موضوعات شعرية متنوعة في ثقافي أبو رمانة

موضوعات شعرية متنوعة في ثقافي أبو رمانة

شاعرات وشعراء

الأربعاء، ٤ أكتوبر ٢٠١٧

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة لقاء شعريا شارك فيه الشعراء قاسم فرحات وأحلام بناوي وإيمان موصلي وجمال المصري حيث تنوعت المواضيع الشعرية وارتكزت على العاطفة الإنسانية والأشكال المختلفة في الأسلوب بين تفعيلة وشطرين ونثر.

وفي قصيدته رقصة الأمل عبر الشاعر قاسم فرحات عن تفاؤله بالأمل المشرق لأن الألم هو شعور يجب أن يكون عابرا ولا بد من تجاوزه وعلينا أن نكون أكبر من آلامنا معتمدا في نصه على توازن الموضوع وترابط هيكل القصيدة فقال:

“لا وقت عندي للألم..سأعيد ترتيب الحكاية من جديد..وأمر من

يومي إلى حلمي.. السعيد..وأعيد ترويض الجنون..لا وقت عندي للشجون”.

على حين جاءت قصيدة أحلام بناوي “نكهة النصر” مبشرة بوطن تجاوز المحنة وانتصر على ما يعتريه من خطوب وإرهاب ومصاعب وصولا لمستقبل مشرق يليق بشعب صمد وصبر كثيرا في وجه المؤامرات حيث اعتمدت على موسيقا الخليل في تفعيلتها الملائمة لبوحها وعاطفتها الوطنية فقالت:

“طعم البلاد بنكهة النصر المحلى بالشموخ محبب طعم البلاد.. فانثر حنينك

يا رماد … فوق الذين ترجلوا عن خيلهم..فأبت بدونهم الجياد..يا أيها

التاريخ افتح صفحة..أخرى أو خذ كتابا آخراً … نملي عليكَ بنوده”.

وألقت الشاعرة إيمان موصللي قصيدة بعنوان “من يتبعني” بينت فيها أن الشاعر أكثر ما يلجأ إليه عندما يحاصره الوجع هو القصيدة فيكتبها معبرا عن آلامه وأوجاع الآخرين بأسلوب نثري عوضت فيه عن الموسيقا بالدلالة والإيحاء:

“حين يطاردني الحزن..من جرح إلى جرح..أرش السكر في محبرتي..أعجن

الكلمات بخميرة الأنوثة.. أمد الحروف على طبقٍ من غيم..وأخبز القصيدة في

تنور الشمس”.

وعبر شعر التفعيلة أيضا ربط الشاعر جمال المصري في قصيدته أمي بين دمشق التي أحبها وبين أمه التي أنجبته خلال عواطف شعورية صاغها بعاطفة وطنية صادقة تصاعدت مع تغير التفعيلة التي اختارها ملائمة لتطلعه الإنساني وأمله المشرق القادم فقال:

“إن أذني لم تخن صدقيني يا شآم.. صوت أمي لا ينام كلما غنت

مقاما حط في قلبي الحمام”.

النصوص الشعرية جاءت وفق مستوى فني يعبر عن تحدي الشاعر السوري للحرب على وطنه وأثبتت مجددا حضوره في كل مجال ومع كل ذكرى مهما كانت الظروف قاسية دون أن يتخلى عن أدواته الشعرية والوطنية.

محمد خالد الخضر