ما لا تعرفه عن لعبة«سيكريت سانتا».. أصلها،تفاصيلها وأنواعها!

ما لا تعرفه عن لعبة«سيكريت سانتا».. أصلها،تفاصيلها وأنواعها!

شعوب وعادات

السبت، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤

 قبل أيام من بلوغ عيد الميلاد المجيد، ينصب إهتمام الناس على التحضيرات الخاصة بالإحتفال، وتتمحور معظم الأحاديث حول الهدايا والطقوس والإحتفالات الخاصة به، فيما تزدحم صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالمنشورات الميلادية أيضاً. ولأن الهدايا تعتبر ميزة هذا العيد وصبغته الخاصة، فإن أكثر موضوعات الميلادية تداولاً يتعلق بـ"سانتا" بالنسبة للأطفال، فيما الكبار يخفون رواسب طفولتهم خلف قناع "سيكرت سانتا" ليمارسوا عادات العيد بطرق مشوقة ومحببة، بعيداً عن أسطورة "سانتا" الطفولية.
كثير منا لعب "السيكرت سانتا" في المدرسة او الجامعة أو في عمله، لكن من النادر أن تجد من يدرك أصل هذه اللعبة ومنشأها، بنودها وأنواعها.
يرى البعض أن فكرة "سيكرت سانتا" قديمة بقدم فكرة توزيع الهدايا بعيد الميلاد، فعملية تبادل الهدايا بشكل سري غالباً ما تحصل بين أفراد العائلة أو بين الأصدقاء. إلا أن تمايز فكرة "سيكرت سانتا" يكمن في كونها باتت عرفاً مسمى يشمل كافة الأعمار ويكاد يكون أكثر رواجاً بين الكبار، ماجعله مختلفاً عن تقليد "سانتا" الخاص بالأطفال فقط. وتشير تقارير إلى أن أول من رصد يمارس لعبة "سيكرت سانتا" هو الأمريكي لاري دين ستوارت الذي أمضى أكثر من 20 عاماً وهو يقوم بالأعمال الخيرية بشكل عشوائي على مدار السنة في ولاية كنساس الأمريكية حيث كان يوزع المال على المحتاجين. ومع الوقت بدأت العبة تتناقل حتى وصلت الى ما هي عليه من شعبية اليوم.
إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أن اللعبة بدأت من الجامعات الأمريكية دون تحديد موعد زمني لإنطلاقها، إلا أنها قامت على إحضار الهدايا للأصدقاء دون سابق إنذار أو بشكل سري، ثم إنتشرت الفكرة في بريطانيا ومنها إلى كامل أوروبا ثم الى العالم كله. ومع ذلك فإن التقارير ترصد تقاليد كانت قائمة منذ القدم في الشرق كالفيليبين وفي أميركا الجنوبية على غرار لعبة "أميغو" في البرازيل بعيد الميلاد القائمة على نفس مبادئ "سيكريت سانتا" بين الأصدقاء.
مبادئ لعبة "سيكريت سانتا"
من أهم مبادئ اللعبة هي السرية، كما هو حال الإسم "سيكرت"، حيث يتم إختيار الصديق او الزميل بشكل عشوائي وسري دون السماح له أن يدرك هوية "سانتا" الخاص به الى حين موعد تبادل الهدايا ليلة عيد الميلاد.
وهي لعبة إجتماعية بإمتياز، حيث تتم ممارستها غالباً في أماكن العمل أو بين العائلات الكبيرة أو في المدارس والجامعات. كما أن عشوائية إختيار الشخص الذي سترسل اليه الهدية تساهم في التقريب بين الأشخاص عموماً وخاصة بين اللذين لا تجمعهم صداقة وطيدة، وبالتالي فإن اللعبة منسجمة تماماً مع روحية عيد الميلاد. كما انها غير مكلفة حيث تعتبر وسيلة لكثيرٍ من الناس لإعطاء والحصول على هدية بتكلفة منخفضة.
أنواع الـ"سيكريت سانتا"
هناك العديد من التقاليد والطرق التي يمكنكم من خلالها ممارسة لعبة "سيكريت سانتا". بعضها يقوم على وضع أسماء المشاركين في قبعة، حيث يجري السحب بين الجميع بشكل عشوائي للحصول على إسم الشخص الذي ستقدم له الهدية، بالمقابل فهناك إمكانية لدى المشاركين أن يضعوا لائحة بالهدايا التي يرغبون الحصول عليها، تسهيلاً بالمهمة، لكنه يفضل أن يبقى إختيار الهدية أمراً خاصاً بمانحها حيث سيحمل إختيار الهدية رمزية بحد ذاته. البعض يذهب باللعبة الى تقديم هدية رمزية (شوكولا مثلاً) بشكل يومي منذ تاريخ 20 كانون الأول الى الخامس والعشرين من الشهر حيث تقدم الهدية الحقيقية في محاولة للتلميح عن هويتهم وتذكير الطرف الآخر بوجود "سيكريت سانتا" يهتم لأمره.
نوع آخر من "سيكريت سانتا" يتجه نحو الجانب الخيري حيث يقوم على جمع التبرعات من قبل الفريق المشارك وتقديم المساعدة لعائلات فقيرة او جمعيات خيرية او أطفال يحتاجون رعاية وإهتمام.
وهناك طريقة أخرى لتأدية اللعبة، تتم عبر قيام كل فرد من الفريق بإحضار هدية ولفها بطريقة مموهة تخفي طبيعة الهدية، كأن يتم إستخدام صندوق كبير وبداخله ساعة يد، وتوضع الهدايا في مكان واحد حيث يقوم كل فرد في الفريق بإختيار هدية دون أن يعلم طبيعتها ومن أحضرها، ليتم فتحها من ثم الكشف عن هوية محضرها. ومن المتاح في هذه اللعبة أن يتم إختيار هدية مفتوحة من قبل شخص آخر في حال وافق الأول مقابل منح حق إنتقاء هدية سرية أخرى.
هناك لعبة تدعى "كازينو سانتا" تدور في فلك فكرة "سيكريت سانتا" حيث يقوم كل شخص بإحضار هدية، إضافة الى وضع مبلغ يساوي ثمن هديته في  وعاء، ويبدأ الإختيار بين الفريق بين الخيارات التالية:
الخيار A: اختيار هدية
الخيار B: عدم اختيار هدية، إختيار المال.
خيار C: وضع الإسم في قرعة للفوز بجميع الهدايا غير المرغوب فيها من قبل أولئك الذين ذهبوا للخيار B.
أما أجمل انواع هذه اللعبة واكثرها تشويقاً هي "مؤامرة سانتا" حيث يعمل جميع المشاركين معا لاختيار هدية لمشارك واحد، مقابل مشاركته هو في إختيار هدية لآخر مع باقي الفريق، ليتكون من ذلك مؤامرة كبرى بين الجميع فيحصل الجميع على هدايا من الجميع، ومع أن إسمها "مؤامرة" إلا أنها رائعة النتائج حيث تكون التكلفة المقسمة على كامل الفريق بسيطة وتكون الهدية المقدمة بإسم الجميع.