انطلاق الدوري الكروي بغياب الجزيرة...مواجهات ساخنة تذكرنا بماضي الدوري الجميل

انطلاق الدوري الكروي بغياب الجزيرة...مواجهات ساخنة تذكرنا بماضي الدوري الجميل

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٨ نوفمبر ٢٠١٤

 تنطلق اليوم في اللاذقية مباريات الدوري الكروي في المجموعة الأولى التي تضم فرق: الجيش (بطل الكأس ووصيف الدوري) والشرطة (رابع الترتيب) والاتحاد (الناجي من الهبوط) وجبلة (العائد إلى دوري الكبار) إضافة إلى تشرين والطليعة والوثبة والمجد والجزيرة.
وأول المنغصات تمثل بغياب الجزيرة عن الحضور لعدم توافر المواصلات، وعلمنا أن كل حجوزات الطيران مشغولة حتى منتصف هذا الشهر، فلن يكون بإمكان الجزيرة الالتحاق بالدوري قبل الجولة الثالثة إن تم تثبيت الحجز في الرابع عشر من هذا الشهر، وقبل الشروع في مباريات الدوري، وحظوظ الفرق في الجولة الأولى لابد من أن ننوه بالجهود الكبيرة التي قام بها أمين سر لجنة المسابقات جمال عثمان، عندما وضع ضوابط وآليات للقرعة، تضمن توزيع الجدول بشكل عادي بين الفرق على الملاعب وعلى زمن المباريات، بحيث يلعب كل فريق مباراتين في الحادية عشرة صباحاً، كما يلعبون بالتساوي على الملاعب، ولا فضل لفريق على آخر، كذلك تم وضع ميزان لجدول المراقبة حسب الوظيفة والموقع بحيث لا يستأثر أهل المغانم على أغلب الغنائم، ونتمنى أن يتحقق ذلك على أرض الملعب، وأن تبقى العدالة قائمة بين الجميع وأن يستقطب اتحاد اللعبة كل الكوادر وألا يتعامل مع هذه القضية على مبدأ هذا معنا وهذا ضدنا!
أما موضوع التحكيم فأخبرنا أهل الاختصاص أنه سريّ سيبقى كذلك، وأقامت لجنة الحكام فحوصاً بدنية (أمس) لتطلع على جاهزية حكامها، ونأمل أن تغير أسلوبها في التعامل مع الحكام، وألا تحتكر مراقبة المباريات لذاتها كما عهدنا ذلك في المواسم الماضية وكما حصل في الدورة السداسية وقد سيطرت اللجنة على كامل المراقبة باستثناء مبارايتن فقط، وربما تبرعت بهما درءاً من العين والحسد!
 
الجولة الأولى
تقتصر مباريات الجولة الأولى على ثلاث مباريات، وأراح الجدول فريق الجيش من المواجهات المبكرة، على حين سيرتاح الاتحاد لكون مباراته المقررة كانت مع الجزيرة المتغيب وبذلك سيغيب ثلث الفرق المشاركة عن حضور حفل الافتتاح.
المباريات ستقام على ثلاثة ملاعب أولها ملعب الباسل وسط اللاذقية وثانيها ملعب المدينة الرياضية المقرر استضافة مباراتين مع كل جولة واحدة في الحادية عشرة صباحاً والثانية في الساعة الثانية عصراً، أما الملعب الثالث فهو ملعب البعث في مدينة جبلة.
ويحذر المراقبون من عدم قدرة ملعب المدينة الرياضية على تحمل ضغط المباريات، لذلك لابد من البحث عن ملعب جديد، حتى لا تفسد أرضية الملعب رونق المباريات.
الجولة الثانية ستقام يوم الأربعاء، والجداول الصادرة وضعت كل جولتين في أسبوع بحيث ترتاح الفرق ليومين بين المباراة والأخرى، وهذا أمر جيد ويمنح الفرق فرصة جيدة لمعالجة أخطائها واستشفاء لاعبيها.
 
شريط الافتتاح
يقص شريط الافتتاح فريق تشرين على ملعبه الباسل في تمام الساعة الثانية ظهراً بمواجهة الطليعة الجار الحموي، وعودة إلى الماضي القريب فإن المباريات التي كانت تجمع الفريقين كانت مملوءة بالإثارة والتنافس الساخن، وكان الفريقان يتبادلان الفوز الصعب بفارق هدف، الفريقان لم يلتقيا الموسم الماضي لوجودهما بمجموعتين مختلفتين، الطليعة لم يكن الموسم الماضي في (الفورمة) ففشل في الصعود إلى الأدوار النهائية لوجوده بالمجموعة الأقوى التي ضمت الثلاثي المرعب (الوحدة- الجيش- المحافظة)، استعداد الطليعة كان ضمن امكانياته المتاحة، ولا تغيير كبيراً على صفوف الفريق، ويبقى مدربه محمد العطار ورقته الرابحة وهو الذي يدرب الفريق منذ ثلاثة مواسم، وهذا الاستقرار الفني يشكل ورقة دعم للفريق، الحال نفسه قد ينطبق على فريق تشرين وقد نجا من الهبوط الموسم الماضي بقدرة قادر، تشرين أعاد ترتيب صفوفه، وكادره الفني بقيادة يوسف بيريش يبني فريق المستقبل من مواهب النادي الكثيرة بعد أن غادر صفوف الفريق نجوم الفريق بحثاً عن الاحتراف والمال وهو حقهم.
عشاق تشرين يراهنون على فريقهم الشاب ويتوسمون به خيراً مع أنهم يخشون البداية السيئة التي ظهر بها الفريق الموسم الماضي أن تتكرر هذا الموسم، لذلك لابد من نتيجة ايجابية تمنح الفريق الشاب نفساً طيباً من لحظة البداية.
 
ديربي دمشقي
المباراة الثانية بالتوقيت ذاته ستجمع فريق العاصمة المجد والشرطة على ملعب البعث بجبلة ومهما تكلمنا عن المباراة والفوارق والمستوى والاستعداد وما شابه ذلك، فإن كل ذلك سيكون متلاشياً بحكم الجوار ولغة الديربي التي تفرض ذاتها على الفريقين فيذوب كل شيء، ويرتفع أوار المباراة وسخونتها وترتفع همة اللاعبين ويتحولون إلى (سوبرمان) في هدف غايته التفوق على الجار لأنه فوق كل اعتبار.
الشرطة قد يكون في موقع أقل من جاره بسبب تجديد صفوفه بعد هجرة أغلب لاعبيه المميزين، رحلة البحث عن اللاعبين وجدت دالتها في نادي الفتوة فتعاقدت مع أربعة لاعبين فضلاً عن لاعبين من هنا وهناك، وبعض لاعبين من شباب النادي، والشعار مدرب الفريق عمل على إيجاد توليفة تخدم الفريق واستعد كما يجب بدءاً من دورة تشرين الكروية وصولاً إلى مباريات متنوعة مع فرق العاصمة، والفريق دخل رحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية على أمل أن يكون الانسجام في ارتفاع ملحوظ ليحقق الفريق أهدافه، من هنا فإن الشرطة قد لا يكون منافساً لكنه سيكون متعباً حتى تستقيم أمور الفريق، المجد قد يكون بوضع أفضل لأنه محافظ على أغلب لاعبيه، ولأن فريقه حافظ على مدرسته الكروية التدريبية، ولأنه ضم إلى صفوفه أخطر مهاجمي الدوري وهدافيه رجا رافع.
الاستعداد كان ذات استعداد الشرطة، والتدريب كان مستمراً ومتواصلاً وحظوظ الفريق تبدو جيدة إن لعب كما يجب وإن استطاع أن يتغلب على بعض نقاط ضعفه وخصوصاً خطه الخلفي، في الموسم الماضي تعادل الفريقان في ذهاب الدوري سلباً، وفاز المجد إياباً 2/صفر، الشرطة تأهل الموسم الماضي للدور النهائي وجاء رابع الدوري، على حين فشل المجد في تخطي الدور الأول وجاء رابع مجموعته.
 
عدنا والعود أحمد
المباراة الثالثة ستقام على ملعب المدينة الرياضية وتجمع فريقا جبلة (العائد إلى الكبار) والوثبة بطموح الموسم الماضي الذي وصل فيه إلى الدور الثاني وجاء فيه سادس الفرق وآخرهم.
وربما نتائج الوثبة في الدور النهائي ساهمت بتغيير مدربه، فتولى لاعبنا الدولي السابق محمد خلف مهمة التدريب كأول تجربة له مع فرق الدوري منفرداً بالقرار الفني، جبلة يمتلك مخضرم التدريب وخبيره رفعت الشمالي وهو يعرف من أين تؤكل الكتف؟
جبلة استرجع بعض لاعبيه المبعثرين هنا وهناك فنال فريقاً يملك خبرة الدوري ويعرف مفاتيحه، وأغلب لاعبيه يمتلكون القوة البدنية التي باتت مكسباً في الميدان، ويملك خطوطاً متوازنة وستكون مباراة الغد مفتاح الفريق وستعطينا لمحة عن صورة الفريق وجديده.
الوثبة لن يكون إلا امتداداً للموسم السابق (كاسة سخنة وأخرى باردة) وهذا مؤشر على «تذبذب» الفريق مباراة بعد أخرى.
كما المباراتين فإن مباراة الوثبة وجبلة لها خصوصيتها وتحمل في طياتها الإثارة والسخونة والتكافؤ والندية.
 
أخيراً
الدوري بدأ ونأمل أن يستمر وأن يكلل بالنجاح وأن نرى مستوى يفوق توقعاتنا كما وعدنا الكثير من المدربين، كما نتمنى من القائمين على الدوري أن يحرصوا على نجاح الدوري وتأمين مستلزماته أكثر من حرصهم على فوائدهم ومنافعهم الشخصية، ورسالتنا الأخيرة إلى حكامنا الأعزاء ليكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكبروا بصافراتهم وأن يعلوا براياتهم وأن يجتهدوا لإصدار القرار العادل، والله الموفق.