اليوم مفترق طرق في التصفيات الآسيوية المونديالية … هل يكفي التفاؤل وحده لمنتخبنا أمام أوزبكستان؟

اليوم مفترق طرق في التصفيات الآسيوية المونديالية … هل يكفي التفاؤل وحده لمنتخبنا أمام أوزبكستان؟

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٢ مارس ٢٠١٧

 
محمود قرقورا

تستأثر مباراة منتخبنا مع أوزبكستان في أولى جولات إياب التصفيات الآسيوية المونديالية الحاسمة على طريق روسيا 2018 بداية من الثانية عصر اليوم على الأراضي الماليزية باهتمام الشارع الرياضي، إذ لا حديث في الوسط الرياضي منذ أسبوع إلا عن هذه المباراة التي يراها الكثيرون مصيرية حاسمة، وبموجبها سنعرف رأس مالنا وما لنا وما علينا وأين نحن.
ماذا أعددنا لهذه المباراة المصيرية؟
ما المباريات الاستعدادية التي خاضها المنتخب منذ التعادل مع إيران في الجولة الماضية يوم 15 تشرين الثاني الفائت؟
ما المعسكرات المغلقة التي أقامها المدرب أيمن حكيم للوقوف على جاهزية اللاعبين؟
هل حفل التكريم الذي جرى في مدينة الشباب مؤخراً بمنزلة الحبوب المنشطة عوضاً عن المعسكرات والمباريات التحضيرية؟
هل المنتخبات الأخرى وقفت مكتوفة الأيدي وهي تسعى لبلوغ المرام؟
هل الدوري المحلي كافٍ لصقل اللاعبين المحليين لمباراتين نوعيتين أمام أوزبكستان ثم كوريا الجنوبية؟
هل راقبنا اللاعبين المحترفين خارجاً وتعرفنا على جل مشكلاتهم لتبديدها كي يخرجوا كل ما في جعبتهم؟
هل الحماسة والاندفاع وهما السلاحان الأمضى في كل مشاركات منتخبنا عبر التاريخ قادران على ترجمة الأقوال إلى أفعال داخل المستطيل الأخضر؟
هل المؤتمر الصحفي الذي جرى قبل أسبوع في مقر اتحاد اللعبة بمنزلة التبرير المسبق لأي نتيجة غير إيجابية؟
أسئلة كثيرة تدور رحاها قبل المباراة جلها يتعلق بتواضع التحضير وضرورة الخروج بنتيجة إيجابية.

حقيقة مؤلمة
اعترف أيمن حكيم بأن غياب المباريات التحضيرية والمعسكرات الخارجية حقيقة مؤلمة قد ندفع ضريبتها، وبناء عليه ستكون المباراة الأولى بمنزلة التحضير للمباراة الثانية كما حدث في رحلة الذهاب وهذا ما أشار إليه صراحة في المؤتمر الصحفي الطارئ قبل السفر، وبدورنا نسأل: لماذا علاقاتنا العامة لا تساعدنا على تأمين مباريات ودية ولو مع دول الجوار؟
والمدرب أيمن حكيم ربما يريد استباق الأمور لتبرير أي نتيجة خارج إطار الطموحات، وإذا حدث العكس وحقق المراد بنتيجة إيجابية يكون قد قهر الظروف والإمكانات وواصل كتابة السطر الخالد في رحلة التصفيات وفي الحالتين هو الفائز.
والزميل غانم أشار إلى سطحية الأخبار الواردة عن المنتخب من ماليزيا، وبدورنا نؤكد: هل هناك ضرورة للتذكير في الرسائل الإعلامية بأن إدارة المنتخب أتمت إجراءات النقل الإدارية وحجوزات الفندق والملاعب التدريبية والترتيبات الخاصة باللقاء وكأن ذلك ليس من بدهيات الأمور؟

عنصر المباغتة
نشد على يد المدرب أيمن حكيم في استراتيجيته خلال المباريات الخمس التي اعتمد خلالها الدفاع البحت وتمويت اللعب والاعتماد على مرتدات نادرة قد تجود بهدف، وبهذا حفظنا ماء وجهنا بخمس نقاط نراها حصيلة وافرة بميزان الموازنة مع المنتخبات الأخرى، ومخطئ من يظن أن كبار مدربي العالم يستطيعون نيل هذا الرصيد.
وإذا كانت الفرص السورية المباشرة في المباريات الخمس لم تتعد خمس فرص فإن المنتخبات العملاقة لم تجد المنفذ المناسب نحو مرمى العالمة الذي طُرق مرتين إحداهما من علامة الجزاء. وبناء عليه فإن عنصر المباغتة قد يكون السبيل للظفر بالنقاط الثلاث من منظار أن منتخب أوزبكستان من السهل طرق مرماه بدليل تلقيه عشرة أهداف منها سبعة أمام منتخبات لم تواصل المشوار مع قناعتنا بأن الحالة الدفاعية للفريق تطورت كثيراً في الدور الحاسم.
ومفاتيح قوة المنتخب الأوزبكي لم تعد خافية على أحد وتتمثل بلاعبي الوسط جباروف (121 مباراة دولية و25 هدفاً) وأحمدوف (82 مباراة دولية و15 هدفاً) والمهاجمين جينريخ (93 مباراة دولية و31 هدفاً) وسيرجيف (36 مباراة دولية و11 هدفاً) والحارس لوبانوف والمدافع اسماعيلوف.

مفاتيح الحكيم
منذ تولي أيمن حكيم مهمة المنتخب في منتصف الطريق نحو المونديال نجد أن خياراته واضحة، فالعالمة حرس المنتخب في المباريات الخمس كما بدأ بالصالح والعجان والميداني في المباريات الخمس ولعب الشبلي أربعاً مقابل مباراة للباعور، وبعيداً عن هؤلاء الخمسة نجد أن عدم الثبات ميزة واضحة في بقية المراكز، ووحده المواس لعب كامل الدقائق على حين غاب الخريبين عن مباراة كوريا بسبب الإصابة وغاب زاهر ميداني عن مباراة الصين للإيقاف، وحضر تامر حاج محمد في المباريات الثلاث الأخيرة، ويلاحظ أن أسامة أومري أفضل لاعب في الدوري المحلي أحد البدلاء في ثلاث من المباريات الخمس.

جديد وغياب
عودة فراس الخطيب الحدث الأبرز في تشكيلة المنتخب وخبراء اللعبة يجدون أنه ليس من الضرورة البدء به أساسياً لأن الانسجام مفقود ولم يبقَ من اللاعبين الذين كانوا في المنتخب إبان وجود الخطيب إلا النزر اليسير، ولكنه قد يكون أحد التبديلات، غير أن المشكلة التي تؤرق الحكيم غياب علاء الشبلي للإيقاف وربما كان عمرو جنيات البديل أو حسين جويد إلا إذا أراد ناخبنا الوطني إتحافنا بلاعب لا يخطر على البال في هذا المركز، لكن ما هو مؤكد أنه لا خوف على الخطوط الخلفية لمنتخبنا.

البعثة
ترأس البعثة مدير المنتخب فادي الدباس وضمت المدير الفني أيمن الحكيم وإداري عام المنتخبات الوطنية موفق فتح اللـه وإداري المنتخب خالد السهو والمدرب المساعد طارق الجبان وصفوان الحسين مدرب الحراس ومازن دقوري منسق العلاقات الخارجية وبشار محمد المنسق الإعلامي وعزت شقالو المعالج الفيزيائي ومنهل برازي مسؤولا للتجهيزات. ومن اللاعبين ابراهيم عالمة- نصوح نكدلي- عمرو جنيات- محمود المواس-أحمد مدنية- عمرو الميداني- هادي المصري- أسامة أومري- خالد المبيض- وائل الرفاعي- فهد اليوسف- مارديك مردكيان- حسين جويد – مؤيد عجان – عدي جفال – أحمد الدوني – فراس الخطيب – عمر خريبين – أحمد الصالح – تامر حاج محمد.

بطاقة المباراة
الزمان: 23/3/2017.
المكان: الملعب هانغ جيباتا بمدينة مالاكا.
التوقيت والزمان: 8.00 بتوقيت كوالالمبور 2.00 بتوقيت دمشق
المنتخبان: سورية × اوزبكستان
الحكام: يقود المباراة طاقم إماراتي مؤلف من محمد عبد اللـه حسن للساحة يساعده محمد أحمد يوسف وحسن مهري وعادل النقبي حكما رابعا.
مقيم إداري: شينغ شونغ من هونغ كونغ.
مقيم الحكام: نوبورو اشياما من اليابان.

لقاءان سابقان

مواجهتان فقط جمعت منتخبنا بأوزبكستان ففاز منتخبنا بهدفين لهدف ضمن دور مجموعات نهائيات أمم آسيا 1996 وسجل هدفينا نادر جوخدار وعلي الشيخ ديب ومثلنا في تلك المباراة: ماهر بيرقدار وياسر السباعي وحاتم وجبان وحسان عباس وعمار الشمالي (عمار عوض) وخالد الظاهر ومحمد عفش وعلي الشيخ ديب وعبد اللطيف الحلو ونادر جوخدار. والثاني في الذهاب وخسرنا بهدف ومثلنا: عالمة وصالح وشبلي وعجان وعمرو ميداني وصباغ (أومري) وخريبين ومواس وزاهر ميداني وحميد ميدو (المبيض) وعبد الرزاق الحسين (مهتدي).

أهداف وهدافون

لعب منتخبنا في التصفيات الحالية 13 مباراة ففاز بسبع مقابل تعادلين وأربع خسارات مسجلاً 27 هدفاً مقابل 13 بمرماه، وسجل أهدافنا كل من: خريبين 7 أهداف وأومري ومواس 4 وسنحاريب 3 ورجا وعبد الرزاق 2 وعجان وجفال وعمرو ميداني وكلاسي ولاعب كمبوديا ماكارا لينغ. وإذا استثنينا مواجهات أفغانسستان وكمبوديا وسنغافورة وهي مواجهات خلبية على الورق نجد أن منتخبنا سجل هدفاً واحداً فقط في سبع مباريات نوعية أمام اليابان وأوزبكستان وكوريا الجنوبية والصين وقطر وإيران.
رأي خبير

يقول عبد القادر كردغلي اللاعب الدولي السابق إن هذه المباراة بغاية الأهمية وتعد مفتاح العبور نحو المقدمة إذا أردنا مواصلة الحلم المونديالي ورحلة الذهاب أثبتت بأنه لا فوارق فنية كبيرة بين منتخبات مجموعتنا والفريق الأخير قادر على أن يهزم المتصدر، ونحن لدينا منتخب رجال بكل معنى الكلمة وقادر على قلب الموازين في المجموعة وخلط الأوراق من جديد وأن نكون الحصان الأسود، لكن يجب التخلي عن حذرنا المبالغ فيه دفاعياً ونحسن من عملنا الهجومي بوجود لاعبين كبار ذوي خبرة قادرين على التسجيل.

بقية المباريات

تلعب ضمن المجموعة الأولى الصين مع كوريا الجنوبية عند الواحدة والنصف وخمس دقائق والذهاب 2/3 وقطر مع إيران عند السادسة والذهاب صفر/2، والصدارة إيرانية بـ11 نقطة مقابل 10 لكوريا الجنوبية و9 لأوزبكستان و5 لسورية و4 لقطر و2 للصين. وفي المجموعة الثانية تلعب تايلند مع السعودية عند الثانية والذهاب صفر/1 والعراق مع أستراليا في التوقيت ذاته والذهاب صفر/2 والإمارات مع اليابان عند الخامسة والنصف والذهاب 2/1، والصدارة سعودية يابانية بعشر نقاط مقابل 9 لأستراليا والإمارات و3 للعراق ونقطة لتايلند.