الانتخابات كشفت سوء العمل الإداري والتنظيمي...المحافظة الأفضل والوحدة الأسخن والاستثمار عنوان المرحلة

الانتخابات كشفت سوء العمل الإداري والتنظيمي...المحافظة الأفضل والوحدة الأسخن والاستثمار عنوان المرحلة

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤

أنهت أندية دمشق الانتخابات المقررة وظهرت الإدارات الجديدة التي ستقود العمل الرياضي في المرحلة القادمة التي تمتد لخمس سنوات.
 
وجاءت الانتخابات متوافقة مع الواقع لكنها أظهرت الضعف في العمل التنظيمي فظهرت أخطاء كان من الممكن تفاديها لو أن العمل التنظيمي في الأندية بخير.
ونحن هنا لا نحمل الأندية كامل المسؤولية عن هذا الضعف الذي جرى، لأن العضو يتحمل جزءاً كبيراً منه، وللأسف فإن الكثير من الأعضاء لا يتذكرون ناديهم إلا يوم الانتخابات من أجل دعم المرشحين أو بعضهم، وهو أمر صحي، لكن غير الصحي أن يبتعد هؤلاء عن ناديهم طوال هذه المدة، لذلك نتساءل: ما جدوى المؤتمرات السنوية إن لم تجمع أعضاء النادي على طاولة واحدة تناقش هموم النادي ومتاعبه وتمارس حقها الشرعي في تقييم العمل وتقويمه.
 
الاستثمار
يبدو أن الاستثمار هو عنوان المرحلة القادمة من العمل الرياضي في الأندية، وعندما نتكلم عن هذا الموضوع نتكلم عنه بإيجابية كون الاستثمار هو الوقود الرياضي لتطوير العمل الفني، الاستثمار سيكون حالة صحية في أندية دمشق كلها، فالمحافظة سيبدأ في استثمار المطاعم، والمجد تعاقد مع مستثمر جديد بدأ العمل على إعادة الكثير من البنية التحتية وإعمار بعض المنشآت الاستثمارية بطريقة جديدة، والوحدة لديه مشروع استثماري طموح، وبردى يبدأ موسماً جديداً مع استثمار متعدد الأغراض، ومثله ستكون حال أندية قاسيون والفيحاء والنضال وربما الثورة.
هذه الثورة الاستثمارية يجب أن تنعكس على واقع الأندية خيراً، وما يهمنا فيها ذوبان المصلحة الشخصية والعمل وفق القوانين والأنظمة وأن تكون الفائدة مشتركة وعادلة بين النادي والمستثمر.
 
الأسخن
انتخابات أندية النضال والمجد وقاسيون والثورة كانت هادئة، وانتخابات أندية بردى والفيحاء والوحدة كانت ساخنة، ومازال الصدى الانتخابي مشوشاً عند البعض، فعدم الرضى عن النتائج كانت الحديث الدائر اليوم في انتخابات نادي الوحدة والفيحاء أيضاً.
انتخابات نادي الفيحاء انتهت بصدمة وانتخابات نادي الوحدة انتهت باعتراض، والاعتراض جدلي قد يكون قانونياً أو غير ذلك، كل فريق حشد أوراقه، لكن على ما يبدو أن الفريق الخاسر في الانتخابات سيمضي حتى النهاية وسيستعين بالمحاكم ولعلها تكون الفيصل وهي ظاهرة تشهدها رياضتنا للمرة الأولى في تاريخها!
والقضية برمتها تنظيمية وأعتقد أن المكتب التنفيذي (مكتب التنظيم) قادر على حل هذه الإشكالية، وبغض النظر عنها فإن الأمر يرشدنا إلى ضعف العمل التنظيمي في الأندية وهذا ما يجب العمل على تصحيحه في الفترة القادمة.
 
الأفضل
أندية الهيئات (المحافظة والجيش والشرطة) كانت الأفضل حضوراً على الصعيد التنظيمي، وهي بطبيعتها هادئة لأن انتخاباتها شكلية كون إداراتها تأتي بالتعيين، لكن نادي المحافظة تجاوز هذا الروتين وهذه العادة، فالإدارة لتكون شرعية كانت تحتاج لموافقة أعضاء المؤتمر كما طلب محافظ دمشق، وفعلاً تم التصويت على أعضاء الإدارة ونالت القبول.
ومؤتمر نادي المحافظة كان الأفضل بحضوره ومداخلاته والوحيد الذي أضاف فقرة (التكريم)  إلى المؤتمر فكانت أحد فقراته.
باقي مؤتمرات الهيئات والأندية (العمال – الطلبة - الأمل – ميسلون – برزة – دمر- برزة – العرين) كانت هادئة وأغلب إداراتها جاءت بالتعيين.
ومن هذه المؤتمرات سمعنا وعوداً من اتحاد عمال دمشق بتنشيط رياضة العمال وتفعيلها، ونأمل ذلك كون نادي العمال من أعرق أنديتنا.
 
التغيير
لم تشهد الانتخابات أي تغيير جذري فكل الإدارات الجديدة جاءت استكمالاً للإدارات السابقة مع تغييرات نسبية في بعض الأعضاء، والتغييرات المهمة جاءت في أندية الفيحاء والثورة وبردى، واللافت غياب العنصر الأنثوي عن الكثير من المؤتمرات فلم تحظ بعض الإدارات بالعضو الأنثوي وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام، والحشد الأنثوي وجدناه في نادي بردى وأندية الهيئات وأعتقد أن هذا الأمر يجب الانتباه إليه حتى لا يحدث خللاً في العملية الرياضية.
 
مواعيد
المرحلة الثانية من المؤتمرات بدأت أمس وهي خاصة في اللجان الفنية، فأقيمت مؤتمرات ألعاب القوة بدمشق بمقر اتحاد كرة القدم وتقام اليوم مؤتمرات الرياضات الخاصة في الثانية عشرة ظهراً بمقر فرع دمشق بالفيحاء، والسبت مؤتمرات مكتب الألعاب الجماعية في الثانية عشرة ظهراً والأحد مؤتمرات مكتب الألعاب الفردية في الثالثة عصراً وستعقد هذه المؤتمرات بمقر اتحاد كرة القدم.
أخيراً كل الأمنيات بالتوفيق والنجاح لكل إدارات الأندية مع الأمل أن تكون الرياضة في مقدمة الهم والاهتمام وأن نتخلص من داء المصلحة الشخصية التي أتت على أخضر الرياضة ويابسها!