مشيّعوها هتفوا

مشيّعوها هتفوا "يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الأساس" ..بلعين تستهل العام الجديد بشهيدة شقيقها شهيد

الانتهاكات الصهيونية للأراضي العربية المحتلة

الأحد، ٢ يناير ٢٠١١


أفادت مصادر طبية، أمس، أن فلسطينية فارقت الحياة، فجر أمس، بعد نقلها إلى المستشفى بسبب استنشاقها غازاً أطلقته قوات الاحتلال خلال تظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب رام الله وسط الضفة الغربية . وذكرت المصادر ان الشهيدة هي جواهر أبو رحمة (36 عاماً) . وقال مقربون من الشهيدة إن شقيقها باسم أبو رحمة استشهد في المكان ذاته عندما أصيب بقنبلة مسيلة للدموع في رأسه اطلقها جنود الاحتلال من مسافة قريبة خلال تظاهرة ضد الجدار في إبريل/ نيسان 2009 . كما أن شقيقها أشرف أبو رحمة تعرض لإطلاق نار برصاصة مطاطية أطلقها جندي “إسرائيلي” عليه وهو مكبل اليدين في قرية نعلين المجاورة قبل عام ونصف العام .

وتم تشييع الشهيدة في قريتها بلعين بمشاركة مئات الفلسطينيين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الفلسطينية، ومنها رايات حركتي “فتح” و”حماس” .

 وهتف المشاركون في التشييع “يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الأساس”، و”من بلعين اعلناها جواهر نجمة بسماها”، و”باب الأقصى من حديد ما بيفتحوا إلا الشهيد” .

وقالت السلطة إنها جريمة حرب “إسرائيلية” ضد مدنيين عزل . وأكد كبير المفاوضين صائب عريقات ل “فرانس بريس” “ندين بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال في قرية بلعين ضد مظاهرات سلمية” . وأضاف “تأتي هذه الجريمة في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل” بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل” . وطالب “العالم أمام هذه الجرائم المستمرة النظر بأقصى سرعة في تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لحماية المدنيين زمن الحرب” .

 .في غضون ذلك، أصيب، أمس، العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل . وواصلت جرافات الاحتلال عمليات تجريف الأراضي الزارعية القريبة من مستوطنة “كرمي تسور” . ونقلت وكالة “معا” المستقلة عن الناطق الإعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني محمد عيد عوض، أن جنود الاحتلال اعتلوا منزل أحد أهالي البلدة، وأطلقوا الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المدمع، باتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق تم علاجهم ميدانياً، ولم يتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم في منطقة خلة الظهر، القريبة من المستوطنة في جنوب البلدة .

وأضاف أن جرافات الاحتلال واصلت عمليات تجريف الأراضي الزراعية بهدف توسيع المستوطنة على حساب هذه الأراضي، وألحقت الأضرار بالبيوت الزراعية في المنطقة .

وأشار إلى أن مسيرة بيت أمر الأسبوعية شارك فيها إلى جانب الفلسطينيين، نشطاء سلام “إسرائيليون” ومتضامنون أجانب .

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق والإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية في قربة عراق بورين قرب مدينة نابلس شمال الضفة .

 ونقلت وكالة “وفا” الرسمية عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال تصدت للمتظاهرين الذي يحتجون على مصادرة أراضيهم، وطاردتهم وأطلقت نحوهم وابلا من قنابل الغاز ما أدى إلى إصابة عدد منهم .

وأشار الشهود إلى أن جنود الاحتلال أغلقوا القرية، وفرضوا عليها حصاراً للحيلولة دون وصول المتضامنين إليها للمشاركة في المسيرة الأسبوعية.