البعد الثالث

                                                                        
أروح أبحث
في سري
وفي العلن
عن أزمنةٍ
أجدها اليوم
حزينة ..
أسألها لماذا
تجيبني
اليوم ..تجاوزت
الخمسين عاماً
أتبحر..في
الحاضر والماضي 
استخلص
الأنينا
ماذا أفعل
حاولوا
أن يضيئوا
ليَّ الشموع
فأبيت
 لأني عنيدُ
أنا أعرف
ما أريد
وإلى أين
أتجه ..ولكن
تحاصرني أبعادي
 لا أتحرك
يقف زمني
القادم..
إذا استسلمتُ
 كئيباً
أحاوره
أحتار معه 
أراه ..متفرداً
يغريني بكوني
 وحيداً
ذهب
زمنان مني
ماذا بقي
هل امضي
إلى المستقبل
معكم ..معهم 
أم إلى أين
المسيرة ..والمسير
أدخلُ يدي
إلى جيبي
حارةً أم جليداً
أتحسس بقايا
ما فيها من العمر 
أجمعها وأضمها
ضمة العاشق
المحب ..
للفعل والتفاعل
بكون أنا الإنسان
أهم ما فيها
القي نظرة تأمل
وأرى ..
كيف غادرني
بعداي
فأنا مثلث
لم يبقَ
إلا الأحدُ
أمضي إليه 
منتعشاً
أزداد قليلا
أتأكد 
أني سألتقي
قافلة الرحيل ...

 د.نبيل طعمة