سورية والوحدة الوطنية..أهم المعاني في منتدى وجد وعشاق الشام

سورية والوحدة الوطنية..أهم المعاني في منتدى وجد وعشاق الشام

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٢ أغسطس ٢٠١٤

افتتح منتدى وجد وعشاق الشام أول مهرجان أدبي له في مقهى لانوازيت بدمشق مقدما مجموعة من الشعراء في قصائد عبرت عن حبهم لسورية وتمسكهم بالثوابت الوطنية ومحبة الأرض والالتزام بالمواقف التي تحافظ على سورية.
وعبر الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق مؤسس المنتدى بكلمته عن التزام المنتدى الأدبي بالثقافة الوطنية وحب الوطن وعدم السماح بالتفريط بأي حبة من ذرات ترابه تحت راية سورية التي لا يمكن أن يرفرف سواها على قممها العالية مستعرضا المنهجية الثقافية المتبعة في سلوك المنتدى التي تؤكد على المنظومة الوطنية السورية والأخلاقية وأهمية النقد الأدبي الذي من شانه أن يدفع بالنصوص الأدبية إلى الأمام.
وقدم العتيق قصيدة شعرية وصف فيها الشام وما تعنيه من رمز وطني ولا سيما في المرحلة الراهنة فقال في قصيدة عشاق الشآم.. مساء الخير يا شاما تغني وعشاق الندى والياسمين أيا وجدا وعشاقا وشام لكم قلبي رياحين وعيني
ستبحر في فضاء الحرف شعرا جميع الصحب في هذا السفين.
أما الشاعر الدكتور سمير بدرة فقد ألقى قصيدة بعنوان الصفعة عبر فيها عن قصة اجتماعية تحدث كثيرا في مجتمعاتنا في حالات الحب والإعجاب التي تحدث بين الرجل والمرأة فقال: واليوم دالت دهور منذ صفعتها إذ تحسست خدي فاح عطراه اشم كفي اذا لامسته عرضا فيعبق العطر نفاذا بضوعاه في حين قرأت الشاعرة وداد سلطان قصيدة بعنوان ضاحك كصبح أبحرت خلالها في غياهب الزمن والحب واستعارت الفاظا ومفردات كونية وانسانية تكون منهما بوحها الذي تريد أن تعبر فيه عن حب مليء بالأمل فتقول: قرابة الألف غفوة ..أشرعت الصباح .. تسرب من بين اصابعي .. خطوة خطوة صحوت لحظة .. لم استمع لتغريد الهواء .. عرش على بوح الصخب .. غرد لأحلامي الكثيرة.
وعبرت الشاعرة الشابة حنان خير الدين عن قيمة الأم ومكانتها في المجتمع فهي الحضارة والتطور والتقدم وهي اجمل ما يمكن ان يعيش له الإنسان محاولة أن تربط مفرداتها بعاطفة الأمومة والشوق والحنين فقالت في نصها ابتسمي..
ابتسمي ففي العينين مرمر
وفي الشفتين محار قد تفجر
خشيت على اللآليء من عيوني
فصرت أحصنها الله اكبر.
وأظهرت الشاعرة أسيل الأزعط قيمة النجاح الذي يصل إليه الإنسان بعد تعب وجهد فيحقق عبر تعبه ذروة نجاحه وغاية طموحه محاولة ان تجعل رابطا قويا بين حرف الروي الحاء والبحر الكامل والعاطفة فقالت في قصيدتها فرحة النجاح..
يا لهفة الإنسان للأفراح من بعد جهد دائم وكفاح
وأشواقه لغد ينال به المنى بتقدم وتفوق ونجاح
من ياسمين الشام من جناتها من شدو بلبلها على الأرواح
أهدي لكم مني زكي تحية وضاءة ممزوجة بفلاح
الا أن الشاعرة سلمى حداد وصفت الأزمة وما خلفته من كوارث بفعل أولئك المتآمرين الذين يتآمرون على خيرات سورية وكرامتها وشعبها وذلك بأسلوب حديث عوضت فيه عن الموسيقا بعبارات مكثفة ورموز فيها إيحاءات تدل على غايتها التي تريد أن تعبر عنها في النص فقالت في نص بعنوان العراق..
هذا الموت المتربص في الطرقات
عابثا بأحلام جيل
الأرصفة تستحم بماء الصبر
الزغاريد أضاعت الطريق إلى الحناجر
صام ملوك النفط عن الحق
وعلى موائد إفطارهم
دمع الأطفال وبعض أشلاء.

وقرأ الطفل حسين الخضر مصمم موقع المنتدى ومديره الالكتروني قصيدة شعرية خاطب فيها أعضاء المجموعة ومؤسسها وسورية موضحا أهمية المواقف الإنسانية والوطنية بقصيدة اختار لها بشكل عفوي البحر الكامل الذي يلائم العواطف الانسانية وتحولاتها فيقول:
قلبي اذا سافرت عندك نازف
وانا على عهدي وعهدك واقف
وأراك تحفظ ودنا وتصونه
هي منك يا عمي الحبيب مواقف.