(الأزمنة) تدق ناقوس الخطر.. الانتخابات الرياضية لم تفرز الأفضل والحل في التعيين بشروط..!

(الأزمنة) تدق ناقوس الخطر.. الانتخابات الرياضية لم تفرز الأفضل والحل في التعيين بشروط..!

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢١ يونيو ٢٠١٤

شارفت الدورة الانتخابية الرياضية الثامنة على الانتهاء وبدأت الأحاديث في الكواليس حول الآلية القادمة لاختيار قيادات العمل الرياضي رغم أن القانون الجديد رقم /8/ قد أبقى على نفس الآلية السابقة التي وردت في المرسوم /7/ من حيث إجراء انتخابات رياضية على مستوى جميع المؤسسات الرياضية ابتداء من اللجان الفنية وانتهاء بالمكتب التنفيذي أعلى سلطة رياضية.
وهنا نشير إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد أثّرت على رياضتنا بشكل أو آخر فهناك محافظات الآن خارج التغطية الرياضية وأخرى شهدت منشآتها الرياضية تدميراً وتخريباً ناهيك عن هجرة الكثير من الكوادر الكفؤة وبالتالي أصبح نجاح العملية الانتخابية الرياضية صعباً إن لم نقل مستحيلاً.
 وبالعودة للحديث عن المؤتمرات الانتخابية السابقة فإننا نذكِّر بالملاحظات والاعتراضات والتقارير المرفوعة حول تزوير هنا وتجاوز هناك، ففي أجواء هذه المؤتمرات تغيّرت المقاييس وتحولت وزالت لغة الصداقة والتسامح والحوار والوفاء، فالصداقة بين الرياضيين الذين دخلوا الانتخابات لم تعد صداقة تجمع بين الأحبة بل هي أضحت عداوة.. فالعناق والقبلات في الظاهر تتحول إلى سكاكين تطعن في الظهر..
شاهدنا من يقبِّل صديقه ويهمس في أذنه (صوتي لك) وفي مكان آخر كان هذا الخادع يهمس في أذن الخصم أيضاً (أنا معك).
شاهدنا (شلل) التآمر الرياضي على نزاهة الانتخابات الرياضية وتعليماته شغالة في أكثر من مكان لتخرق القيم والمبادئ والمثل الرياضية وكانت الهواتف والواسطات على أشدّها حتى قبل سويعات قليلة أو حتى دقائق من انعقاد المؤتمرات الانتخابية ليؤجل هذا المؤتمر أو ذاك أو يتلقى توجيهات جديدة فيما كان هناك من يحوص ويجول ويسوّق الدعاية ويبيّض صفحات سوداء للمرشح على مبدأ (غسيل الأموال).
لقد تفاءلنا بمؤتمرات بعض المؤسسات الرياضية التي انعقدت في أجواء غمرتها المحبة والتفاهم والانسجام فلم تفرِّق نفسها كما تابعنا في مؤتمرات أخرى صراعات تناحرية وفي صدامات يمكن أن نسميها - إعدامية- للقيادات الشابة والمخضرمة معاً والتي كان يجب أن تحظى بمقاعد تليق بعطائها وتعبها ومكانتها ولكن ما حدث في الانتخابات الرياضية السابقة إنه تمّ تغييب منطق العقل ولغة الحوار وفتح صغار المؤتمرين فجوة كبرى في جدار رياضتنا استطاع أعداء النجاح والحقد الرياضي وأصحاب الواسطات الثقيلة أن يتسرّبوا من خلالها إلى مواقع المسؤولية الرياضية ومواضع التأثير في بنائنا الرياضي الداخلي ومن ثم هذا سيؤدي في مستقبلنا الرياضي إلى مواقع التدمير والتفجير حيث آخر الدواء سيكون - الكيّ- إن أردنا فعلاً إصلاحاً ونهوضاً رياضياً شاملاً.
لم يفهم العديد من المؤتمرين الذين حاكوا وتكتكوا ولعبوا لعبة الانتخابات خارج ديمقراطيتها عبر الاتصالات والتدخلات وفرض الرأي والواسطة القوية منطق الرياضة بأنها ثقافة.. فهم لم (يغتالوا) أصحاب الفضل الرياضي والرواد والخبرات المعتقة والشابة والبطلة بل أصدروا بحقهم قرارات (إعدام) خسرتها رياضتنا وبالتالي سنبقى - نراوح في المكان- والمراوحة في العرف هي (تراجع).
هي رسالة للمعنيين وأصحاب القرار في الشأن الرياضي انتبهوا فإن الآلية التي كانت تدار بها المؤتمرات الانتخابية السابقة لم تفرز الأفضل والأكفأ بل أتت بالبعض نحن اليوم شهود على ما يقترفونه بحق رياضتنا من استغلال وكسب للشهرة وإبعاد للخبرات والاعتماد على المقربين وماسحي الجوخ، ويجب منذ الآن دراسة أسماء الكوادر الرياضية والخبرات وانتقاء الأفضل استناداً للكفاءة المهنية والشهادة العلمية والإنجاز الرياضي.
غداً حين ينطق التاريخ ويتكلم بحق رياضتنا فإنه سوف يقول كلاماً يمكن اختزاله في كلمات معدودات وهي إنه عندما كانت لدى الرياضيين الإمكانات المتاحة والدعم المسؤول لم يستفيدوا منها ووظّفوها لمآربهم الشخصية والمنفعيّة فهل المستقبل الرياضي القادم يستطيع أن يربط ما تَفكَّك وأن يجمع ما فرط بمبادرة قيادية وبمفاجأة قادمة ننتظرها!!.