سارة حبيب توقع ديوانها الأول”النجاة حدث ممل للغاية” بنادي الأوركسترا باللاذقية

سارة حبيب توقع ديوانها الأول”النجاة حدث ممل للغاية” بنادي الأوركسترا باللاذقية

شاعرات وشعراء

الجمعة، ١٩ مايو ٢٠١٧




وقعت الكاتبة سارة حبيب ديوانها الأول الذي حمل عنوان “النجاة حدث ممل للغاية” خلال حفل ضم عدداً من الكتاب والفنانين والمهتمين في “نادي الأوركسترا” بمدينة اللاذقية وجاء الديوان في 134 صفحة ووصفته حبيب في تصريح ل”سانا” أنه كما عنوانه الذي أرادت أن لا تعلن عنه إلا حين التوقيع عليه .. يشمل الحياة والحب والحرب .. الحرب التي اقتحمت عالمنا وصارت هاجسا لكتاباتنا .. ومعجونة بكل شيء في حياتنا حتى بالحب.

وتقول “الديوان فيه كثير من الأشياء تشبهني وتقدمني للقارئ كإنسانة قبل أن أكون شاعرة أو كاتبة” لافتة إلى أنه يضم نصوصا نثرية أقرب للسرد وفيها كثير من الاختزال والتكثيف.

ويضم الديوان قصائد ونصوصا نثرية تعتمد على نظام المقاطع .. وكل مجموعة مقاطع منفصلة ومتصلة تحت عنوان محدد وتمثل قصة متكاملة فيما يحمل القسم الأخير من الديوان عنوان “بأنفاس قصيرة” وهو عبارة عن مقاطع منفصلة وكل منها يمثل حكاية بحد ذاتها وفقاً لحبيب التي ترفض أن تعطي هذه النصوص صفة الشعر في وقت تعرف عن نفسها بأنها “كاتبة” وليست شاعرة وتطمح لكتابة الرواية.

وبينت حبيب أنها تناولت الحرب والأزمة وأشياء أخرى أصبحنا نصادفها في الشارع من أطفال ومهجرين من دون أن تسلط الضوء عليها كثيراً لأنها تأمل أن تكون هذه المشاهد زائلة وألا تكرس في حياتنا.

من جهته اعتبر الكاتب دمر حبيب في تصريح مماثل أن الديوان من الكتب الجيدة التي طبعت بالأزمة .. ومن يقرؤه يلمس تأثير الحرب على النص السوري الحديث .. بيد أن سارة ككاتبة تأثرت بالأزمة لكنها لم تسمح لها أن تقتل احداً أو أي شيء .. لأن من يموت في كتاباتها يعود ليولد بالقصيدة بملامح جديدة وشكل أجمل.

ويوضح حبيب مؤلف كتاب “ما أسهل الهروب إلى الأبواب المفتوحة” أن سارة لم تكن حيادية حيال الأزمة بل كانت تحاربها بالحب والانتباه للجمال وعرضه بالنص .. مشيرا إلى أن الديوان يحوي بعض المغامرات الشكلية كدخول اللغة العامية على الفصحى ودخول الحكاية بشكل سلس.

وقبل توقيع ديوانها قرأت حبيب على الجمهور بعضا من القصائد التي منها الديوان “ليس إلا” و”أولاد لا يكبرون” و”قصيدة للعرض فقط” اضافة الى عدد من المقاطع المنفصلة من جزئه الأخير “بأنفاس قصيرة”.

وسارة حبيب خريجة كلية الآداب في جامعة تشرين قسم اللغة الانكليزية وتتابع دراستها في القسم لنيل درجة الماجستير .