ولادة أول طفلة من رحم منقول لمتبرعة متوفاة!

وضعت أم برازيلية فتاة سليمة ومعافاة من الناحية الصحية بعدما زرع لها الأطباء رحماً مأخوذاً من امرأة متوفاة! وأفادت بهذا الخصوص صحيفة مترو البريطانية أن تلك الولادة التي أجريت في البرازيل هي الأولى من نوعها التي يُعتَمَد فيها على رحم سيدة متوفاة تم زرعه لدى امرأة أخرى.

وسبق أن أجريت تلك المحاولة عشرات المرات من قبل، في كل من الولايات المتحدة، جمهورية التشيك وتركيا، لإنجاب طفل باستخدام رحم مأخوذ من امرأة متوفاة، لكن باءت جميعها بالفشل.

وتلك السيدة البرازيلية التي أنجبت مؤخراً باستخدام رحم آخر من سيدة متوفاة هي سيدة تبلغ من العمر 32 عاماً وقد ولدت من دون رحم بسبب إصابتها باضطراب وراثي نادر.

وحصلت في سبتمبر عام 2016 على فرصة نادرة لكي تصبح أمًا بعد خضوعها لزرع رحم بمستشفى داس كلينيكاس في ساو باولو.

وقد نقل إليها الرحم من متبرعة عمرها 45 عاماً بعد وفاتها بسبب إصابتها بنزيف في الدماغ، واستغرق الجراحون 10 ساعات ونصف الساعة لينجحوا في تثبيت الرحم عبر ربط الأوردة، الشرايين والقنوات المهبلية.

وأوردت الصحيفة عن دكتور داني ايجزينبيرج، من كلية الطب التابعة لجامعة ساو باولو والذي قاد فريق الجراحين في تلك العملية الاستثنائية، قوله "إن الاستعانة بأعضاء المتبرعين المتوفين أمر من شأنه تعزيز انتشار ذلك العلاج بشكل كبير، وتوفر النتائج التي خلصنا إليها إثبات مفهوم اللجوء لخيار جديد بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من العقم الرحمي".

ونوهت الصحيفة إلى أنه وبعد مرور 5 أشهر على نقل رحم المرأة المتوفاة لتلك السيدة البرازيلية، التي لم يفصح عن هويتها، أظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية نجاح عملية الزرع، وبعد مرور شهرين آخرين، تم زرع 8 بويضات مخصبة في الرحم، وتم تأكيد خبر حدوث الحمل بعد مرور 10 أيام، وبالفعل ولدت في الأخير تلك الفتاة قيصرياً بعد أن استمر الحمل 35 أسبوعاً و3 أيام، وتبين أن الفتاة سليمة ولا تعاني من شيء.