رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي : نأمل ببقاء البطل العراقي والعربي في القمة

رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي : نأمل ببقاء البطل العراقي والعربي في القمة

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢١ سبتمبر ٢٠١٧

اكد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ان الرياضة العربية تعاني الامرين بسبب تدخلات السياسيين ورجال الاعمال ومحاولة فرض سيطرتهم على القرار الرياضي واستغلالها لمصالحهم الخاصة التي تعود بآثار سلبية على تطورها مما يجعلها تقبع في مراكز متاخرة على الصعيد العالمي.
وشدد حمودي خلال لقاء عدد من الاعلاميين والإعلاميات العرب في مقر إقامته على ان الوطن العربي زاخر بالنجوم والمواهب التي تحتاج الى الصقل والاهتمام، لكن في طل ضعف الإدارات وعدم قدرتها على وضع الخطط المناسبة ساهم في تدمير المواهب التي لا تتواجد في ابرز دول العالم.

الحصار سبب مصائب العراق

وبين حمودي ان الحصار الجائر الذي تم فرضه على العراق كان السبب الرئيسي في تراجع الرياضة العراقية، ثم جاء الغزو ليزيد من عمق جراح الرياضة تلا ذلك صراعات ما بعد الاحتلال التي اصابت شتى انواع الرياضة في الصميم لكنها جميعا لم تقتل روح التحدي عند الاوفياء من أبناء الشعب العراقي حيث أوقفنا كل من حاول التسلق على أكتافها وتولى أبناء الرياضة المناصب الهامة في جميع مفاصل الرياضة العراقية، بعد ان أجرينا الانتخابات الرياضية بعيدا عن الطائفية ليكون الناتج والمحصلة قادة يعرفون كيف يطورون الرياضة ، وكانت البداية بإبعاد وفصل السياسة عن الرياضة، حيث قمنا بالحوار الجدي الإيجابي ولَم نشغل بالنا بالمؤتمرات التي لا تثمر ولا تحقق الأهداف المنشودة.

الطموح

وعن طموح اللجنة الاولمبية العراقية أشار حمودي ان اقل طموح في أجندتنا هو ان نلتقي باشقائنا العرب على ارضنا وبين جمهورنا المتعطش لمشاهدة الاشقاء في مدن العراق المحرر.
والامر الاخر وهو هام جدا ويرتكز على  تفسير معنى الرياضة ودورها في بناء العراق الحديث وان يتم التمييز بين رياضة اللهو والمنافسة وبناء المجتمع ويتم هذا عبر التخطيط السليم مع عدم التسرع بالانجاز وبناء المنشآت اضافة الى وضع استراتيجية طويلة الامد محددة وواضحة الأهداف ، ولن نركز فيها على الإنجازات السريعة لان هذه الإنجازات لا تعطي الصورة الحقيقية عن مستوى الأداء والإدارة ولا تعتمد ايضا على التخطيط السليم لانها قد تعتمد على التزوير في بطولات الفئات العمرية وتكون المحصلة غير منطقية وتتسبب بدمار شامل للرياضة.
كما نحتاج الى اعلام رياضي وطني قوي يكون سندا لنا في عملنا، واذا ما تكاملت هذه الأمور نستطيع ان نعود بالرياضة العراقية الى الواجهة.

بين الامس واليوم

وبين حمودي ان الرياضة في السابق كانت افضل منها في الوقت الحالي، بسبب التغير الشامل في مفهوم الرياضة، فبعد ان كان تمثيل المنتخبات شرف عظيم لاي لاعب اصبح الجري خلف المادة هو طريق اللاعبين فاختلف الهدف واختلفت الرؤيا المستقبلية للرياضة.
واشار الى ان هذا لا يعني ان لا يحصل اللاعب على حقوقه وما يوفر له الحياة الكريمة، فمن حق اللاعب على الدولة ان ترعاه وتوفر الدولة واللجنة الاولمبية والاتحادات افضل الامكانات ليصبح بطلا ثم تحافظ على بقاءه بطلا.
وأضاف اننا في العراق نسعى لتوفير هذه الامكانات ومنها الملاعب حيث نملك حاليا ملاعب لا يوجد مثلها في دول الجوار التي نعتبرها الرئة التي نتنفس منها، كما تقوم الدولة لتذليل المعوقات التي يواجهها اللاعبون بإعادة إعمار وتجهيز الملاعب والصالات التي تضمن بقاء اللاعب بجهوزية عالية وفِي القمة.

الاعلام الرياضي

بالم وحزن بالغ تحدث حمودي عن خطورة الاعلام العالمي الذي روج بان الاحتلال جاء لينقل العراق الى حياة الديموقراطية والحريّة ليثبت للجميع ان هذه رسائل زائفة الغاية منها منح شرعية للمحتل.
اما الاعلام الرياضي فان اللجنة الاولمبية على الرغم انها ليست المسئولة بالدرجة الاولى عنه الا انها ترعاه وتصطحب موفدا اعلاميا مع الوفود الرياضية المشاركة في البطولات الخارجية حتى ينقلوا الصورة الحقيقية لما يجري في هذه البطولات، وتتحمل اللجنة الاولمبية جميع نفقات الوفود الاعلامية.

العلاقات العربية

نحن نفرح لكل إنجاز عربي هذا ما اضافة حمودي وبين ان فرحة العراقيين بحصول الاردني احمد ابو غوش على ذهبية ريو ديجنيوو كانت كفرحة الأردنيين أنفسهم.
وشكر الامير علي بن الحسين على زيارته للبصرة وحضور لقاء العراق والأردن، كما شكر رئيس اللجنة الاولمبية الآسيوية احمد الفهد على دعمه للرياضة العراقية، وشكر ايضا الامير سلطان بن فهد على دعمه الكرة العراقية وقت الحصار.
وأضاف اننا نعتز بجميع الاشقاء العرب وكنا نامل ان تتسابق منتخباتهم الى العراق ليدرك الجميع بأننا عدنا وحتى نضع الاتحادات الدولية وفِي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقف حرج ونجبرهم على استعادة حقنا في اللعب بين جماهيرنا وعلى ملاعبنا.

تحقيق الأهداف
وحول تحقيق أهدافه في اللجنة الاولمبية قال: عندما حضرت الى اللجنة لم أكن اعرف الكثير من الأمور ومنها مختصر اسم الاولمبية الدولية باللغة الانجليزية، ولكني جئت لأخدم الرياضة العراقية فلن أولي الاهتمام لاي شيء اخر مع العلم ان وجودي في اللجنة وعلى الصعيد الشخصي يعتبر مخسرا،
وأضاف ان الرياضة تنهض بسواعد ابنائها وليس الدخلاء عليها او من يستغلونها لتحقيق أهداف خاصة، فالرياضة لغة المحبة والاخلاق ومن لا يعرف هذه المعاني يجب ان يبقى بعيدا عنها، والرياضي الحقيقي هو من يعطي قبل التفكير بِنَا سياخذ، لكن للاسف هذا الفكر غير موجود عند الغالبية حاليا اذ ان هؤلاء يحبون الأخذ ولا يعطون ولهذا السبب لا يعمرون في الملاعب ويتراجع مستواهم بسرعة كبيرة ويعودون الى نقطة الصفر،
وأضاف ان اهم طموحاتي ان تعود رياضتنا الى لمنصات التتويج والظفر بميدالية اولمبية ووصول منتخب كرة القدم الى نهائيات كاس العالم.
واشار الى ان طموحنا في الاولمبية العراقية باتجاه الأفضل كون موازنتها أصبحت انفجارية وضخمة ونحن من خلالها قادرون على وضع البرامج الشاملة.

جاهزون لكأس الخليج

وفِي رده على قدرة العراق على استضافة كاس الخليج في ظل احجام عدد منها عن المشاركة في حال إقامة البطولة في فطر قال : العراق بملاعبه وجمهوره وخبراته جاهز لاستضافة كأس الخليج لكن ضمن شروط في مقدمتها مشاركة جميع الدول بعيدا عن الحسابات السياسية، لأننا نريد رياضة نظيفة يكون شعارها" نجمع ولا نفرق" وهذا لن يتحقق الا بشرطين وهما عندما تتصافى القلوب ويرتقي الفكر عن الاحقاد ونحن في العراق لا نريد ان نشق الصف الخليجي.
الرياضة وصناعة المجتمع

وحول الدور الإيجابي للرياضة في حال أصبحت منهاج حياة قال حموري : في حال اجتمعت الرياضة الصحيحة مع منظمات المجتمع المدني فان المجتمع ينجو من   التطرّف والطائفية والمخدرات، وهذا مشروط بوضع المال في مكانه، لكن ما يجري حاليا ان المال القادم لمنظمات المجتمع المدني لا يوضع في المكان المناسب ويتم استغلاله بطرق غير شرعية لزيادة المكاسب الشخصية.
وأضاف ان مجتمعاتنا تحتاج الى مؤسسات مجتمعات مدني عصرية ونظيفة، واذا توقفت حركة الرياضة السليمة فان كل شيء سيتوقف.

شذرات من اللقاء

* عام ١٩٨٥ في المغرب شاهدت اهتمام العائلة المالكة بالرياضة وكيف انهم يتابعون حتى التدريبات.
وجدت نفسي كلاعب كون اللقاء

 * يستمر ٩٠ دقيقة فيما الادارة تستمر طوال ال ٢٤ ساعة.

* لا يوجد برنامج مشترك بين اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب ويوجد تفاهم وتعاون.

* انا مع المدرب الوطني بشرط ان يكون كفؤ وقادر على التطوير.

* كنت لاعب كسول في الجري والمدرب عمو بابا كان عاشقا للياقة البدنية.

* وجه دعوة الى مجموعة الاعلام الرياضي العربي لزيارة العراق بصفة شخصية.

* علاقاتنا الخارجية حاليا قوية وثابتة ومبنية على أسس التفاهم المشترك.

* تطوير العمل الاداري ركيزة لمعالجة أسباب أمراض الرياضة.

* هناك اخطاء في إعداد اللاعبين أولمبيا.

* حضر اللقاء إعلاميون عرب من الاردن، سوريا، العراق، فلسطين، السعودية، البحرين، مصر، المغرب ، لبنانً

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏9‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏