائل عيان وأحمد الصالح وعلاء الشبلي وعدي جفال.
 
بمرماكم
من خلال الاهتمام الكبير الذي لقيه منتخبنا الأولمبي من القيادة الرياضية واتحاد كرة القدم وكذلك الدعم الكبير الذي لقيه المنتخب على الصعيد المالي والتقني والفني والإعلامي والجماهيري فإن المسؤولية الكاملة اليوم نضعها بمرمى الجهازين الفني والإداري واللاعبين لتقديم العرض اللائق بانتظار التأهل المشرف الذي يعكس هذا الدعم والاهتمام ويقابل الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء والجهد بجهد مماثل.
ونحن هنا لا نريد (شخصنة) الأمور، لكن الواجب يفترض علينا شكر كل من قدّم ودعم المنتخب سواء كان هذا واجبه أو من تلقاء نفسه، فالوفاء هنا من شيم الكبار.
مع أمنياتنا القلبية لمنتخبنا بالتوفيق والنجاح.