داخل عالم سري غامض.. كيف تصنع "دمى الجنس"؟

داخل عالم سري غامض.. كيف تصنع "دمى الجنس"؟

شعوب وعادات

الجمعة، ١٩ فبراير ٢٠١٦

إنه عالم سري يثير فضول كل من يسمع بكلمة "دمية جنسية" بمعرفة كيفية صنع هذه الدمى، والخطوات المتوجب اتباعها خلال تصميمها، لذا قرر المصور روبرت بنسون توثيق هذه العملية.

وفي مبنى بولاية كاليفورنيا الجنوبية يعمل فريق صغير على تصميم عدد من أكثر الدمى الجنسية تكلفة، والتي تعد من أكثر المراكز إقبالاً حول العالم للحصول على هذه الدمى.

اسم المصنع "Abyss Creations" ويعملون على إنتاج دمية "RealDoll"، التي تعتبر شكلاً يصنع من مادة السليكون ويتطابق حجمه مع حجم الإنسان، تملك الدمى هيكلاً يمكن تعديله بالإضافة إلى خاصية تمكن من تغيير تعابير وجه هذه الدمى، التي يبدأ سعرها من 6500 دولار.

تقول الشركة إنها نادراً ما تدفع للإعلانات التجارية، معتمدة على زبائنها في نشر الاسم وتغطية من الصحافة التي استعانت ببعض زبائنها من المشاهير، أبرزهم المذيع الأمريكي هاوارد ستيرن الذي أعلن عن امتلاكه لإحدى دمى الشركة عام 1996.

اكتشف المصور روبرت بنسون المصنع العام الماضي، خلال بحثه عن مصنّعين لهذه الدمى في اليابان ليعمل على تصويرها، لكنه فوجئ بأن موقع أشهر مصنع لهذه الدمى كان على بعد عدة أميال من منزله في سان دييغو.

وخلال جلسة للتصوير في أبريل/نيسان التقط بنسون المراحل التي يجب على العاملين المرور بها لتصنيع دمية واحدة بدءاً من القالب ووصولاً إلى الماكياج، والتقى بفريق العمل المكون من تسعة أفراد الذين ينتجون ما بين 300 إلى 400 دمية كل عام.

ويقول بنسون: "الجميع كانوا يشعرون بالشغف تجاه ما يفعلونه، وكانوا يأخذون عملهم على محمل الجد،" مضيفاً: "أعتقد بأن الاندهاش بهذا العالم يختفي بعد أسبوع، ويصبح العمل مثل أداء أي مهنة أخرى."

ويتطلب صنع الدمية الواحد حوالي 80 ساعة عمل، بدءاً من النموذج في القالب الأولي، ومن ثم الأظافر والأثداء ليتم طلاؤها، يضاف الشعر ومن ثم يتم إضافة الماكياج وفقاً لأهواء الزبائن، ومن ثم يتم اختيار الأزياء المناسبة لها وتغليفها للشحن.

النمط المعتاد لدمى "RealDoll" يتضمن 18 تركيبة جسد للدمى الإناث ونمطين للدمى الذكور، بخمس درجات للون و39 وجهاً، كما يحوي خط الإنتاج أيضاً أعضاء لدمى تشبه المتحولين جنسياً.

أما أسعار التصميم بناء على طلبات خاصة من الزبائن تبدأ من 12 ألف دولار، وبالطبع فإن السعر سيزداد وفقاً لخيال المستهلك ووفقاً لميزانيتهم، فالبعض يطلب جلداً أزرق أو حراشف جلدية خضراء أو زرقاء، أو أنياب وآذان تشبه الأقزام، وغيرها.

إحدى أبرز الطلبات تأتي من زبائن يحاولون الحصول على دمى مطابقة لمشاهير، رغم أن الشركة لا يمكنها صنع دمية مطابقة لأوصاف المشاهير دون الحصول على موافقة منهم، بعدها يمكنهم صنع وجه مقارب لهم مع طبيعة الجسد والشعر ونوع الماكياج المقارب، ومن الطلبات الغريبة الأخرى هي وجود أعضاء ذكورية على جسد دمية أنثى.

مؤسس الشركة هو ماثيو ماكمولين، فنان ونحات، صنع أول دمية لعرض الأزياء عام 1996 خلال عمله في مصنع لأزياء الهالوين، وبعد نشره لصورتها عبر الإنترنت بدأ بتلقي طلبات، ورأى بأن السوق قد يتقبل فكرة الدمى الجنسية.

ويقول ماكمولين إن عملية التصنيع تغيرت عبر السنوات مع تعديل التكنولوجيا، الدمية تزن اليوم ما بين 60 إلى 80 باونداً، بعد تراوح وزنها من قبل لما بين 75 و115 باونداً، ويقول القائمون على الشركة إن أنواع الدمى ستتغير على الدوام ولن يكون هنالك حد لها طالما هنالك تنوع كبير في أذواق الزبائن.