في اتحاد الكرة.. اختلفوا فخدموا المنتخب ثم اتفقوا فخربوه

في اتحاد الكرة.. اختلفوا فخدموا المنتخب ثم اتفقوا فخربوه

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٨ يونيو ٢٠١٦

قبل أن يتم تشكيل اتحاد الكرة الجديد كنا نلمس جميعا وجود خلاف حاد في وجهات النظر وآليات العمل بين رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان وعضو الاتحاد فادي دباس الذي كان يرأس أيضا لجنة المنتخبات حيث تمحورت الخلافات بينهما والتي كثيرا ماظهرت إلى العلن حول محاولة كل منهما شد الحبل لصالحه بإعلانه تأمين مباريات ومعسكرات لمنتخباتنا التي عاشت عزلة كبيرة آنذاك.
رغم هذه الأجواء السلبية والمشحونة في الاتحاد حينها فقد نجح منتخبنا الكروي الأول في تسجيل نتائج طيبة انتقلت به إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال،وهو نجاح فسره كثيرون بقيام كلا من رئيس الاتحاد والدباس بالتنافس لخدمة المنتخب وتأمين مستلزمات نجاحه على الأقل أمام الإعلام،وبالتالي فقد صب هذا التنافس قلبا وقالبا في خدمة منتخبنا الأول! .
ولكن ماالذي حدث بعد ذلك ؟!
ماحدث كان اتفاقا على الكرة السورية حيث قرر رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان الترشح لرئاسة الاتحاد لدورة انتخابية ثانية،وكذلك اتفق مع السيد فادي دباس على أن يترشح الأخير لمنصب نائب الرئيس وهذا ما حدث فعلا حيث فاز رمضان برئاسة الاتحاد وكذلك فاز الدباس بمنصب نائب الرئيس بالتزكية لتبدأ مع هذه النتيجة حقبة جديدة في كرتنا تمتاز بوجود توافق بين رئيس الاتحاد ونائبه وحتى الأعضاء ولكن على ماذا تم التوافق ؟!
التوافق تم للأسف على تخريب منتخبنا الكروي الأول وعلى وأد أي مشروع كروي يستهدف النهوض بمنتخباتنا والأهم من كل ذلك هو التوافق على إبعاد أو تحييد أي عضو يسعى للتغيير وتقديم ما يخدم منتخبنا.
وللأسف فإن ما نقوله يجسد الواقع بحذافيره ولاسيما إذا ما علمنا أن مدرب المنتخب أيمن الحكيم لا يحظى بقبول سوى أربعة من أعضاء الاتحاد ومع ذلك فقد تم تثبيته في منصبه لا لشيء سوى لأنه يحظى بدعم غير مفهوم من رئيس اتحاد الكرة ونائبه.
ومرة أخرى فإن تفاصيل جلسة الثلاثاء الماضي في اتحاد الكرة تؤيد ما نذهب إليه حيث وافق كلا من صلاح رمضان وفادي الدباس وغزوان مرعي وجمعة الراشد على استمرار الحكيم علما أن الراشد غير رأيه في اللحظة الأخيرة،بينما تغيب يوسف شقا وقال رئيس الاتحاد أنه يؤيد بقاء الحكيم،في الوقت الذي طالب فيه كل من العضوين عماد حسن ومحمد كوسا بتعيين المدرب حسام السيد،وأما هيثم الشريف فقدأعلن تأييده عودة المدرب فجر ابراهيم.
وفي النهاية فقد حصل ما خطط له الشخصان الأبرز فب الاتحاد (رمضان والدباس) نتيجة تأثيرهما الكبير على بقية الأعضاء عبر أساليبهما الخاصة.
وببساطة نستطيع القول أن نائب ورئيس الاتحاد اختلفوا سابقا فخدموا المنتخب وعندما اتفقوا خربوه.
يامن الجاجة - الثورة