تعرفوا الى أصول "التعرّي"!

تعرفوا الى أصول "التعرّي"!

شعوب وعادات

الخميس، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥

مع مرور الزمن تناقلت الأجيال مفهوم التعري على أساس أنه التجرد من الملابس واظهار الجسد عارياً، الا أن من اعتبر يوماً أن التعرّي يختصر بخلع الملابس فقط كان مخطئاً!

والدليل على عدم صحة نظرية التعري المعتمدة هو بكل بساطة عيّنات من المجتمع، فمن قتل أخاه ومن باع وطنه ومن التحق بتنظيمات تقطع الرؤوس وتسخّر النساء "للاستعمالات الشخصية" باسم الله يكون قد تعرى من كل ذرة انسانية.

وللالتزام بأصول التعري في أيامنا كل ما يجدر بك فعله هو اغتصاب الضمائر، وخلع قناع القيم اذا كان لا يشبه طبيعتك أو كنت مجبراً على الاختباء خلفه.

وعلى سبيل المثال، من قتل فتاة أو امرأة تحت عنوان جريمة الشرف، أو من لبس حزاماً ناسفاً وقتل مئات الأبرياء لا يختلفان عن بعضهما، فكلاهما رفع راية "دين لا يشبه الأديان السماوية" وقتل أرواحاً بريئة متغنياً بأصول التعري.

ومن استغل منصبه السياسي وتحالف فوق الطاولة مع طرف تاركاً ما تحتها لصفقات التجارة بمناصريه وأرضه وشعبه وكل من آمن به يكون قد تعرى تاركاً ربطة عنقه معقودة باحتراف للتستر بها.

وللأسف، بعد تأمل مجتمعنا الآني أصبح باستطاعتنا تسليمه شهادة احتراف "التعري الأصيل" بكل سهولة!