الشاعر والقاضي عيسى حنا عصفور تاريخ عريق
شاعرات وشعراء
الأحد، ١٨ يناير ٢٠١٥
نبوغ أسعد
واحد من أهم الشعراء السوريين الذي تأثر بجبل العرب وما فيه من شهامة وكرم فانعكس ذلك على شعره الذي تميز بقوة الديباجة وجزالة اللفظة وانسياب التعبير.
امتاز بشاعريته الدفاقة وبنزاهته بعمله, وعن عيسى عصفور وتحولاته الإبداعية حدثنا الباحث بسام عبيد قائلاً:
ولد الشاعر عيسى عصفور عام 1918 لوالد كفيف البصر وأسرة فقيرة مؤلفة من خمسة ذكور.. حصل على الشهادة الابتدائية في قريته أم الرمان ثم انتقل إلى دمشق ليكمل تحصيله العلمي فنال الشهادة الثانوية وانتسب لدار المعلمين وعمل مدرساً في محافظة السويداء ثم سافر إلى فرنسا لكنه لم يطق البعد فكوته الغربة والبعد عن أمه وأخوته كما أنّ الفقر لم يساعده في تقديم المال الكافي ليصل إلى مأربه العلمي هناك فعاد إلى بلاده لينعم بحبها وجمالها.
وقال الباحث بسام عبيد انتسب عيسى عصفور إلى جامعة دمشق وتخرج فيها من كلية الحقوق ثم أصبح قاضياً وتنقل في مناصب قضائية عدة وكان صاحب سلوك نظيف في عمله القضائي ما جعله ثقة للشعب وللرؤساء.
تفتقت موهبته الشعرية منذ نعومة أظفاره فأنشد أعذب الأشعار التي يعبر فيها عن قيم الأصالة والانتماء وحب الوطن فظهرت صفات الحق والعدالة ورفض الظلم وحب الوطن والبعد الإنساني والوطني والتغني بالأمجاد في معظم كتاباته.
لقد مثل القاضي والشاعر عيسى عصفور أهله وقريته في استقبال المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش عندما أتى إلى القرية حيث تكلم أمامه بما يريده الناس ويرغب فيه بالوقوف ضد الاستعمار الفرنسي.. وفي أشعاره تجلت حلاوة الانتصار ومرارة الاستعمار ونزعة المقاومة.
تميز أسلوبه الشعري بالتمسك بالقواعد وأصول الفقه واللغة العربية التي اطلع عليها ابتداء من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي إضافة لما اطلع عليه من ثقافات الرومان والفرس والهند دون أن يتخلى عن الأصالة العربية وقيمها.
لقد واكب واطلع أيضاً على البلاغة والمعاني وسبل التطور والإبداع ففاضت جميعها مع وجدانه في نصوصه الشعرية.
كان أكثر ما يتسم فيه شعره العاطفة والحنين إلى الطفولة والمرابع التي لعب عليها أيام كان صغيراً وبيادر الضيعة والشوق إلى أصحابه وأهله وخلانه يقول:
أبدا يعذبني فراق ملاعبي
ويلذ لي في حبها التعذيب
ومن أهم ما ميّز شعره هو قوة اللفظة والعذوبة والسهولة والعواطف الجياشة والمشاعر المتدفقة التي كانت ترتسم في الصورة الشعرية المبتكرة في قصائده والتي تجلت في حبه لوطنه ومحافظته وناسه يقول:
لله عهد في السويداء وفي دمي
وفراقها جرح ينز عميق
أجثو لدى محرابها متلهفاً
لو كان لليل الطويل شروق
لم يقتصر اهتمام عيسى عصفور على القضاء والعمل في مجال شهادته بل كان ينادي بالقومية العربية واهتم أيضاً بالموروث الثقافي والتاريخي المشرّف للعرب سواء كان في الجاهلية أم في الإسلام أو ما بعد ذلك أيضاً.. كتب العديد من الأبحاث والمقالات والشعر بشكليه الفصيح والمحكي وترجم كثيرا من المؤلفات عن الفرنسية وأهمها كتاب الخروج من عصر التبذير لمؤلفه غابور.
كرم عيسى عصفور في حزيران عام 2008 ووصف بشدة انتمائه لأرضه ووطنه كما قدرت مواقفه الوطنية وموروثه الثقافي والتاريخي ومناقبه وأخلاقه العالية.
اشتهر عيسى عصفور برؤيته الفكرية الناضجة ونظرته السياسية البارعة فكان شاعراً وباحثاً ومترجماً كتب عنه كثير من الأدباء والنقاد مثل عادل رزق والتقى بأهم الشخصيات الأدبية والسياسية مثل فارس الخوري ونقل عنهم رؤيتهم وأفكارهم شغل العديد من المناصب الثقافية إضافة إلى منصبه القضائي فهو عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو نقابة المحامين لقب بعصفور الجبل ومن كتبه الهامة شاعر الإنسان والوطن نشر له العديد من القصائد الشعرية في مجلة الثقافة الأسبوعية كما نشر له في مجلة (الكويتية) ومجلة الآداب (البيرونية) له ديوان شعر وأعمال أخرى وتضمنت ترجماته العديد من المجالات منها فلسفة الثورة وزارة الثقافة دمشق عام 1997 ونصوص مختارة أيضاً وزارة الثقافة عام 1994 وكتاب نقد النحو بجزأيه الأول والثاني ومن التحدي إلى الحوار بجزأيه.. أفريقيا تختنق.. كتب بعض الأناشيد المدرسية.. وله طرائف شعرية جميلة. كما رثى بعض القادة الذين استحقوا ذلك أمثال جمال عبد الناصر وسلطان باشا الأطرش كما تميز بقوة صوته الجهوري الذي كان بمثابة البصمة الخاصة به. حاز على الجائزة الأولى عن نشيده لدار المعلمين عام 1945 ومن أهم مصادر البحث.. أديب عزة وزملاؤه تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب.. سورية والوطن العربي دمشق عام 2000.. سليمان سليم البواب موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين.. دار المنارة بيروت.. عيد معمر عيسى عصفور شاعر الإنسان والوطن. مؤسسة علا للصحافة والطباعة والتوزيع حمص ودمشق عام 1995.. الدوريات. توفيق عبيد عيسى عصفور عروبة للأسبوع الأدبي أيضاً عيد معمر وداعاً عيسى عصفور للأسبوع الأدبي واتحاد الكتاب العرب عام 1992.
واحد من أهم الشعراء السوريين الذي تأثر بجبل العرب وما فيه من شهامة وكرم فانعكس ذلك على شعره الذي تميز بقوة الديباجة وجزالة اللفظة وانسياب التعبير.
امتاز بشاعريته الدفاقة وبنزاهته بعمله, وعن عيسى عصفور وتحولاته الإبداعية حدثنا الباحث بسام عبيد قائلاً:
ولد الشاعر عيسى عصفور عام 1918 لوالد كفيف البصر وأسرة فقيرة مؤلفة من خمسة ذكور.. حصل على الشهادة الابتدائية في قريته أم الرمان ثم انتقل إلى دمشق ليكمل تحصيله العلمي فنال الشهادة الثانوية وانتسب لدار المعلمين وعمل مدرساً في محافظة السويداء ثم سافر إلى فرنسا لكنه لم يطق البعد فكوته الغربة والبعد عن أمه وأخوته كما أنّ الفقر لم يساعده في تقديم المال الكافي ليصل إلى مأربه العلمي هناك فعاد إلى بلاده لينعم بحبها وجمالها.
وقال الباحث بسام عبيد انتسب عيسى عصفور إلى جامعة دمشق وتخرج فيها من كلية الحقوق ثم أصبح قاضياً وتنقل في مناصب قضائية عدة وكان صاحب سلوك نظيف في عمله القضائي ما جعله ثقة للشعب وللرؤساء.
تفتقت موهبته الشعرية منذ نعومة أظفاره فأنشد أعذب الأشعار التي يعبر فيها عن قيم الأصالة والانتماء وحب الوطن فظهرت صفات الحق والعدالة ورفض الظلم وحب الوطن والبعد الإنساني والوطني والتغني بالأمجاد في معظم كتاباته.
لقد مثل القاضي والشاعر عيسى عصفور أهله وقريته في استقبال المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش عندما أتى إلى القرية حيث تكلم أمامه بما يريده الناس ويرغب فيه بالوقوف ضد الاستعمار الفرنسي.. وفي أشعاره تجلت حلاوة الانتصار ومرارة الاستعمار ونزعة المقاومة.
تميز أسلوبه الشعري بالتمسك بالقواعد وأصول الفقه واللغة العربية التي اطلع عليها ابتداء من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي إضافة لما اطلع عليه من ثقافات الرومان والفرس والهند دون أن يتخلى عن الأصالة العربية وقيمها.
لقد واكب واطلع أيضاً على البلاغة والمعاني وسبل التطور والإبداع ففاضت جميعها مع وجدانه في نصوصه الشعرية.
كان أكثر ما يتسم فيه شعره العاطفة والحنين إلى الطفولة والمرابع التي لعب عليها أيام كان صغيراً وبيادر الضيعة والشوق إلى أصحابه وأهله وخلانه يقول:
أبدا يعذبني فراق ملاعبي
ويلذ لي في حبها التعذيب
ومن أهم ما ميّز شعره هو قوة اللفظة والعذوبة والسهولة والعواطف الجياشة والمشاعر المتدفقة التي كانت ترتسم في الصورة الشعرية المبتكرة في قصائده والتي تجلت في حبه لوطنه ومحافظته وناسه يقول:
لله عهد في السويداء وفي دمي
وفراقها جرح ينز عميق
أجثو لدى محرابها متلهفاً
لو كان لليل الطويل شروق
لم يقتصر اهتمام عيسى عصفور على القضاء والعمل في مجال شهادته بل كان ينادي بالقومية العربية واهتم أيضاً بالموروث الثقافي والتاريخي المشرّف للعرب سواء كان في الجاهلية أم في الإسلام أو ما بعد ذلك أيضاً.. كتب العديد من الأبحاث والمقالات والشعر بشكليه الفصيح والمحكي وترجم كثيرا من المؤلفات عن الفرنسية وأهمها كتاب الخروج من عصر التبذير لمؤلفه غابور.
كرم عيسى عصفور في حزيران عام 2008 ووصف بشدة انتمائه لأرضه ووطنه كما قدرت مواقفه الوطنية وموروثه الثقافي والتاريخي ومناقبه وأخلاقه العالية.
اشتهر عيسى عصفور برؤيته الفكرية الناضجة ونظرته السياسية البارعة فكان شاعراً وباحثاً ومترجماً كتب عنه كثير من الأدباء والنقاد مثل عادل رزق والتقى بأهم الشخصيات الأدبية والسياسية مثل فارس الخوري ونقل عنهم رؤيتهم وأفكارهم شغل العديد من المناصب الثقافية إضافة إلى منصبه القضائي فهو عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو نقابة المحامين لقب بعصفور الجبل ومن كتبه الهامة شاعر الإنسان والوطن نشر له العديد من القصائد الشعرية في مجلة الثقافة الأسبوعية كما نشر له في مجلة (الكويتية) ومجلة الآداب (البيرونية) له ديوان شعر وأعمال أخرى وتضمنت ترجماته العديد من المجالات منها فلسفة الثورة وزارة الثقافة دمشق عام 1997 ونصوص مختارة أيضاً وزارة الثقافة عام 1994 وكتاب نقد النحو بجزأيه الأول والثاني ومن التحدي إلى الحوار بجزأيه.. أفريقيا تختنق.. كتب بعض الأناشيد المدرسية.. وله طرائف شعرية جميلة. كما رثى بعض القادة الذين استحقوا ذلك أمثال جمال عبد الناصر وسلطان باشا الأطرش كما تميز بقوة صوته الجهوري الذي كان بمثابة البصمة الخاصة به. حاز على الجائزة الأولى عن نشيده لدار المعلمين عام 1945 ومن أهم مصادر البحث.. أديب عزة وزملاؤه تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب.. سورية والوطن العربي دمشق عام 2000.. سليمان سليم البواب موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين.. دار المنارة بيروت.. عيد معمر عيسى عصفور شاعر الإنسان والوطن. مؤسسة علا للصحافة والطباعة والتوزيع حمص ودمشق عام 1995.. الدوريات. توفيق عبيد عيسى عصفور عروبة للأسبوع الأدبي أيضاً عيد معمر وداعاً عيسى عصفور للأسبوع الأدبي واتحاد الكتاب العرب عام 1992.