قصائد شعرية مستوحاة من روح الحركة التصحيحية في مهرجان شعري بثقافي كفرسوسة

قصائد شعرية مستوحاة من روح الحركة التصحيحية في مهرجان شعري بثقافي كفرسوسة

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٥ نوفمبر ٢٠١٦

قصائد شعرية متباينة قدمها الشعراء المشاركون في المهرجان الشعري الذي أقامته جمعية المسرح الحر بمناسبة الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد بالتعاون مع فعاليات أهلية في حي كفرسوسة وذلك على مدرج المركز العربي الثقافي بالمنطقة.

5

وتنوعت الأشكال الشعرية للمشاركين بين الشطرين والتفعيلة والنثر مسلطة الضوء على قضايا إنسانية ووطنية ووجدانية واستوحى أغلبها من روح تشرين التصحيح فيما تضمنته من معان.

وفي افتتاح المهرجان قال أمين سر جمعية المسرح محمد الخياط “تزامنت إقامة الفعالية مع انتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب لأن صوت الشعر يعلو مع صوت المعركة وبريقه يزداد مع ازدياد وتيرة الانتصارات رغم كل التضحيات والشهداء الذين يرتقون إلى علياء المجد”.

أما كلمة الفعاليات الأهلية في كفرسوسة فألقاها عبد الرحمن كنعان عضو مجلس محافظة دمشق حيث أشار فيها إلى أهمية هذه المناسبة التي يعبر فيها الشعراء عن مكنوناتهم وارتباطهم بوطنهم.

وألقت الشاعرة أحلام بناوي قصيدة بعنوان “لماذا دمشق” مبينة خلالها أن الفيحاء رمز وطني منها انطلقت جحافل الجيش لرد الأعداء فقالت.. “لأن الشموخ يعرش فيها..على كل ساح ..لأن دمشق تخرج جيلا ضليعا..بفن الورود وفن السلاح..لماذا دمشق ..ومن ذا سواها يقدم لله هذي الأضاح ويمطر غيم دمشق عبيرا يرش الأقاح”.

في حين جاءت قصيدة الشاعر الدكتور مزاحم الكبع في بحرها البسيط ورويها المطلق معبأة بالمحبة والتحدي والاعتزاز تنشد النزعة الوطنية والوفاء لسورية فقال.. “لموا جرار المسك كي لا تثلما..في الأرض لا سكن لها بل في السما لموا جرار المسك إن أريجها..قد لقن الكون العطاء وعلما طوبى لأشلاء هوت وتناثرت..أصحابها شرفا تخطوا الأنجما”.

وعبرت الشاعرة لينا مفلح عن قدرة المرأة على الحضور في الساحة الشعرية عبر أنشودتها لدمشق في ألفاظها المنتقاة وعاطفتها الممزوجة بأسس الشعر فقالت.. “من أنت من أنت يا زلزال عاطفة..أغريت ذا البوح والأشعار والجملا.. إياك يا وطن الآهات من زمن..نلقى الشجاعة فينا تقتل الوجلا طوبى لمجدك من عال ومنزلة..حاكت لها الشمس من أضوائها نزلا يا شام لبي نداء العاشقين ولا.. تستغربي منهم الأشواق والغزلا”.

كما تغزلت الشاعرة إيمان موصلي بدمشق لتكمل حضور المرأة في المهرجان بأسلوب طغى عليه عاطفة الأنثى فقالت في قصيدتها “عطر شامي”..”على كتف الشآم شممت ظلا..تهادى القلب تيها وانبهارا فنادتني الفراشات اشتياقا..شعاعا أضرم الأشواق نارا تلعثم خافقي فحظيت منها..بقبلات تعاتبني اعتذارا ولاح الناي عزفا في وريد..أقاسمه الحنين إذا استدارا”.

3

وألقى الشاعر محمد خالد الخضر قصيدة بعنوان “فلسفة تشرين” صور فيها قدرة السوريين على النصر بأسلوب حواري مليء بالعاطفة والدلالات والنزعة الوطنية فقال فيها.. “أقسمت بالتين والزيتون والعنب ..وحرب تشرين والأمجاد والكتب إني رأيت ملاكا جاء يسألني..عن سر تشرين في تاريخنا العربي وقلت من أرضنا كانت كرامتنا..وكل سهم أتى للشام لم يصب اليوم ست مضت والحرب قائمة..فما أنثينا وجيش الشام لم يخب”.

كما ألقى الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان “تشرين” رأى فيها أن هذا الشهر حفر في الذاكرة السورية وأضاف إلى التراث السوري الغني بالمقاومة وبالبطولات سجلا خالدا تكتمل تباشيره الآن على يد الجيش العربي السوري ضد الإرهاب والتكفير فقال.. “هبت نسائم واستفاق حنين..طي الضمائر والهوى تشرين ذا حافظ أسد الشآم ربيعها..ورد وفل والمدى نسرين و شذا يسافر عبر آفاق الدنا..روض تلفع بالندى وعيون أسفار مجد خطها أُسد الشرى..وتراث عز بالرجال مصون”.

وختم الشاعر الدكتور عبد الله الشاهر بمجموعة من القصائد الشعرية التي عبرت عن معاني تشرين وعن حب دمشق لافتا إلى أهمية تاريخ المدائن الكبرى في سورية والتي كانت مهدا للحضارات ودور منطقة الفرات فيها.

وعن رأيها بالمهرجان قالت مديرته إيمان حوراني “عبرت القصائد عن حالة ثقافية نخبوية ضمت مجموعة من شعراء سوريين حملوا الوطن في عواطفهم وقلبهم مؤءكدين أن سورية التي يحميها شعبها وجيشها لن تنهزم أمام جحافل القتل والإرهاب والتخريب عبر نصوص لامست الوجدان والعواطف”.