أسطورة الشام.. بقلم: هيلانة عطا لله

أسطورة الشام.. بقلم: هيلانة عطا لله

شاعرات وشعراء

الجمعة، ١ نوفمبر ٢٠١٣

كان الياسمين يلهو على سفح الجبل
يتطاول مع خيوط الشمس
وكان ينشر الطيوب
حتى تماهى مع الذرا
وعندها حكي لي
حكاية ( العذراء )
( إنها عروس لا عروس لها )
يدهشك تفردها الآسر
خطبها كثيرون من الطامعين بحسنها
بأصالتها ،بثرائها ،  بشموخ هامتها
فتأبت على الجميع
وعندما شعروا بذل ذكورتهم
تكاثروا عليها ورجموها بالحجارة
فما اهتزت
انهالوا عليها بجمرات كيدهم
فما احترقت
ضربوا من حولها أسوار الحديد
فامتشقت سماء الحرية هاتفة :
ليحمني رب السماء
وإذ بجوقة الملائكة ترفعها
محمولة على عرش من نور ونار
وعلى هامتها إكليل من الغار
ومن حولها استنفر الأنباء
أروع من حملت بهم بلا دنس
وأنجبتهم من رحم الحضارات
وراحو يهتفون :
يا شامنا ، يا شام
هذا نفيرك قادم
ليطرز الأيام
يحكي على مر العصور حكاية
منسوجة بالصبر والإقدام
هذي دمشق فلم تزل محمية
مسكونة بالحب والأنغام
فإذا تنهد صدرها في محنة
سقط الكماة من العدا بدروبها
واخضوضرت من مجدها الأحلام