ذكريات الأمس....بقلم الدكتورة الحقوقية خلود أديب

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٠

ذكريات الأمس تَعبسُ تعبث بأوراق حاضري

تزمجر غاضبة معلنةً رفض التنحي والانسحاب

ترمي بأحمالها في وجهي، تحرق أعصابي

تعود من غياهب الأيام حيةً وكأنها لم تمت بعد

هل عليها أن تسكن عينا قلبي وعقلي

ألم يكفها أنها حولت مشاعري الى سراب

خلتها اكتفت باحتلال مساحة أحلامي

ولكنها تأبى الا أن تستولي على صحوتي

لمَ علي أن أستعيدها كلما أردت النسيان

ولمَ علي أن أستجديها الرحيل

تعتلي زماني كشجر السنديان

تمسك خيوط قدري كما المحال

تتلوى بخبث العارف توقظ عيون الأحزان

تهز الأرض من تحت أقدامي ترتعش الرمال

تدّعي ذنوباً لم تُقترف  وما من غفران

تحيي أوهاماً ولّت وكل ما كان من أهوال

كيف السبيل الى محوها من دفاتري

كيف لها أن تختفي عني لتلهو بعيداً

كيف لك أن تمد يد العون تشد أزري

بل كيف لي التصالح معها لتمسي لغواً

الماضي والمستقبل يرتعان في روحي

الذكرى والحلم يتعاركان في مخيلتي

والرفض والقبول ندان في عقلي

القفل والمفتاح يقبع في داخلي