كبرياء الملكي على محك الغواصات ونار كالديرون تحدد مصير البرشا .. قمة سان سيرو مغطس للجيلاروسي أو للنييرازوري

كبرياء الملكي على محك الغواصات ونار كالديرون تحدد مصير البرشا .. قمة سان سيرو مغطس للجيلاروسي أو للنييرازوري

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢٥ فبراير ٢٠١٧

خالد عرنوس

تعج ملاعب الكرة الأوروبية بالعديد من المباريات الكبيرة التي ستحدد الكثير من معالم المنافسة على القمة في كل من إسبانيا وفرنسا والوصافة لكليهما إضافة إلى إيطاليا هذا عدا نهائي كأس الرابطة الإنكليزي وهي أولى جوائز الموسم في بلاد الضباب.
ففي السييرا A يلتقي الكبيران إنتر ميلانو وروما في أحد كلاسيكيات الكالشيو وقد شغلت مساحة لا بأس بها من الصورة في بلاد المعكرونة خلال الألفية الثالثة وذلك من أجل مقعد الوصافة والمركز الثالث المؤهل إلى الشامبيونزليغ.
وفي إسبانيا ينشغل الريال المتصدر في إصلاح العطب الذي خلفته الهزيمة في الميستايا إلا أن الأمر لن يكون بالسهولة المنتظرة وخاصة أن المنافس فياريال يطمح لدخول مربع الكبار، وبالمقابل ينتظر برشلونة موقعة نارية بمواجهة أتلتيكو ستحمل نتيجتها إما نهاية عهد وإما تجديده للكاتالوني.

قمة سيراميكا
منذ حضوره إلى الدرجة الأول قبل قرابة عقدين لم يستطع فياريال أو فريق الغواصات كما يلقب أن يفوز على ريال مدريد سوى ثلاث مرات كانت جميعها في ملعبه (المادريغال) سابقاً وسيراميكا حالياً إلا أن أصفر فالنسيا استطاع فرض نفسه رقماً صعباً في الليغا فنافس على المقاعد الأوروبية واستطاع أن يجعل من لقاءاته مع الملكي إحدى قمم الكرة الإسبانية في الألفية الثالثة على الرغم من انكساره الكبير في بعضها، وهاهو هزمه في الموسم الماضي وفرض عليه التعادل في مواجهة الذهاب في برنابيه.
اليوم يجب على الميرينغي أن يتخطى عقبة فياريال في حال أراد الحفاظ على الصدارة أو الابتعاد فيها وتكمن صعوبة المباراة بالنسبة للاعبي زيدان في أن الفريق عانى مؤخراً في بعض المباريات وهاهو خسر أمام فالنسيا في المؤجلة ما أوقف الفارق عند نقطة واحدة وهذا يعني أن أي عرقلة جديدة ربما تنزل الملكي عن عرش الصدارة، الريال خسر مرتين هذا الموسم وكلتاهما خارج العاصمة حيث فقد 4 نقاط أخرى، أما فياريال فقد حقق 7 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين في ملعبه ومازال دفاعه الأفضل بالليغا.

أكون أو لا أكون
يستقبل ملعب كالديرون قمة لن تقبل القسمة على اثنين وتجمع البرشا الوصيف مع أتلتيكو مدريد، والحكاية بينهما لا يمكن اقتصارها على فارق النقاط الست التي تفصل بينهما فهما الأكثر مواجهة في السنوات الخمس الماضية على وقع كل البطولات وفي مواقيت حاسمة، فهاهو البرشا أخرج الأتلتي من نصف نهائي كأس الملك مطلع الشهر الحالي وكان الأخير قد أطاح بالكاتالوني من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وتكررت الحكاية ذاتها عامي 2014 و2015 هذا عدا المنافسة بينهما على لقب الليغا في المواسم الأربعة الأخيرة والتي تتكرر هذا الموسم على الرغم من التراجع النسبي لأحمر العاصمة.
وتأتي المواجهة بينهما في توقيت حاسم ومهم لكليهما على صعيد الليغا وفي وقت ينشغل لاعبو البلوغرانا بمباراة الرد أمام سان جيرمان ومسألة حفظ ماء الوجه رداً على رباعية باريس وقد ظهرت آثارها على مباراة ليغانيس فبدا ميسي ورفاقه تائهين وخسارة اليوم في كالديرون تعني ضياع اللقب الثاني بالأهمية بالنسبة لعشاق البرشا بعدما ضاع لقب الشامبيونز أو يكاد، وبالمقابل فإن الأتلتي أحسن حالاً بفضل فوزه خارج أرضه على ليفركوزن إلا أن لقب الليغا سيكون في غياهب النسيان لأحلام سيميوني وعشاق الروخي بلانكو في حال الهزيمة اليوم.
من يتابع بشيء من التفاصيل مباريات الفريقين وخاصة منذ قدوم سيميوني يدرك أننا أمام قمة كروية حافلة، فقد سجلت مواجهاتهما الكثير من الإثارة والنتائج الغريبة وكذلك الكثير من المواقف التي يحبها المتابعون، ففي كالديرون لم يخسر البرشا خلال حقبة المدرب الأرجنتيني إلا مرتين أوروبياً وذلك في الطريق نحو نهائي الشامبيونز على حين لم يحقق الأتلتي أي فوز في نيوكامب، ولم تغب الأهداف عن مباريات الفريقين سوى ثلاث مرات خلال الألفية الثالثة آخرها في ذهاب الليغا 2014، يذكر أن البرشا لم يخسر في 15 مباراة متتالية بالدوري على حين أتلتيكو اكتفى بـ8 مباريات.

موقعة جوزيبي مياتزا
بالانتقال إلى إيطاليا نجد أن قمة إنتر ميلانو وضيفه روما تأتي في مقدمة المباريات الأكثر تكراراً في دنيا الكالشيو خلال الألفية الجديدة، حيث تنافس الفريقان على لقب السييرا A غير مرة قبل أن يتراجع الإنتر في حين أخفق روما بالأساس من الظفر بالسكوديتو، ويأتي لقاؤهما اليوم في وقت يحاول فيه الجيلاروسي التشبث بالوصافة مبدئياً أمام محاولات نابولي لخطفها (وقد يكون فعلها أمس) في حين النييرازوري يطمح لمواصلة صحوته والتقدم نحو مثلث المقدمة وقد أنهى تسع مباريات من عشر أخيرة بالفوز.
ويحتل إنتر المركز الرابع بفارق 8 نقاط كاملة عن ضيفه الذي خسر 19 نقطة كاملة خارج الأولمبيكو في حين صاحب الأرض تلقى هزيمة وتعادل مرتين مقابل 9 انتصارات في أرضه، وفاز روما في ملعب جوزيبي مياتزا مرتين فقط خلال العقد المنصرم آخرهما عام 2013 بثلاثية نظيفة وفاز بعدها مرتين هناك، ذهاباً فاز روما بنتيجة 2/1.

نسور العاصمة
ومازال لازيو يأمل بدخول نادي دوري الأبطال على الرغم من فارق النقاط السبع التي تفصله عن مثلث الكبار ويستقبل اليوم أودينيزي بهدف التقدم على الجدول مستفيداً من نتيجتي إنتر وأتلانتا اللذين يتقدمانه بنقطة، وحقق نسور روما 8 انتصارات وتعادلين مقابل خسارتين في الأولمبيكو، في حين ضيفه ثالث عشر اللائحة والبعيد عن الضغوط فاز 3 مرات وتعادل مثلها وخسر في 6 مناسبات بعيداً عن الفريولي، ذهاباً فاز لازيو 3/صفر، وسبق لأودينيزي الفوز في روما للمرة الأخيرة عام 2014.

مهرجانات ساسولو
منذ صعوده إلى الأضواء قبل أربعة مواسم نال ساسولو حظوة كبيرة على حساب سمعة ميلان العريق فتغلب عليه في أكثر من مناسبة بل إن مواجهاتهما في الدوري تميل فيها الكفة ناحيته بواقع 4 انتصارات وثلاثة للروزنييري ولم تغب الأهداف عن المباريات السبع وأكثر من ذلك شهدت مواجهتان منهما 7 أهداف ففاز ساسولو في أول مواجهة بينهما بالسييرا A 4/3 وانتهى آخر لقاء بينهما لمصلحة ميلان بالنتيجة ذاتها في ذهاب الموسم الحالي، واليوم يتجدد اللقاء في ملعب مابي الذي لم يشهد أي فوز للنادي اللومباردي علماً أن ساسولو خسر فيه 6 مباريات هذا الموسم مقابل 5 انتصارات وتعادل وحيد، وبالمقابل فقد سجل ميلان 5 انتصارات و3 تعادلات و4 هزائم خارج سان سيرو.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 24
• اليوم: إسبانيول × أوساسونا (1.00)، أتلتيكو مدريد × برشلونة (5.15)، بلباو × غرناطة، خيخون × سلتا فيغو (7.30)، فياريال × ريال مدريد (9.45).

الإيطالي – الأسبوع 26
• اليوم: باليرمو × سامبدوريا (1.30)، لازيو × أودينيزي، ساسولو × ميلان، جنوا × بولونيا، كييفو فيرونا × بيسكارا، كروتوني × كالياري (4.00)، إنتر ميلانو × روما (9.45).
• غداً: فيورنتينا × تورينو (9.45).