الشاعر ابراهيم الهاشم الشعر الملاذ الجميل الذي لا مفر منه إلا إليه

الشاعر ابراهيم الهاشم الشعر الملاذ الجميل الذي لا مفر منه إلا إليه

شاعرات وشعراء

الخميس، ١ أكتوبر ٢٠١٥

“الكتابة بالنسبة لي كالحبر بالنسبة للحروف .. أعيش بها وهي الرئة التي أتنفس بها والفضاء الواسع  الذي يجر الوجدان وتسافر إليه الروح ” بهذه العبارات وصف  الشاعر ابراهيم الهاشم علاقته بالشعر معتبرا أن الكتابة هي الحياة التي لا تتوقف الا بتغلب الموت عليها والملاذ الجميل الذي لا مفر منه الا اليه.

وعن بداية مشواره الادبي يشير صاحب ديوان “من حقول الغمام” في حديث  لـ سانا الثقافية الى أن البداية ترجع الى المرحلة الإعدادية حيث ظهر شغفه بالشعر العمودي بوجه خاص وقرأ الشعر الجاهلي وأشعار المعلقات وحفظ الكثير منها وقد حظيت اولى محاولاته الشعرية بتشجيع  من اساتذته ونشرت اولى قصائده في جريدة العروبة بحمص عام 1976.

ويرى الهاشم أن الشعر هو امتداد روحي وافق خيالي تصغر امامه الاضواء وهو مجرات تدور فيها الحروف والكلمات وتبقى تضيئ ولا تحمل في حقائبها للأرض والانسان سوى معاني وقيم الحق والخير والحب والجمال مضيفا ان “الشعر هو صرخة الجمال في وجه القبح وتوهج الحق في وجه الظلام وانتصار للشمس والضوء والجمال”.

وعن دور الاديب خلال الازمة يقول الهاشم ان الاديب المسكون بحب وطنه هو مقاتل آخر في خندق الكلمة وفي ميادين التعبير وهو لا يقل أهمية عن المقاتل الشريف في ميدان المعركة ولا يختلف كل منهما الا في موقعه وهنا يكمن دور الاديب في تفعيل ونقل الكلمة والارتقاء بها الى معان عظيمة حتى تصبح هذه الكلمة امتدادا للوطن وقضية في كل قلب.

وبين الشاعر أنه على الاديب أن يحيي روح الأمة ويضرم في وجدان أبنائها شعل التحدي والاباء فالكلمة الصادقة المؤثرة هي وقود الوجدان وازدياد المشاعر حين تكون القضية قضية وطن وأرض.

وعن رؤيته للواقع الثقافي الحالي اعتبر صاحب ديوان “مطر على رمال الأيام” أنه في بعض جوانبه عكس ما يجب أن يكون فهذا الواقع بدا متأثرا بالأزمة بدلا من أن يكون مؤثرا فيها مشيرا إلى أنه لم يرتق الى مستوى التحديات الخطيرة التي نواجهها فالأدب ينتظر انتهاء الازمة حتى يقوم بدوره المرجو عدا عن أن تراجع الادب عن دوره في هذه المرحلة يخلي ساحة الفكر والثقافة لأعداء الوطن المتربصين به حسب تعبيره .

يذكر أن الشاعر ابراهيم الهاشم من مواليد قرية أم ميل التابعة لمنطقة السلمية في محافظة حماة عام 1951 وهو عضو مؤسس في ملتقى الثلاثاء الثقافي الادبي الذي يقام اسبوعيا في حمص.

ونظم الشاعر خلال مسيرته ما ينوف عن خمسمئة قصيدة جلها على بحور “الخليل بن أحمد الفراهيدي” إضافة الى بعض قصائد التفعيلة وقد نشرت هذه القصائد في مجلة جيش الشعب في فترة الثمانينيات وحتى أواسط التسعينيات.

وبدأ بنشر قصائده بشكل منتظم بدءا من العام 2009 في جريدة الجماهير بحلب ونشر دراستين نقديتين موسعتين في جريدة الثقافة الأسبوعية بدمشق وصدر ديوانه الاول  “من حقول الغمام” عام 2010 والثاني  ” مطر على رمال الايام ” عام 2011  إضافة الى ديوان جديد قيد الطباعة.

وشارك الشاعر الهاشم في عدة مهرجانات منها / مهرجان عمر أبو ريشة الشعري ومهرجان الربيع في حلب ومهرجان الدانا في ادلب / وكان عضوا مشاركا في نادي التمثيل الادبي في حلب وفي ملتقى نقابة المهندسين  وعضوا مؤسسا في جمعية الوعي العربي الأدبية بحلب كما شارك في العديد من الامسيات الادبية في عدة محافظات.