«كوبا أميركا»: الولايات المتحدة إلى ربع النهائي

«كوبا أميركا»: الولايات المتحدة إلى ربع النهائي

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٨ يونيو ٢٠١٦

كررت الولايات المتحدة إنجاز العام 1995 ببلوغها نصف نهائي بطولة «كوبا اميركا» بكرة القدم التي تستضيفها حتى 26 الحالي بفوزها على الإكوادور (2 ـ 1)، امس، في افتتاح ربع النهائي.
وسجل للولايات المتحدة كلينت ديمبسي (22)، وغياسي زارديس (65)، وللإكوادور مايكل ارويو (74).
وتلتقي الولايات المتحدة في نصف النهائي الارجنتين او فنزويلا في هيوستن الثلاثاء المقبل.
وكانت الولايات المتحدة تصدرت في نسخة العام 1995 مجموعتها امام الارجنتين ثم تخلصت من جارتها المكسيك في ربع النهائي بركلات الترجيح (صفر - صفر في الوقتين الاصلي والاضافي)، قبل ان تخرج في دور الاربعة امام البرازيل.
وشهدت المباراة طرد الاميركي جرماين جونز والإكوادوري انطونيو فالنسيا في الدقيقة 52 بسبب الخشونة.
وسيفتقد الالماني يورغن كلينسمان مدرب الولايات المتحدة بالتالي جهود جونز في نصف النهائي، فضلا عن لاعب الوسط اليخاندرو بيدويا والمهاجم بوبي وود بعد ان نال كل منهما انذارا ثانيا.
وافتتحت الولايات المتحدة التسجيل في الدقيقة 22 بعد رفعة من جونز ارتقى لها ديمبسي وانهاها في الشباك، ثم ضاعفت تقدمها في الدقيقة 65 عبر زارديس الذي تلقى كرة طويلة من ديمبسي وضعها في الشباك.
وضغطت الإكوادور فقلصت الفارق في الدقيقة 74 اثر تسديدة قوية لارويو في الزاوية اليمنى، ثم حصلت على فرص عدة لكن الوقت لم يسعفها لتسجيل هدف ثان.
وطرد مدرب الأكوادور غوستافو كوينتيروس في الدقائق الاخيرة لاعتراضه على قرارات الحكم.
وستكون انظار الارجنتينيين شاخصة على نجمهم ليونيل ميسي لقيادة منتخب «التانغو» الى نصف النهائي وذلك عندما يلتقي نظيره الفنزويلي اليوم (الساعة 02.00 فجر الأحد بتوقيت بيروت).
وفي مباراة ثانية، تلتقي حاملة اللقب تشيلي مع المكسيك (الساعة 05.00 فجر الأحد).
وفشل ميسي ورفاقه في قيادة المنتخب الارجنتيني الى لقبه الاول في جميع المحافل منذ العام 1993، في نهائي النسخة الماضية في العام 2015 بعد ان ابتسمت ركلات الترجيح لتشيلي صاحبة الضيافة التي ذاقت في حينها طعم التتويج للمرة الاولى في تاريخها.
ويعود اللقب الاخير للارجنتين الى العام 1993 في «كوبا اميركا» بالتحديد عندما استضافتها الإكوادور. وقتها احرز منتخب «البيسيليستي» بطل العالم في العامين 1978 و1986، لقب البطولة القارية للمرة الـ14 في تاريخه معادلا الرقم القياسي في حينها بعدد الالقاب والذي كان بحوزة الاوروغواي، علما بان الاخيرة تملك الرقم القياسي الآن برصيد 15 لقبا بعد تتويجها بنسخة العام 2011 التي استضافتها الارجنتين بالذات.
منذ ذلك الحين، اكتفت الارجنتين ببلوغ المباراة النهائية في نسخ الاعوام 2004 و2007 (خسرتهما امام البرازيل بركلات الترجيح وصفر - 3 على التوالي)، و2015 (خسرت امام تشيلي بركلات الترجيح)، ومباراتين نهائيتين في كأس القارات في العامين 1995 و2005 واخرى في كأس العالم العام 2014 (خسرت امام المانيا صفر - 1 بعد التمديد).
حققت الارجنتين العلامة الكاملة في الدور الاول بثلاثة انتصارات، وتزخر تشكيلة المدرب خيراردو مارتينو باسماء لامعة امثال سيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وإزيكييل لافيتزي، ومن المتوقع ان ينضم اليهم ميسي اساسيا للمرة الاولى.
غاب ميسي عن المباراة الاولى ضد تشيلي (2 - 1)، بسبب الارهاق جراء الرحلة الطويلة من برشلونة الى الولايات المتحدة حيث قدم شهادته في قضية تهربه من الضرائب، ثم دفع به مارتينو في الشوط الثاني امام بنما التي انتهت بخماسية نظيفة منها ثلاثية لميسي في غضون نصف ساعة شارك فيها.
وشارك ايضا في الشوط الثاني في المباراة الثالثة امام بوليفيا (3 - صفر)، لكنه فشل في التسجيل.
واعرب مدافع «برشلونة» الإسباني خافيير ماسكيرانو عن قلقه من سرعة الفنزويليين بقوله: «إنه منتخب قوي جدا من الناحية البدنية مع كفاءة كبيرة في الهجمات المرتدة وسرعة فائقة».
وتابع: «لاعبو فنزويلا يتمتعون بثقة تامة، فنتائجهم منحتهم احتراما كبيرا، انه فريق كبير ويجب ان نكون حذرين لانه قد يشكل لنا صعوبات كبيرة».
من جهته، اشار مهاجم «مانشستر سيتي» الإنكليزي سيرخيو اغويرو الى ان فنزويلا تغلبت على الاوروغواي (1 - صفر)، وتعادلت مع المكسيك (1 ـ 1)، واكد «اننا متنبهون، ويجب ان نكون جاهزين بنسبة مئة بالمئة».
من جهتها، حلت فنزويلا ثانية في الدور الاول برصيد سبع نقاط، بفارق الاهداف خلف المكسيك.
وسبق لفنزويلا ان ودعت البطولة من الدور الاول في 13 من مشاركاتها الـ16، وكانت حلت رابعة في نسخة العام 2011.
وتسعى تشيلي الى مواصلة مشوارها في البطولة املا في الاحتفاظ بلقبها ولكنها تواجه مهمة صعبة امام المكسيك.
وحققت تشيلي فوزين على بنما وبوليفيا في الدور الاول بعد ان استهلت البطولة بخسارة امام الارجنتين، لتحل خلفها في المجموعة الرابعة.
ويعاني المنتخب التشيلي باشراف المدرب الارجنتيني خوان انطونيو بيتزي الامرين في النسخة الحالية فهو خسر امام الارجنتين في الجولة الاولى (1 ـ 2)، وفاز بشق النفس على بنما بالنتيجة نفسها وفي الوقت بدل الضائع، ثم حقق فوزا مثيرا للجدل على بوليفيا (2 ـ 1)، في طريقه لحجز بطاقته.
واحتسب الحكم السلفادوري جويل انطونيو اغيلار تشيكاس ركلة جزاء لتشيلي في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع ترجمها ارتورو فيدال الى هدف الفوز.
بدوره، يريد المنتخب المكسيكي الذهاب بعيدا ايضا في هذه النسخة، وقد تصدر ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الاول برصيد سبع نقاط من فوزين على الاوروغواي (3 – 1)، وجامايكا (2 – صفر)، وتعادل مع فنزويلا (1 ـ 1).
وهذه اول مرة منذ العام 2007 تبلغ المكسيك، احد ممثلي «كونكاكاف» الاربعة في النسخة الحالية والضيف الدائم على البطولة منذ العام 1993، ربع النهائي، علما بانها حلت ثانية في مشاركتها الاولى (1993)، ثم كررت انجازها في نسخة «كولومبيا 2001».
يذكر ان المكسيك تمكنت من تجاوز الدور الاول في مشاركاتها السبع الاولى بين العامين 1993 و2007 وحتى انها حلت ثانية مرتين (1993 و2001)، ونالت المركز الثالث ثلاث مرات قبل ان تتعثر في نهائي العامين 2011 و2015.