شـعراء حمص يحييـون ذكرى رحيل عمـــر الفـــرا

شـعراء حمص يحييـون ذكرى رحيل عمـــر الفـــرا

شاعرات وشعراء

الجمعة، ٢٨ يوليو ٢٠١٧

عمر الفرا شاعر سوري ولد في تدمر ودرس في محافظة حمص بدأ كتابة الشعر من عمر 18 سنة واشتهر بطريقة إلقائه المتميزة السلسة، من مؤلفاته «كل ليلى شعر» «الغريب أشعر»، بهذه الكلمات بدأ الأمسية مدير ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي نبيه الحسن بعد ترحيبه بالضيوف في مدرسة الشهيد عبد الكريم عمار في حي كرم اللوز بعنوان «تحية الى عمر الفرا» شارك فيها شعراء وأدباء من عدة محافظات سورية.

 

الدكتور عصام الكوسا عميد كلية الآداب السابق بجامعة البعث استفاض بالحديث عن الاسلوب الشعري للراحل وتطرق للعديد من المفاصل الهامة في حياة الراحل فكان حديثه شيقا بيّن فيه أن الفرا ليس كما يشاع انه شاعر اللغة المحكية فله العديد من المجموعات التي كتبها باللغة الفصحى واستطاع ان يمتلك ناصية اللغة العربية الفصحى إضافة الى أسلوبه الخاصة بالإلقاء حيث شدَّ الكثير من المعجبين بالشعر لشعره.‏

 

والشاعر عمر الفرا عالج في شعره العديد من القضايا الاجتماعية التي كانت تنضح فيها بيئته كقصيدة «حمده «وقضية المرأة العاقر ونظرة المجتمع لها والثأر وغيرها وأكد أن السمة الأبرز في شعره هو الشعر الوطني.‏

وتجاوز الفرا للإثنيات الطائفية فكتب عن العربي الثائر دون النظر إلى طائفته أو مذهبه فما يهمه هنا المقاومة وعدم الخضوع للمحتل..‏

 

الشاعر عمار مرهج رثى الكبير الفرا بقصيدة من الشعر العامودي ووصفه بأنه عملاق وهو سيد الشعراء وسيبقى خالداً في الذاكرة:‏

لا تلمني اذا تدنى رثائي‏

عن مقام سيد الشعراء‏

عمر أنت في القريض لفحلٌ‏

كل فحل عن السباق لناء‏

صغت فن القريض سحراً عجيباً‏

أطرب الأذن رجع الحداء‏

وللغزل ولعناق الحبيبة في مشاركة الشاعر نصيب «عناق الحبيبة»:‏

ما للحبيبة تدنو ثم تسألني‏

هلا أجدت ببعض الضم والقبل‏

مشتاقة أنا يا هذا لتلثمني‏

خلي الشفاه تلاقى دونما وجل‏

إن الحرام حلال في محبتنا..‏

من مدينة النواعير حماة شاركنا الشاعر رئيف كيوان بقصيدة بعنوان «الشهد المذاب» تغنى فيها بجمال حمص ووصفها بأنها أجمل صورة على الأرض بأسلوب سلس بسيط قال:‏

لحمص بقلبي مهرجان‏

وفي كبدي وفي عيني مكان‏

هي العطر الذي تبقى شذاه‏

على الايام ما بقي الزمان‏

هي الشهد المذاب بكأس عمري‏

وتسكر من سلافته الدنان‏

«أيا وطني» قصيدة وطنية للشاعر شريف قاسم ناقش فيها الإرهاصات التي يتعرض لها وطننا الحبيب مستخدما أسلوباً سهلاً قال:‏

أيا وطني شعوب الأرض تؤسر‏

وشرع إبادة الأوطان‏

يشهر وموت في ضمير الكون يسري‏

كأن النبض في دمه تسمر‏

الشاعرة حنين عمران شاركت بقصيدة غزلية بعنوان «اتألم متى أشاء»، فيها لوم وعتاب للمحبوب مستخدمة شعر المقتضيات:‏

الم تقبل قلبي دون اذني..‏

الم يدخل عشقك قلبي دونما طرقة باب..‏

أحبك بحدود منك بإذن منك وعلى طريقتك‏

لكنني اتألم متى أشاء‏

وكما عودنا الشاعر حمير ونوس أن يبدأ مشاركته بقصيدة غزلية بعنون «شاعر وساحرة»:‏

عم حذرك.. عم أنذرك‏

يمكن ببوسي دمرك.. يمكن بضمة كسرك‏

صاير متل طاووس ريشاتو نفش‏

وشارك لمك الريان بقصيدة عاطفية غزلية «فردوس الليل»:‏

عناقيد تدلَّتْ من طنين.. الوجد في البال‏

لها دلٌ من الدنّ.. لها لحني وموالي‏