أسبوع القمم في البطولات الأوروبية بكرة القدم و«كلاسيكو» العناوين الكبرى بين «البرسا» والريـال

أسبوع القمم في البطولات الأوروبية بكرة القدم و«كلاسيكو» العناوين الكبرى بين «البرسا» والريـال

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢ أبريل ٢٠١٦

لن تكون مباراة الـ «كلاسيكو» بين المتصدر حامل اللقب «برشلونة» وضيفه «ريال مدريد» اليوم ضمن الأسبوع الـ31 من الدوري الإسباني بكرة القدم مثل سابقاتها.
فالنادي الكاتالوني يتطلع إلى تكريم ذكرى واحد من أساطيره، الهولندي الطائر يوهان كرويف الذي رحل الأسبوع الفائت بعد صراع مع المرض، بينما النادي الملكي يبحث عن رد اعتباره لخسارته المذلّة أمام غريمه التقليدي برباعية نظيفة أوائل الموسم الحالي، والتي تسببت في أزمته الأخيرة.
وقد لا تشكل المباراة على أرض ملعب «كامب نو» فارقا في الصراع على لقب الدوري الإسباني مع تصدر «برشلونة» الترتيب بفارق عشر نقاط، لكنها تمثل فرصة ذهبية لرجل واحد بشكل خاص لتعزيز سمعته ومصداقيته: الفرنسي زين الدين زيدان. إذ عاش الأسطورة الفرنسي بداية متفاوتة لمسيرته التدريبية منذ خلافته لرافايل بينيتيز في الـ «برنابيو» خلال كانون الثاني الفائت.
وعلى الرغم من أن فريقه حقق انتصارات كبيرة على أرضه وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فقد عانى خارج أرضه وخسر أمام جاره في العاصمة «أتلتيكو مدريد»، متخليا عن أي فرصة حقيقية للحاق بالمتصدر «برشلونة»، ومثيراً الانطباع بأن زيدان يواجه مهمة كبيرة.
ومع توجهه لخوض مباراته الأولى في الـ «كلاسيكو» مدرباً، لا يحتاج زيدان إلى التطلع بعيداً جداً للحصول على الإلهام. فنظيره في «برشلونة» لويس إنريكه (تواجها لاعبين في الكلاسيكو)، نجح في تخطي بعضاً من المصاعب نفسها التي يواجهها زيدان حالياً. إذ على الرغم من النجاح اللافت الذي لاقاه خلال الموسم الفائت، لم تكن الأشهر الأولى لإنريكه في منصبه سهلة أبداً. فهو غيّر باستمرار لاعبيه وإستراتيجيته، وعانى من سلسلة من العروض المتواضعة، من ضمنها خسارة الـ «كلاسيكو» (1 ـ 3)، في «برنابيو»، ليثير الشكوك حول مستقبله قبل أن يجد فريقه أخيراً مستواه المعهود في وسط الموسم.
وخلال الأسابيع الأولى من عهد إنريكه، بدا «برشلونة» مثل فريق من اللاعبين الذين كانوا يعتمدون على مهاراتهم الفردية العالية بدلا من العمل بشكل جماعي ضمن خطة لعب محكمة، تماما كما «ريال مدريد» في الوقت الحاضر. وكما كان التحدي الأكبر لإنريكه عندما وصل إلى «برشلونة» فرض أسلوب لعب يستغل أقصى ما لدى نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من دون التقليل من التأثير العام للفريق، يبحث زيدان الآن عن نظام يزيد باستمرار من فاعلية موهبة كريستيانو رونالدو. يمر النجم البرتغالي ابن الـ31 سنة بموسم غريب. فمن جهة يتصدر ترتيب هدافي الدوري مع 28 هدفاً من 30 مباراة، لذا لا يبدو أنه يعاني. لكن معظم تلك الأهداف جاء خلال انتصارات كبيرة، أربعة أهداف ضد «سلتا فيغو» في الفوز (7 ـ 1)، وثلاثة أهداف ضد «إسبانيول» على أرضه (6 ـ صفر)، وخمسة أهداف ضد الفريق نفسه لكن خارج أرضه (6 ـ صفر)، ونادراً ما سجّل عندما كان فريقه في أمسّ الحاجة إليه.
لقد تعرض رونالدو لانتقادات خاصة بعد أدائه الباهت في خسارة الـ «دربي» العاصمة أمام «أتلتيكو»، كما عانى بشكل منتظم خارج الـ «برنابيو»، بتسجيله هدفين فقط في مبارياته التسع الأخيرة بعيداً عن أرضه.
وبعد تعيين زيدان، قال رونالدو إنه شعر بـ «تعاطف أكبر» مع المدرب الفرنسي مما شعر به مع سلفه الإسباني رافايل بينيتيز. لكن زيدان استغل كل فرصة ممكنة للتركيز على قدرات النجم البرتغالي وأهميته. ومنذ اليوم الأول على تعيينه، حاول زيدان إطفاء التوقعات بشأن مستقبل رونالدو بقوله: «كريستيانو غير قابل للرحيل. إنه روح هذا الفريق. وهو لن ينتقل إلى فريق آخر ما دمت هنا».
وكانت حرارة العلاقة بين الرجلين واضحة عندما احتفل رونالدو بهدفه ضد «روما» ضمن دوري أبطال أوروبا عندما جرى لضم مدربه. وأظهرت الحركة أفضلية لزيدان على سلفه بينيتيز، وأيضا على إنريكه خلال أيامه الأولى في «برشلونة».
فبينما فشل بينيتيز في إقناع لاعبي «ريال مدريد» أنه الرجل المناسب لقيادتهم إلى المجد، واحتاج إنريكه إلى أشهر عدة لكسب محبة بعض من نجوم «برشلونة»، لم يواجه زيدان تلك المشكلة أبدا. فهو يحظى باحترام كبير في غرفة ملابس «برنابيو» بفضل مسيرته الرائعة لاعباً وفترته الناجحة مساعداً للمدرب الأسبق كارلو أنشيلوتي.

«بي بي سي» ضد «أم أس أن»
ورونالدو ليس بالطبع الوحيد القادر على منح الفوز إلى «ريال مدريد» الذي يدخل الـ «كلاسيكو» مع توقعات كبيرة للقطبين الآخرين في خط هجومه المكوّن من غاريث بايل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو والمعروف بـ «بي بي سي». فهما يقدمان عروضاً جيدة بعد عودتهما مؤخراً من الإصابة، مع حاجة بنزيمة إلى ست دقائق فقط لافتتاح التسجيل في الفوز الكاسح على «إشبيلية» (4 ـ صفر)، قبل العطلة الدولية. وفي المباراة نفسها سجل بايل هدفاً وأصاب القائم وأعلى المقص، وصنع هدفاً، ويسود شعور حقيقي في إسبانيا حول قدرة الويلزي على تقديم أفضل ما عنده لفريقه، في حال عدم تجدد إصابته.
لكن نجاح «بي بي سي» يعتمد على قدرة زيدان في جعلهم يعملون وحدة وليس كل على هواه، وهذا يمكن أن ينطبق بشكل خاص على رونالدو، مع الإشارة إلى معاناتهم ضد خطوط دفاع قوية.
في المقابل لعب أساسيو خط الهجوم في «برشلونة» والمكون من ميسي ولويس سواريز ونيمار والمعروف بـ أم أس أن» بشكل منتظم لفترة أطول، وكان أكثر إنتاجا من «بي بي سي» «ريال مدريد» هذا الموسم. فكما استفاد ميسي بشكل كبير من علاقته الجيدة مع سواريز ونيمار، قد تصبح مهمة رونالدو في إيصال «ريال مدريد» إلى المجد أسهل في حال قبل بايل وبنزيمة شريكين متساويين معه بدلا من النظر إليهما على أنهما مصدر تهديد لصورته ووضعه. وفي حال نجح زيدان في صهر هؤلاء الثلاثة معا في «ثلاثي منسجم» بدلا من «نجوم فرديين» وبالتالي تطوير أسلوب لعبهم الجماعي، كما نجح إنريكه مع نجومه المهاجمين في «كامب نو»، فإن إنجازاته ستكون كبيرة بالتأكيد.

تشكيل «4 ـ 3 ـ 3»
منذ خسارة الـ «دربي» أمام «أتلتيكو»، اعتمد زيدان إستراتيجية مختلفة باعتماده تشكيل 4 ـ 4 ـ 3، مع استبعاد إيسكو لمصلحة البرازيلي كاسيميرو صاحب الميول الدفاعية إلى جانب لوكا مودريتش وطوني كروس في خط الوسط. وهي الخطة نفسها التي اعتمدها «برشلونة» حيث وجد إيفان راكيتيتش وسيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا التوازن المناسب لدعم رباعي خط الظهر وثلاثي نجوم الهجوم على حد سواء.
وبما أن عشر نقاط تفصل بين الفريقين مع تبقي ثماني مباريات فقط، يُعد «كلاسيكو» اليوم الأقل تأثيرا في ما يتعلق بالمنافسة على لقب الدوري منذ سنوات عديدة. كما أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تخصص له المساحة الكافية التي طغى عليها التعادلان المخيبان لإسبانيا مع إيطاليا ورومانيا استعدادا لنهائيات بطولة أوروبا، ورحيل نجم «برشلونة» السابق يوهان كرويف، الذي سيتم تكريمه قبل انطلاق المباراة مع رفع المشجعين بطاقات ملونة تشكل صورة كبيرة له.
لكنها تبقى مباراة بالغة الأهمية لتوازن القوى بين الفريقين، خاصة أنهما قد يتواجهان مجددا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كما ذكر قائد «برشلونة» إنييستا في وقت سابق من الأسبوع الحالي: «تبقى دائما مباراة مهمة. نرغب في الاقتراب خطوة من اللقب ولن نفكر في فارق النقاط». أما مدافع «ريال مدريد» سيرخيو راموس فقال: «الأمر الجيد في كرة القدم هو الحصول المستمر على فرص للتعويض. لدينا فرصة الآن لتحقيق نتيجة جدية خارج أرضنا، ضد فريق كبير مثل برشلونة».

إيطاليا
يبدو المتصدر حامل اللقب «يوفنتوس» في طريقه إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة عندما يستضيف «إمبولي» الحادي عشر ضمن الأسبوع الـ31 من الدوري الإيطالي.
ويملك «يوفنتوس» 70 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه «نابولي» الذي يحل ضيفاً على «أودينيزي» الـ16.
ويبرز «دربي» العاصمة بين «روما» الثالث ومضيفه «لاتسيو» الثامن.

إنكلترا
يواجه المتصدر «ليستر سيتي» امتحاناً صعباً عندما يستضيف «ساوثهامبتون» السابع ضمن الأسبوع الـ32 من الدوري الإنكليزي. ولن تقل مهمة «توتنهام» الثاني بفارق خمس نقاط خلف «ليستر» صعوبة، إذ يحل ضيفاً على «ليفربول» التاسع.

ألمانيا
يخوض المتصدر حامل اللقب «بايرن ميونيخ» مباراة سهلة على أرضه أمام «إينتراخت فرانكفورت» قبل الأخير ضمن الأسبوع الـ28 من الدوري الألماني.
في المقابل يلعب «بوروسيا دورتموند» الثاني بفارق خمس نقاط على أرضه أمام «فيردر بريمن» الـ14.

فرنسا
في الأسبوع الـ32 من الدوري الفرنسي يلعب «باريس سان جرمان» المتوج بطلا للموسم الرابع على التوالي على أرضه أمام «نيس» الثالث. ولم يعد أمام فريق العاصمة الفرنسية غير التركيز على تحطيم المزيد من الأرقام القياسية هذا الموسم.

برنامج المباريات (بتوقيت دمشق)
^ إسبانيا (الأسبوع الـ31):
& اليوم:
ـ «أتلتيكو مدريد» * «ريال بيتيس» (17.00).
ـ «لاس بالماس» * «فالنسيا» (19.15).
ـ «برشلونة» * «ريال مدريد» (21.30).
ـ «سلتا فيغو» * «ديبورتيفو لا كورونيا» (23.05).
& الأحد:
ـ «أتلتيك بلباو» * «غرناطة» (13.00).
ـ «ملقة» * «إسبانيول» (17.00).
ـ «إيبار» * «فياريال» (19.15).
ـ «إشبيلية» * «ريال سوسييداد» (21.30).
& الاثنين:
ـ «ليفانتي» * «سبورتينغ خيخون» (21.30).
^ إيطاليا (الأسبوع الـ31):
& اليوم:
ـ «كاربي» * «ساسوولو» (19.00).
ـ «يوفنتوس» * «إمبولي» (21.45).
& الأحد:
ـ «أودينيزي» * «نابولي» (13.30).
ـ «أتالانتا» * «ميلان» (16.00).
ـ «كييفو» * «باليرمو» (16.00).
ـ «فيورنتينا» * «سمبدوريا» (16.00).
ـ «جنوى» * «فروزينوني» (16.00).
ـ «لاتسيو» * «روما» (16.00).
ـ «إنتر» * «تورينو» (21.45).
& الاثنين:
ـ «بولونيا» * «فيرونا» (21.45).
^ إنكلترا (الأسبوع الـ32):
& اليوم:
ـ «أستون فيلا» * «تشلسي» (14.45).
ـ «بورنموث» * «مانشستر سيتي» (17.00).
ـ «أرسنال» * «واتفورد» (17.00).
ـ «نوريتش سيتي» * «نيوكاسل يونايتد» (17.00).
ـ «ستوك سيتي» * «سوانزي سيتي» (17.00).
ـ «سندرلاند» * «وست بروميتش ألبيون» (17.00).
ـ «وست هام يونايتد» * «كريستال بالاس» (17.00).
ـ «ليفربول» * «توتنهام» (19.30).
& الأحد:
ـ «ليستر سيتي» * «ساوثهامبتون» (15.30).
ـ «مانشستر يونايتد» * «إيفرتون» (18.00).
^ ألمانيا (الأسبوع الـ28):
& اليوم:
ـ «ماينتس» * «أوغسبورغ» (16.30).
ـ «بايرن ميونيخ» * «إينتراخت فرانكفورت» (16.30).
ـ «إنغولشتات» * «شالكه» (16.30).
ـ «هانوفر» * «هامبورغ» (16.30).
ـ «دارمشتات» * «شتوتغارت» (16.30).
ـ «بوروسيا دورتموند» * «فيردر بريمن» (19.30).
& الأحد:
ـ «بوروسيا مونشنغلادباخ» * «هرتا برلين» (16.30).
ـ «هوفنهايم» * «كولن» (18.30).
^ فرنسا (الأسبوع الـ32):
& اليوم:
ـ «باريس سان جرمان» * «نيس» (18.00).
ـ «غانغان» * «مونبلييه» (21.00).
ـ «تروا» * «أنجيه» (21.00).
ـ «غازيليــك أجاكسيو» * «سانت إتيان» (21.00).
ـ «رين» * «رينس» (21.00).
ـ «تولوز» * «كانيه» (21.00).
& الأحد:
ـ «نانت» * «ليل» (15.00).
ـ «باستيا» * «مرسيليا» (18.00).
ـ «لوريان» * «ليون» (22.00).