خواطر أنثى...بقلم الدكتورة الحقوقية خلود أديب

خواطر أنثى...بقلم الدكتورة الحقوقية خلود أديب

شاعرات وشعراء

السبت، ٥ مارس ٢٠١١

تنصب نفسك دياناً أعظم
تقيم الحساب عن زمن مضى
وماذا عنك؟ هي ليست بخطايا
وماذا عنك؟ تقترف ذنوباً لا تغتفر
وما الترجي من مستقبل أصم أبكم؟
وما القول الفصل في حاضر قضى؟

أقسمت يوماً أن أتمرد
أن أكون مارقة عما هو مألوف
أن أ:ون المرأة التي لا تنقاد
لا الأنثى التي تريد وتعرف

علمني كبريائي يوماً أن أبكي بلا دموع
فما بالها تتراكض متدحرجة فوق الخدود
تندب سعادة خلتها تطاولت حتى النجوم
فلم ألمسها إلا برفيف الرموش الحالمة
ما تكاد تلوح لي مباشرة بلا حدود
حتى تتجاوزني كأي عابر سبيل
لا يستهويه المكان الخالي من الشموع
عللت النفس واهمة أن ثورة الحزن
قد ولت من غير رجعة
لكنها خلفت ندباً في الروح الهائمة
في بحر لا متناهٍ من الذكريات والأحزان
تنشد عبثاً ميناء تلقي فيه أحمالها الثقيلة

ألا تكفيك سنوات الشباب هدرتها على أعتابك؟
فما بالك تصلي بنارك تلك الندبات الغافية؟
توقظ فيها كل ما مضى وما يأتي
ما جرى ويجري

وميض ثورة تعتمرني
دموع الرفض تفور من مقلتي
تنساب على الخد في رفق ولين
وبركان في النفس والروح يتفجر
فلتنظر إلى لبوة جريحة تتحفز
ولتنتظر تمرد الأنثى الأكبر