كلما كنت غبياً زاد عدد أصدقائك.. تعرّف على السبب!

كلما كنت غبياً زاد عدد أصدقائك.. تعرّف على السبب!

شعوب وعادات

السبت، ١٨ أغسطس ٢٠١٨

أظهرت نتائج دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً أجراها باحثون في معهد بروكينغز الأميركي، حول العلاقة بين عدد الأصدقاء ومستوى الذكاء وحالة السعادة التي يمكن أن يعيشها، أنَّه كلما كان الشخص غبياً زاد عدد أصدقائة.
من منا لا يبحث عن صديق أو ربما مجموعة أصدقاء، البعض يحلم بدائرة أصدقاء واسعة ومتنوعة، والآخرون يعجزون عن تحقيق هذا الحلم، ولكن ما هي العلاقة بين عدد أصدقائك ومستوى ذكائك؟ علماء النفس يجيبونك في السطور التالية.
أجرى باحثون دراسة شملت 15 ألف شخص بفئة عمرية تتراوح بين 18-28 سنة يعيشون في بيئات مختلفة، حول العلاقة بين عدد الأصدقاء وحالة السعادة التي يمكن أن يعيشها، بحسب موقع Brightside.
خلصت نتائج الدراسة إلى أن القاعدة الأولى أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق المكتظة بالسكان يعيشون حياة أقل سعادة.
أما النتيجة الثانية، فكانت أن الناس يحتاجون دائماً إلى التواصل المستمر مع أصدقاء من عقليات مشابهة، وكلما زادت المحادثات الحميمية كلما شعرنا بالسعادة.
بينما تأتي النتيجة الثالثة لتخبرنا بأنه الأفراد ذوي نسبة الذكاء المرتفعة مستثنون من القاعدة الثانية؛ أي أنه كلما كنت ذكياً كلما قل احتياجك للتواصل المستمر مع الآخرين، وأن الحياة الصاخبة والاجتماعية لا ترضيك.
وأضافت الدراسة، بأن عقل الإنسان الذكي يعمل في اتجاه واحد، لذلك فإن العباقرة يفضلون الوحدة، ذلك أن عدداً قليلاً من الناس يتفهمونهم ولديهم القدرة على تقبلهم.
من جانبها، ترى الباحثة بمعهد بروكينغز الأميركي كارول غراهام، أن الأذكياء يستغلون معظم أوقاتهم في تحقيق أهدافهم بعيدة المدى، ولذلك يتحمسون فقط للأنشطة التي تخدم أهدافهم وتقودهم إلى النتائج المرجوة.
هناك فكرة تسمى بـ “نظرية السافانا للسعادة”، وتقول إن الإنسان ليس فقط مجموعة من الجينات، بل لكن مجموعة من ذكريات الأجداد أيضاً؛ فنمط حياة الصيادين القدامى يؤثر على حياتنا وشعورنا الداخلي بالسعادة، حيث عاشوا لسنوات حالة الوحدة في كهوفهم الصغيرة، وكان عليهم أن يعيشوا سوياً مع الآخرين رغبة في البقاء.
أما المثقفون والأشخاص الذين يمتلكون مستويات مرتفعة من الذكاء مقارنة بمتوسطي الذكاء، فإنهم ينسجمون مع أنفسهم ولا يعتمدون في حياتهم على التواصل مع الآخرين، وإنما يحتاجون إلى التواصل الوثيق من وقت إلى آخر.