قصيدة الحب والوطن..بقلم: محمد الخضر

قصيدة الحب والوطن..بقلم: محمد الخضر

شاعرات وشعراء

الأحد، ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

إلى رجل غريب في زمن ضاعت فيه الرجال
الحر الأبي الصامد الوطني.. ذلك الرجل
شعر محمد خالد الخضر ..
لا زلت تزرع في البلاد   سماحا
وعلى جراحي وردك     الفواحا
من كان ينقذني بآخر        وقعة
في البحر حتى جئتني      سباحا
أدركت أن الحرب   تكسر حدها
وإلى يمني كم مددت      سلاحا
كنا معاً والخيل  تنزل في الوغى
وتطارد الباغين       والأشباحا
حين التقت أسيافنا      ورماحنا
دق النفير على الردى   فانزاحا
ضاقت بك الجفنات  وهي منيعة
يسألنا حتى ما تركت      بطاحا
وتقول :  لن نثني العزيمة عندما
نأتي دمشق فنزهق     الأرواحا
كم حاربوك وكنت تطلع   ماجدا
مثل الضياء على الردى قد لاحا
هنا خادعتني الذكريات   وأهلها
فأتت غدوا على دمي   ورواحا
كان القريب يعودني    في غفلة
وأدرت جرحي مرة    فأباحا
شيء تدافع من ضلوعي دافقا
مثل العبير لقاتلي     وانداحا
سامحته وتركت سيفي  دامعا
وجعلت كل الموجعات مزاحا
لكنه لا زال يغدر      يا أخي
ويعيش في هذا النفاق نجاحا
باع الحدود وباع زيتون الربا
والماء والميثاق      و التفاحا
وبهي ما قال الكتاب     وربه
وسلاح أجدادي وباع   الساحا
ها أنت تمضي والقوافل قد كبت
تعلي على أوهامها      النباحا
هذا الذي بالأمس  أسقط رأسه
سمّى الخيانة في البلاد     كفاحا
أرأيت في هذا الوباء سوى الخنى
وإلى مساعيه ترى      السفاحا
هذا سلاحك لن أخون    عهوده
قد عادني متوثبا         ملحاحا
أفديه إن      شاء النبيل   بخافق
وتعود خيلي إن أراد     جماحا