الوطن والمرأة يتقاسمان قصائد الشعراء خلال أمسية بثقافي المزة

الوطن والمرأة يتقاسمان قصائد الشعراء خلال أمسية بثقافي المزة

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٤ أكتوبر ٢٠١٤

استضاف المركز الثقافي في المزة أمس أمسية شعرية شارك فيها الشاعران سمير مخيبر وعزيز طاها ألقيا قصائد غلبت عليها الحالات الوطنية والإنسانية وتميزت بالتحدي وحب دمشق والوطن بأساليب مختلفة تنوعت بين النثر والموزون.

وجاءت قصيدة الشاعر سمير مخيبر بعنوان دمشق التي تحدث فيها عن تداعيات الأزمة وما تخلفه من حزن وأسى في المجتمع بأسلوب شعر الشطرين الذي طغت عليه العاطفة والتعبير المباشر دون الاعتماد على رموز ودلالات وضمن نبرة موسيقية فيقول..

لا تسألوا عن فرحتي بحياتي

كيف اهتدت لمشاعري آهاتي

كيف الأماني لم تعد فواحة

وبكت على أعتابها بسمات

كيف المحبة والديار كئيبة

وطني حزين مثقل الحركات

وفي قصيدته الثانية رأى مخيبر أن دمشق تستحق التضحية ويرخص لأجلها كل شيء وأن ما ينفذه المتآمرون ضرب من تخريب الدين والقضاء على الثقافة وتدمير الوطن فيقول في قصيدة “دمشق تعاتبني”..

تناديني دمشق فهل أبالي

ويهذي القلب من ثقل السوءال

غدا تتراقص الأديان منا

فهذي الشام أرض الاعتدال

أما الشاعر عزيز طاها حاول أن يقدم نصه الأدبي عبر الدلالة والإيحاء واستخدام الرموز التي لم تكن متوافقة مع موضوع القصيدة إلا أن العاطفة كانت فياضة برغم وجود النثر وانهزام الوزن في النص الذي ألقاه إضافة إلى ظهور حس وطني عالي المستوى في الألفاظ التي استخدمها في التعابير يقول في نصه “حنين”.. أتذكرون كيف كنت في صغري .. كانت الحرب .. أن تكسر لعبتي .. أو يغضب أبي .. وحضن أمي جيش من الحراس يروع الموت في نظري .. أحن إلى الطفولة .. ليس هروباً من حياتي ولكن لأمسك أبهام أبي” أما النص الثاني الذي ألقاه طاها ظهرت فيه بوادر السلوك الشبابي الذي يجنح فيه الشباب إلى الحب وتظهر المرأة والعاطفة في كتابته بشكل عفوي دون أن تأخذ إذن الشاعر حيث تراجع المستوى الفني مع تصاعد الخط البياني لارتفاع الحدث في معنى القصيدة نظراً لاعتماد الشاعر على النثر دون استخدام محسنات جمالية يقول في نصه “مذكرات حب”..

سألته .. ما السر في صدري حتى تنام

بعد ثانيتين من اتكائك عل ..

أجابها .. سر .. ونام قبل أن ينهي الجواب

ولأن الحب يفهم بالحياة .. رحيل خاطب أشياءه

وعن تجدد الحياة الثقافية واستئناف النشاط الثقافي والأمسيات والندوات الأدبية في دمشق قال نصر محسن رئيس مركز ثقافي المزة لسانا إن المبدعين في الأزمات تتضاعف هممهم ويشعرون بحاجة الوطن إليهم فيعملون بإحساسهم على مضاعفة الجهود وتكثيف الحضور وما هذا النشاط وسواه إلا دليل على استمرار الحياة الثقافية.

وأضاف محسن نسعى للعمل على تنمية الفكر الاجتماعي وتثقيفه بالتعاون مع نفر من الأدباء والمثقفين لنشكل حالة وطنية تتصدى لكل من يريد النيل منا.