لماذا يُفضل بعض الأطفال المبيت عند الأقارب؟.. وما الآثار السلبية؟

لماذا يُفضل بعض الأطفال المبيت عند الأقارب؟.. وما الآثار السلبية؟

شعوب وعادات

الأحد، ٢٧ يناير ٢٠١٩

يستهوي العديد من الأطفال المبيت عند الأقارب، وعند استجابة الوالدين يعتادون الأمر ويصبح اعتياديا وكأنه "أمر واقع" لا يتطلب الاستئذان أو الموافقة.
وفي كثير من الأحيان، يشعر الأهل بأنهم ارتكبوا خطأ بقبولهم "مبيت طفلهم عند أحد الأقارب"، ويبدأ كل منهما باللوم على الآخر في هذا الأمر.
وعليه يتساءل الآباء، لماذا يفضل طفلي المبيت عند أقاربه، وهل هناك آثار سلبية لذلك؟.
عزيزتي الأم.. الاختصاصية التربوية النفسية د. أسماء طوقان تتحدث حول ذلك بالقول "الكثير من الأطفال يحبون المبيت خارج المنزل سواء عند الجد والجدة أو العم او الخالة، وخاصة عند وجود أطفال من جيلهم، فهم يحبون الملاذ والرفاهية عندهم وللهروب من قوانين وأنظمة الأب والأم في المنزل، والتي من أهمها القيام بترتيب المنزل ووضع وقت محدد لمشاهدة التلفاز واستخدام الهاتف والألعاب الإلكترونية والبلاي ستيشن، وإصرارهم على أن ينتهي الطفل، ويتناول وجبات طعامه كاملة".
أما عند الأقارب، فتقول طوقان "تكون كل الأمور متاحة لعدم حرصهم على مصلحة الطفل كما يحرص الأب والأم على طفلهما، ولكن مبيت الطفل خارج المنزل في ظل غياب الأهل سلوك مرفوض وخاطئ، وخاصة إن لم يكن هناك أمر طارئ، ويستدعي ذلك، وذلك لأسباب عديدة لها تأثير سلبي على سلوك الطفل ومن أهمها عدم تقبله لأوامر والديه، والتصرف كما يحلو له ورغبته في الحصول على كل شيء دون وجود كلمة (لا)، بالإضافة لقضاء وقت طويل في مشاهدة التلفاز واستخدام المواقع الإلكترونية السيئة لعدم وجود رقابة".
وتضيف: "يعرضهم ذلك للخروج إلى الشارع والأماكن العامة، بهدف اللعب والمتعة مع أشخاص لا يعرفونهم، وقد يكونوا سيئين، وقد يكتسبون منهم سلوكيات سيئة وقد يتعرضون إلى العنف اللفظي والجسدي ويخافون أن يخبروا والديهم لعدم قيامهم بحرمانهم من الذهاب للمبيت عند الأقارب، وأيضا قد يتعرضون للتحرش؛ فكثيرا ما نسمع عن انتشار هذه الظاهرة عند الأطفال من قبل الأقارب".
لذا، تنصح طوقان الأهل بالحرص أكثر على أبنائهم ومراعاة هذه الأمور وعدم الاستخفاف بها لما لها من تأثير سلبي في المستقبل على أبنائهم قد لا يظهر في الوقت الحالي، ويجب عدم السماح لهم بالمبيت خارج المنزل، إلا في حال وجود أمر طارئ أو بوجود الأم والأب معهم.