قصائد مختلفة الرؤى في لقاء لثلاثة شعراء في ثقافي أبو رمانة

قصائد مختلفة الرؤى في لقاء لثلاثة شعراء في ثقافي أبو رمانة

شاعرات وشعراء

الاثنين، ٢٤ أبريل ٢٠١٧

 
ثلاثة شعراء استضافهم المركز الثقافي في أبو رمانة في لقاء شعري قدموا خلالها قصائدهم بما تضمنت من معان اجتماعية ووطنية وإنسانية وفق أشكال شعرية مختلفة غلب عليها الوزن الخليلي مع حضور أقل للنص النثري.

وبدأ اللقاء الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق الذي ألقى نصا بعنوان “قبلة المطر” ذهب فيه إلى اتجاه فلسفي ليكون رؤية إنسانية نتيجة تجارب مختلفة منتقيا البحر الكامل والروي الذي لاءم الموضوع فقال:

“أسكنت مجرى الماء في الأحداق … ودسستها عمق الثرى المشتاق

فاخضوضرت فوق الضفاف قصائدي … وتألقت بين الندى أوراقي”.

وألقى العتيق قصيدة بعنوان “فجر المساء” مزج فيها بين العاطفة الإنسانية والدلالات المستعارة ليعبر الزمان ويتجاوز البيئة في نمطه الحديث فقال:

“ألبست ثوبا لليباس من الندى … وصرخت بالغيم المكدس أمطر

حرك سكون الكون أينع وردة … كن ملح حب في طعام المعسر”.

وقدمت الشاعرة رحاب رمضان قصيدة بعنوان “أنا الأنثى” ظهرت فيها النزعة الأنثوية جلية واضحة لتكون مع العاطفة التي دفعتها لكتابة قصيدتها عبر ألفاظ مبسطة تعتمد تفعيلة مأخوذة من البحر الوافر إضافة لأسلوب الخبر في الطرح فقالت:

“أنا الأنثى .. وقبلاتي على الزيتون كي يعصر..بكأس الضوء

مفتونا .. مع الصوان مجبولا دما كوثر”.

في حين قرأ الشاعر الإعلامي جمال الجيش قصيدة بعنوان “الذاهبون إلى الحلم” غلب على بنيتها الدلالات الموحية إلى معان وطنية وإنسانية تعكس معاناة كبيرة في تشكيل شعري حديث فقال:

“لصفاء الحضور المزين وجه الصباح..للآلىء من عسجد وحبور له ..

ماله من نقاء فريد يضوع ضياء ومسكا .. هو في حضرة الفجر..أخضر

من أي أخضر”.

كما جاءت قصيدته “ربيعية” لتجسد نمطا غزليا جديدا يجمع بين التراث الشعري والحاضر المر الذي يقضي بحضور القصيدة السهلة الممتنعة فعكس واقعا ذاتيا خلال حالة الوصف فقال:

“ربيعية أنت لا تشبهين الخريف على سحره..وامتلاء مشاعر أشجاره

بالحنين..تفيقين مثل الأزاهير عند الصباح المندى .. ويشبهك