الشاعرة مرشدة جاويش: الشعر في مخاض دائم لميلاد جديد بكل اتجاهاته وأشكاله

الشاعرة مرشدة جاويش: الشعر في مخاض دائم لميلاد جديد بكل اتجاهاته وأشكاله

شاعرات وشعراء

الأربعاء، ٢٢ يونيو ٢٠١٦

تكرس الشاعرة مرشدة جاويش تجربتها للشعر الحديث الذي امتزج بالأصالة وثقافة الحاضر إضافة لتأثره بالصحراء والفرات والجبل وبمختلف الثقافات فجاء مملوءا بالدلالات والإيحاءات دون أن يغيب في الضباب.

بدأت جاويش حديثها لـ سانا الثقافية بالإشارة إلى أن الترابط بين المرأة والثورة الشعرية سببه تمرد الأنثى وخروجها عن المألوف معتبرة أن هذا التمرد فكري لا عنصري ومحاولة لتقديم صورة أخرى عن المرأة التي ألفها المجتمع الذكوري.

وعن مضمون التجربة الشعرية التي تكتبها قالت جاويش “أحاول تقديم داخلية المرأة دون مواربة أو استخدام الإيحاءات وصولا لنص يعبر عن حالة صوفية تنعتق من واقعية التجربة لصالح واقعية الحلم”.

وردا على سؤال حول الشعراء الذين قرأت لهم وعن مطالعتها الأدبية بينت جاويش أن هناك فرقا بين مصطلحي المطالعة والقراءة فالأولى ضرورية للشاعر للاطلاع على كل جديد أو على تجارب محققة مثل نزار قباني أو محمود درويش أما القراءة فهي عملية معقدة داخلية تختلط فيها التجربة النصية مع حواس القارئ.

وتشير جاويش إلى أن الشعر حالة إبداعية سواء أكان عموديا أم تفعيلة أما قصيدة النثر فالبرغم من اختلاف الفلسفات التي تؤسس لهذه الاتجاهات إلا إنه يجتمع فيها معنى الفن ومحوره والإنسان ودواخله برؤاها المختلفة وبأدواتها المتباينة وبمضامينها.60

وعن هيمنة الحداثة الشعرية على أغلب النتاجات الجديدة رأت جاويش أن هناك تجارب تثير الإعجاب وجديرة بالمتابعة وتضيف بعدا لكنها لا تشكل النموذج لتستنسخ ولا يمكن أن تكون رافدا لتشكيل ملامح الخطاب النصي معتبرة أن الحداثة غير معنية بتطوير الواقع بل بإعادة صياغته وفهمه.

وعن رؤيتها لاتجاهات الشعر المستقبلية قالت “أرى أن الشعر الآن في مخاض دائم لميلاد جديد له بكل اتجاهاته وأشكاله وهناك أصوات واعية لهذا المخاض تعبر عن عصرها وقضاياها قد يكون بأسلوب مغاير لما اعتدناه وألفناه فهذا لا يعني هبوط المستوى الشعري فهذا حكم متسرع  وعلينا أن نرصد انتظارا لتشكل ملامح الشعر الجديد أو ما اصطلح عليه ما بعد الحداثة”.

وتتابع جاويش الحديث عن فكرتها بأن “الشعر في مرحلة المخاض يختلط الغث مع السمين وخاصة مع اتساع مساحة النشر من جهة وبروز ظاهرة تجارية تهتم بصناعة النجم حيث تركز على الصورة والشكل للمبدع وطرائق ظهوره والإصرار على اقحامه حتى يرسخ في عقلية المتلقي وخاصة مع تدني مستوى الثقافة المجتمعية وتدهور التعليم ومخرجاته التي تشكل في جوهرها بيئة المتلقي وجمهور الشعر ما أربك هذا المشهد الكلي للشعر”.

يشار إلى أن الشاعرة جاويش من مواليد مدينة ديرالزور وهى عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر صدر لها خمسة دواوين شعرية..

أوشك أن أتقيأ-هواجس الحنايا-وصايا الغيم-ماء الضياء-كائن اليقين ولها العديد من المقالات في العديد من الصحف السورية وتكتب في مجال الدراسات النقدية والقراءات الأولى.