وطني والغربة

أنا ارتاح ُ
في وطني
وَلا ارتاح ُ
في الغربةْ ..
وَمهما كان
في المشهدْ 
هو بدني
أنا أشهدْ
رغيفُ الخبز
يقرأنيُ ..ولي معبدْ ..
في وطني
أحب الله  والإنسان
والتينا ....
بها اكفيه
تكفيني ويكفينا
تراب الأرض
في وطني
يطّهرني
بكونِ الطهر
تكوينا ..
سماءُ التوق ِ..
تشرِقُ بي
وتحميه وتحمينا ..
هو وطني
به ارتاحُ
يغنيني
مدى لغتي ..
أنا أرتاح ُ
في وطني ..
ففيه كلُ
أجدادي
وأحفادُهْ وأحفادي
وأجياله  وأجيالي
بنوا فيه
حضاراتٍ
مناراتٍ تساكنني
واسكنها 
بأفكاري ..أزنرُها ..أطوُقها ..أحررُها
فتحييني وأحييها
تقولُ .. الموج  .. لا يهدأ ..
ولا يرحل
عن المينا
ففي البعدِ..
 اغترابٌ موجعٌ قاسٍ
وفيه  الهجر
للأحباب والخلان ..
كهجر النسرٍ للقمة ..
أبي نادى 
وجدي مات يوصيني ..
غمارُ القمح من ذهبٍ ..
ونسغ الأرض من لهبٍ ومن طين ِ..
وعشبُ التيه في وطني
جنانٌ فيها تكويني 

د.نبيل طعمة