بين مصر وبريطانيا.. حب فتضحية فصدمة!

بين مصر وبريطانيا.. حب فتضحية فصدمة!

شعوب وعادات

الأحد، ٢١ فبراير ٢٠١٦

أنفقت امرأة بريطانية 10 آلاف جنيه إسترليني لتتمكن من إدخال زوجها المصري الذي يصغرها بسنوات إلى بريطانيا، قبل أن يصارحها بأنه يقوم بخيانتها ويسعى لتركها.

قصة البريطانية لوسي مانلي، البالغة من العمر 32 عاماً، بدأت في 2009، حيث التقت بشاب مصري يدعى "عبدي علي" أثناء زيارتها شرم الشيخ. بعد 6 أشهر فقط، تزوجت لوسي من عبدي (28 عاماً) بعد فترة رومانسية، وفقاً لتقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

تغير التصرفات والخيانة

 
lwsy

لوسي التي تنتمي لمدينة كارديف الويلزية عملت من أجل نقل حبيبها إلى بريطانيا وجمعت المال اللازم للأمر، وجلبته إلى بريطانيا. وبعد حصوله على تصريح عام 2013 يضمن إقامته في بريطانيا قالت إن تصرفاته تغيّرت، وإنه أقام علاقات مع سيدتين غيرها خلال وجوده في بريطانيا، حيث قالت إنه اعترف لها بخيانته وأخبرها بضرورة انفصالهما لأنه لم يعد قادراً على خداع امرأتين في الوقت ذاته.

تقول لوسي إن الصدمة لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل اكتشفت في يوم عيد الحب العام الماضي خيانته لها مع جارتها أيضاً، وأضافت: "لقد أحببت عبدي كثيراً، ولكن ليس الآن، فالآن لست متأكدة أن ما حدث كان حقيقياً، لقد عملت بجهد لأستطيع إدخاله إلى بريطانيا لأنني أردت أن أكمل حياتي معه، خططت لأن نعيش معاً للأبد، إلا أنه رد الجميل بخيانتي بأسوأ الطرق الممكنة في اليوم الذي يفترض به أن يكون الأكثر رومانسية في العام كله".

 

كنت أبكي بينما هو لم يعتذر

 

lwsy

تضيف لوسي أنه لم يعتذر "عندما أخبرني بأنه قام بخيانتي، لقد كنت أبكي بحرقة ولم أستطع التنفس ولكنه لم يفعل أي شيء سوى أنه أخبرني بأنه لا يستطيع الاستمرار".

تتذكر لوسي لقاءها بعبدي في شرم الشيخ عام 2009 قائلة: "لم يكن عبدي يبدو من النوع المفضل بالنسبة لي في البداية، حيث ظننته وقحاً إلى حد ما، إلا أنه كان هناك شيء ما به جذبني إليه، لقد مازحني كثيراً وهو ما أعجبني جداً".

وتستطرد قائلة: "لم نقبل بعضنا في تلك الفترة أبداً، كنا نتبادل الرسائل فقط عندما عدت إلى بريطانيا على مدار 3 أشهر قبل أن يطلب مني الزواج، ما جعلني أعود إلى مصر مجدداً في تشرين الأول، ثم قبلني لأول مرة في تلك الفترة وطلب مني الزواج بإلحاح شديد".

 

لم يعطني خاتماً أو فستاناً أبيض يوم الزفاف

 


alklb

كانت لوسي مترددة بشدة بشأن قرار الزواج، إلا أنها تخيلت حياة خيالية مع عبدي، فوافقت وتزوّجا في زيارتها الثالثة مطلع كانون الأول من العام نفسه. لم يلق العرس استحسان لوسي بدرجة كبيرة، حيث لم تتلقّ خاتماً للزواج ولم ترتدي فستاناً أبيض كغيرها من الفتيات عند الزواج، ولكنها ارتدت فستاناً تقليدياً فقط، كما تضيف أنها أصيبت بخيبة أمل كبيرة عندما عادت إلى منزل أهل زوجها ونامت مبكراً، حيث لم يكن الزفاف بالشكل الذي تمنّته.

قضت لوسي العامين التاليين وهي تعمل بجهد ليستطيع عبدي الدخول إلى بريطانيا ليعيش معها في كارديف، حيث رفض أول طلب إقامة قام بتقديمه، كما طلب مكتب الهجرة منها أن تقدم ما يثبت أنها تستطيع دعم زوجها مادياً، فعملت في وظيفتين لتستطيع توفير مبلغ 6000 جنيه إسترليني لإثبات قدرتها المادية، كما سافرت إلى مصر 10 مرات خلال عامين لزيارة عبدي.

 

عملت صباحاً ومساءً كي أضمن نقله إلى بريطانيا

 

msry

تقول لوسي: "لقد استهلكت كل طاقتي في العمل، عملت في الصباح في المبيعات ومساءً في مكتب لإيجار السيارات، كنت في بعض الأحيان أعمل من الثامنة صباحاً حتى الثانية صباحاً في اليوم التالي، ولكنني أقنعت نفسي بأن عبدي يستحق أكثر من ذلك، كما استطعنا قضاء بعض الأسابيع السعيدة في مصر خلال تلك الفترة".

 

عانقته بالمطار وذهبنا للمنزل

 


عام 2011، استطاع عبدي أخيراً دخول بريطانيا بشكل مؤقت بعدما قامت لوسي بدفع 4000 جنيه إسترليني كرسوم للحصول على التصريح المؤقت. تقول لوسي: "عندما استقبلته في المطار كنت متوترة للغاية، إلا أن تلك المخاوف اختفت عندما عانقني وذهبنا إلى المنزل".

على مدار العامين التاليين، تصف لوسي العلاقة بالطبيعية، حيث استمتعا معاً بالعطلات والوجبات وتحدثا بشأن إنجاب الأطفال، قبل أن يأتي تشرين الأول من عام 2013 ويسمعا الخبر المنتظر، وهو حصول عبدي على تصريح طويل الأجل للإقامة في بريطانيا.

كانت لوسي سعيدة للغاية وشعرت بالنشوة لدى سماعها الخبر الذي أنفقت من أجله الكثير من الوقت والجهد والمال، إلا أن عبدي لم يكن كذلك، حيث تحول إلى شخص بارد المشاعر تماماً بعد تلك الفترة، وبدأ يقضي ليالي كاملة خارج المنزل دون أن يخبر لوسي عن مكانه.

 

خيانته يوم عيد الحب وعلاقته مع جارتها

 

lwsy

مع حلول يوم عيد الحب العام الماضي، وجدت لوسي رسائل على هاتف عبدي من امرأة أخرى اسمها هيلين جوينر، وأنكر عبدي الأمر في البداية قبل أن يعترف لزوجته بأنه قابل هيلين التي تبلغ من العمر 49 عاماً (من مدينة بريستول) أثناء قضاء عطلتها في مصر وقابلها عدة مرات من ذلك الحين.

تقول لوسي: "لم أنتظر الكثير من عبدي، إلا أنني لم أتوقع أن يكون بهذه الدرجة من القسوة لينهي زواجنا في يوم عيد الحب، لقد دمرني تماماً".

لم تتوقف الصدمات عند هذا الحد، فقد اكتشفت لوسي علاقة عبدي مع جارتها بعدما رأت سيارته أمام منزلها، وعندما قامت بمواجهته، اعترف بأنه قد أقام علاقة مع جارته جين ألين أيضاً.

 

حصلت على الطلاق وشعرت بسعادة

 

almtar


قامت لوسي بتقديم طلب للطلاق في تموز 2015 واستطاعت الحصول على الطلاق بسبب خيانة الزوج، فيما تحاول حالياً أن تواصل حياتها، حيث تقول: "مازلت أحلم حتى الآن بالسعادة، ربما سأتزوج مرة أخرى وأكوّن العائلة التي كنت أحلم بتكوينها مع عبدي، لقد كنت سعيدة بكوني غير مرتبطة في عيد الحب الأخير، سيستغرق الأمر وقتاً حتى أثق بالرجال مجدداً".

بالحديث مع عبدي، أنكر تماماً ما تقوله لوسي وأنه قام بعمل أية علاقات مع نساء أخريات، حيث قال إنه أخبرها بذلك ليستطيع الانفصال عنها بسرعة فقط، كما قال إن لوسي تحب الأحداث الدرامية وإنه لم يكن ليستطيع العيش معها أكثر من ذلك.

إلا أن "ديلي ميل" قامت بإجراء حوار مع هيلين جوينر، التي ادعت لوسي أن عبدي أقام علاقة معها، وقالت إنها قابلت عبدي في مصر في نفس الفترة التي قابل فيها لوسي تقريباً، وقالت إنها أقامت علاقة معه ولم تكن تقصد أبداً إيذاء لوسي، وأكدت أنها خُدعت هي الأخرى.

تضيف هيلين أنها الآن صديقة للوسي، وأنها شهدت معها في قضية الطلاق لأنه لم يكن هناك من يقف بجانبها. جين – جارة لوسي - أكدت أيضاً أنه أقام علاقة معها لمدة أسبوعين.